صفحة الكاتب : علي عبد الرزاق

الإمامان الحسن والحسين مشروعا استشهاد
علي عبد الرزاق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان صلح الإمام الحسن( عليه السلام) كان الحل الأمثل والمناسب الذي اتخذه للحفاظ على المؤمنين الموالين له من بطش معاوية وجوره. مع العلم إن هؤلاء لم يسلموا أيضا من بطش معاوية وتشريده، رغم الشروط التي اشترطها عليه الإمام الحسن (عليه السلام) . 
ولكن يبقى سؤال عند البعض يصوغه كالتالي: لماذا لم يقدم الإمام على قتال معاوية والاستشهاد هو وأصحابه ، كما فعل الإمام الحسين (عليه السلام) في ثورته العارمة ضد يزيد لعنة الله عليه.
ويمكن أن يكون الجواب عبر احتمالات عديدة منها :
 
 
أولا: إذا استمر الإمام الحسن عليه السلام بالقتال والاستشهاد هو وأصحابه سوف تخلو الساحة من أتباع أهل البيت المخلصين الذين يوعون الأمة بانحراف ا ل أمية 
ثانيا : إن الصلح مع معاوية سوف يسفر عن وجه معاوية الحقيقي واهدافة الحقيقية المنحرفة  ، وهنا ماحصل فعلا  بعد نقضه لشروط الصلح مع الإمام .
ثالثا: عندما يستمر القهر والاستبداد من  آل أمية على الأمة فأنها ستكون مهيأة للتحرك والمواجهة.
رابعا : إن الإمام كان يقدر إن الخليفة من بعد معاوية سيكون  ابنه يزيد لعنه الله وان يزيد لايملك قدرة أبيه وسلطانه ونفوذه ودهاءه  وعقلة السياسي  وتظاهرة بالدين  فيكون الأمر أيسر في المواجهة .
خامسا : إن كثير من أتباع ا ل أمية  كان لهم أطماع  باستلام الخلافة  من بعد معاوية وضد يزيد أمثال زياد ابن أبيه ومروان وابن عثمان ابن عفان .     
      سادسا: ونحن نقرأ النصوص الروائية نستشف منها أن هناك عهدا بين الله تعالى وبين الإمام الحسين (ع) ، هو الذي ساقه الى كربلاء وعطل الخيارات الأخرى. وكان الإمام الحسين (ع) يعبر عن ذلك بقوله أحيانا متحدثا عن بنات الرسالة : (وشاء الله ان يراهُنّ سبايا).
سابعا: هناك مئات الكتب التي وصلت إلى الامام الحسين (ع) تستنصره وتستنجد به و(ان اقبل إلينا) و(نحن لك جنود مجندة). فمن جهة يكون هؤلاء قد ألقوا الحجة على إمام زمانهم في وجوب رفع الظلامة عنهم ، ومن جهة أخرى فإنهم قدموا أنفسهم بين يديه جنودا مطيعين بحسب الكتب التي بعثوها.
وهذان الجانبان السادس والسابع  لم يحصلا مع الإمام الحسن (ع) . فالإمام لم يستنجد به رسميا مثل هذا العدد الكبير الذي ضجّ من جور يزيد وولاته (مع ما كان يعيشه معاوية من جور) ، وكذلك فإن الإمام الحسن (ع) لم يجد من يفدّيه بنفسه ويعده انه سيكون بين يديه جندي مجندا بالعدد الذي كانت عليه الكتب الواصلة للإمام الحسين.     
والحمد لله رب العالمين 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي عبد الرزاق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/09



كتابة تعليق لموضوع : الإمامان الحسن والحسين مشروعا استشهاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net