الى متى تستمر حمامات الدم ؟
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وصلت مدايات العنف والقتل اليومي , بالسيارات المفخفخة , الى مستويات خطيرة , تهدد بالعواقب الوخيمة , باشعال نار الفتنة الطائفية , والانتقام الطائفي , الذي يقود الى التقسيم والتفكيك والتفتيت , والتصفيات المناطقية للاهالي , وتحول العراق الى برك من الدماء , وتسد عند ذاك كل منافذ الانفراج , يغيب الحل المطلوب الذي ينقذ البلاد , من خطر الحرب الاهلية , بعودة اعوام الشؤم ,التي احرقت الاخضر واليابس وعطلت مرافق الحياة , ان عراق اليوم يدفع ثمنا باهظا , بهذا العنف الدموي , الذي يحصد الابرياء , سواء كانوا مدنيون او عسكريون , , مادام هناك تواطئ , بتورط بعض الاطراف السياسية المتنفذة التي لها رصيد في البرلمان والحكومة , والتي بيدها الحل والربط , بحجة استمرار القتل اليومي وتفاقم الازمة السياسية الخانقة , يجلب لها قوة شعبية لايستهان بها , وستدر لها مكاسب ومنافع انتخابية , في انتخابات البرلمانية القادمة , ولهذا يتم بصورة غير مباشر, التنسيق والتعاون والدعم , الى المجموعات الارهابية المجرمة , ان العراق يخوض الآن معركة الاستنزاف , اذ كل يوم يسقط بين 30 الى 50 ضحية قتيل , اضافة الى اعداد اخرى مضاعفة من الجرحى والمصابين , وهذه المعركة الخطيرة ستستمر , بتعطيل مرافق الحياة , الى ان تكف هذه القوى السياسية المتنفذة , عن اللعب على الحبلين , عين على الحكومة والبرلمان والمال الوفير . وعين على مغازلة المجموعات الارهابية , بما فيها تنظيم داعش المجرم , وهذا يعني تكبيد الوطن خسائر فادحة , لاتقدر بثمن , لذا على الحكومة واجب ومسؤولية وطنية , البحث عن حل وطني , بروح عراقية , باعتبار الارهاب الدموي , يهدد الوطن وكل العراقيين , وان الخسائر الفادحة , تشمل كل طوائف الشعب ومكوناته , ومن اجل رفع شعار , اعتبار الارهاب الدموي قضية لكل العراقيين , وان تكف الكتل البرلمانية , عن البحث عن اطماعها السياسية , والمنافع الانتخابية , وسط برك الدماء , وعلى حساب الدم العراقي , يتطلب الموقف الخطير , ممارسة سياسة واقعية , بروح وطنية , بعيدا عن الثقافة الطائفية وشرورها , التي وفرت المناخ المناسب , لتفقيس بيوض داعش ,لتخرج منها ذئاب متوحشة , متعطشة لسفك الدماء . ان الخراب الذي اصاب العراق كبير وهائل , ويحتم التفكير مجددا , في اصلاح الاخطاء القاتلة والفادحة , والتأكيد على اصلاح المسار السياسي , بالتوجه الى الديموقراطية الحقة , وتقرب من الشعب , قولا وفعلا , والتخلي عن نزعة التسلط وتهميش الاخر , ومساندة الجيش في قرارات سياسية , تخدم الشعب ,لتفويت الفرصة على المتصيدين في الماء العكر , ويتطلب ممارسة افضل الدرجات من العقل والحكمة , والبحث عن السبل التي تنقذ الشعب , من هذه الاهوال والمخاطر , في الالتجاء الى الهوية العراقية , وان يدرك الجميع , بان النصر على الارهاب , هو نصر للوطن والشعب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat