مركز المعلومة يطلق كتابه الموسوم "اوضاع المرأة العراقية قبل وبعد عام 2003"
مركز المعلومة للبحث والتطوير
مركز المعلومة للبحث والتطوير
بحضور حشد من الاكاديميين، الاساتذة الجامعيين و الناشطات والناشطين المدنيين، عقد مركز المعلومة للبحث والتطوير بالتعاون مع مؤسسة فردريش ايبرت الالمانية مؤتمرا لعرض وتوقيع كتابه الموسوم "اوضاع المرأة العراقية قبل وبعد 2003"، وذلك يوم السبت المصادف 18 كانون الثاني 2014 وعلى قاعة المجلس العراقي للسلم في بغداد.
في بداية المؤتمر رحب كادر المركز بالحضور، ليتكلم بعدها الدكتور احمد ابراهيم عضو المجلس العراقي للسلم والتضامن عن الكتاب، ويستعرض فصوله والتي اشر فيها: ان الكتاب وضع فرشة لمجموعة القوانين والتشريعات التي تمس اوضاع المرأة، فضلا عن الاتفاقيات والمواثيق الدولية، التي وقع العراق عليها خلال السنوات الماضية، متطرقا الى ان الفصل الثاني من الكتاب عرض بشكل مكثف اوضاع المرأة العراقية خلال العهد الملكي والجمهورية الاولى وخلال الفترة 1968-2003 ابان حكم حزب البعث المنحل، مبينا ان الكتاب سلط الضوء على المحطات المهمة في تاريخ المرأة خلال هذه الفترات مع ذكر بعض الاسماء الناشطة.
وختم الدكتور ابراهيم حديثه عن الفصل الثالث الذي تناول اوضاع المرأة العراقية بعد عام 2003 ،والذي تم خلاله اطلاق الحريات العامة، واتجهت المرأة للعمل في منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية ولكن مشاركتها لم تكن فاعلة، ولا تتناسب مع حجم المرأة في المجتمع.
تحدث بعدها قام القاضي هادي عزيز احد اعضاء فريق مؤلفي الكتاب عن الفصل الاول منه، بالحديث بشكل تفصيلي عن بعض القضايا القانونية المهمة في هذا الفصل، منها قانون الاحوال الشخصية، والذي يعد قانونا تقدميا يحمي حقوق المرأة وينظم الاحوال الشخصية للعراقيين دون النظر الى انتماءهم الديني او المذهبي، بعكس المادة 41 من الدستور والتي من الممكن ان تكون نقطة تفرقة للوحدة الوطنية.
من جانبه تحدث الاستاذ جاسم الحلفي احد اعضاء فريق المؤلفين، عن اهمية هذا الكتاب من ناحية توثيق جوانب مهمة من نضالات المرأة العراقية بعد عام 2003 مشيرا الى ان فريق العمل حاول جمع جميع القوانين والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق المرأة، فضلا عن تلخيص تاريخ ونضالات المرأة منذ تأسيس الدولة العراقية بايجاز شديد وقد وفقنا في ذلك، وهو الان مادة مهمة سهلة وواضحة للباحثين والمهتمين بحقوق المرأة.
واخر المتحدثين كان الزميل علي صاحب احد اعضاء فريق مؤلفي الكتاب، الذي ركز في مداخلته على الفصل الثالث، وتحديدا مشاركة المرأة السياسية بعد عام 2003 والتي كانت تغلب عليها الصفة غير التقليدية حيث عملت المرأة على تنفيذ حملات مدافعة وتظاهرات واحتجاجات لنيل حقوقها اكثر من مشاركتها في التصويت، او الانخراط في الاحزاب السياسية او المؤسسات التمثيلية، وهذا الدور لعبته وبشكل كبير الناشطات المدنيات والمنتميات الى المنظمات والجمعيات المدنية.
وبعد انتهاء مداخلات المؤلفين، فتح المجال امام الحضور للمشاركة في ابداء الملاحظات حول الكتاب، والتي تركزت على شكر جهود المركز على تقيم هذه المعلومات القيمة، فضلا عن ضرورة وجود طبعات اخرى يراعى بها التوسع في اوضاع المرأة العراقية بعد 2003 وضرورة تأشير دورها السياسي والمدني والذي من خلاله استطاعت الوقوف وفي اكثر من مرة ضد من يريد ان ينتقص من حقوقها ويرجع بها الى عصور الظلام.
المكتب الاعلامي
لمركز المعلومة للبحث والتطوير
18 كانون الثاني 2014
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat