صفحة الكاتب : الشيخ محمود الغروي

ملاحظات على كتاب ستون سؤالا في دهاليز مظلمة ( 1 )
الشيخ محمود الغروي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


الحمد لله الذي علم الانسان ما لم يعلم . وافرده عن باقي مخلوقاته  بالعقل والنطق وجعل له عينين ولسانا وشفتين والصلاة والسلام على النبي المصطفى ووصيه والامامين الحسن والحسين وامهما فاطمة قرة العين والائمة من ذريتهما الائمة الميامين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من البدأ والى قيام يوم الدين . وبعد ...
قال الامام علي عليه السلام ( لايعاب المرء بتاخير حقه . انما يعاب من اخذ ماليس له ).
كتبت هذا بعد قرائتي للكتاب الموسوم (جولة في دهاليز مظلمة) للسيد محمد حسن الرضوي الكشميري وبعدها وقع في يدي كتاب آخر تحت عنوان (ستون سؤالا بين قوسين) رأيت من اللازم على كل منصف وشريف ان يرد عليها وعلى مايدعي به هذا الرجل الذي كتب في الكتاب الاول بقلم الخطيب ... عضو منتدى خطباء العراق . مؤرخ وكتاب في الشؤون العامة ومفكراً اسلامي . في الكتاب الثاني كتب بقلم الخطيب ... حفيد المقدس الاكبر صاحب الكرامات الباهرة السيد مرتضى علم الهدى الثاني الرضي الكشميري.
انا ارى كوني طالب صغير في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ان ماذكره السيد في هذين الكتابين لم يكن فيه صحة . وان كان فيها بعض الحقائق الصحيحة لم ارى عاقلا يرضى بهذا مادام فيه نوع من الطعن واظهار العيب للاخرين دون تبرير . ولو انشغل السيد بعيوبه افضل بكثير من ان يطرح الالفاظ البذيئة في كتابه والمصطلحات السوقية وهو يزعم انه عضوا منتدى خطباء العراق عندما سؤل عن التانية فيعبر عنها بلـفظ بديل مترجم باللغة الدارجة (الكلاوات)(1) هذا واخذني الدهليز في كتاب الكشمير الى موضوع هزيل ودنيء حيث استغربت لهذا الرجل فجعلت افكر في انحرافه عن المذهب او مرتزق لافواه الذين يتقولون مثل هذه الاقاويل حيث ذكر في كتابه موضوع (هذا واقعنا) وكلامه هو :
لانشكوا همنا لاحد الا الله عز وجل وصاحب الامر عليه السلام. فذهبنا مسروق ومحور ومرجعياتنا محتكرة لعرق معين.
لقد قلت واقول بكل وضوح واوجه خطابي لكل عاقل حر يفهم الحياة وحركتها بعيدا عن الانفعالات العاطفية . بان للمذهب الشيعي الاثنا عشري المتداول الان هو ليس المذهب الواقعي الاصيل. ان 80% من عباداتنا , طقوسنا , شعاراتنا , تراثنا. رواياتنا , ادعيتنا , مستحباتنا ووو.... كلها اضافات ودخيلة وقد تسللت لمذهبنا عبر زمر وعصابات وجماعات تتاجر بالدين والمذهب والتقدس المصطنع ثم رويدا رويدا يصبح جزءا من المذهب الشيعي .
ان مذهبنا الاصيل غير هذا , وقد تمت سرقته بشكل ممتاز ودقيق.
اما مرجعيتنا الرشيدة فهي في واقعنا غير المطروحة الان ولو سلمنا جدلا بقبولها الا انها محتكرة منذ اكثر من قرن ونصف لعرق معين ولصالح جماعات وكيانات. هذا هو واقع الامور فافهم(2) .
الغريب في هذا الكلام ان الكاتب هو على علم وبينة بحقيقة هذا الامر ولكن لم لم يتحدث قبل عشرين عاما عندما كان ينسب الى جهة تعطية الرواتب والاموال مع علمة ان هذه الجهة هي المهيمنة وصاحبة القرار في تسيره وتوجيهه كيف تشا. وكذلك يزعم ان المذهب محور على تعبيره , انا استغرب ولم يكن هو محور حيث ابدى برأيه بعد ان عرف في حوزة النجف امره انه لايمتلك عليه سوى الثرثرة والادعاء بانه مفكراً اسلامياً . والواقع يعرف المرء بكلامه ومثل هذا القول لايمكن ان يكون قائله دارك ومستوعبا للظاهرة بشكل كلي وباحاطة تامة بالمذهب , لانه فسق بقوله هذا كل الادعية وكل الاعراف والتقاليد والاحاديث فاصبح عند السامع مذهب الشيعة الامامية مذهبا مغلوطا حتى عندهم . وهذا مما يعطي الشرعية للمذاهب الاخرى او الادعائات للمذاهب في التجراء على مذهب جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وقتل اتباعه وعلمائه وفي التالي يكون الذنب على السيد الكشميري كونه تحدث بهذا ويزعم انه احد المفكرين الاسلاميين وحفيد صاحب الكرامات الباهرة السيد المرتضى الكشميري (قدس سره)                                                                                          فليفهم قولي وانا له ناصح ولا اقول سوى ماقال الامام علي (ع) : (فاستتروا في بيوتكم واصلحوا ذات بينكم).
قرات الكثير في جولة كتابة واقعا انه دهاليز مظلمة وظالمة في حق الكثير من الذين ذكرهم السيد المفكر الاسلامي وانه لم ينصف احدا فيه سوى من ذكرهم من اتباعه لمكانتهم ولما يذلوه في اخماد الفتنة في هذا البلد وفي الحق والدين والمذهب ( اكبر العيب ان تعيب ما فيك مثله) .
في الصفحة 17 – 18 ذكر المؤلف موضوع يتحدث عن احداث انتفاضة شعبان 1991 والموضوع تحت عنوان ( شهداء ام غوغاء وهمج) يجيب المؤلف عليه بماسمعه والمسموع ليس كالمنظور والشاهد عليه . فالمؤلف اجاب على شيء لو كان حاضرا المشاهد والاحداث كان افضل به ان يجيب السائل الذي فقد ابنه في هذه الاحداث حيث قال ( ... مما افقدني صوابي فواسيته وقلت انه ليس هذا اول مرة وشكوانا الى الله )(3)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 )  مسالة 60 , ص419 . جولة في دهاليز مظلمة .

( 2 ) ص194 , جولة في دهاليز مظلمة

( 3 ) نفس المصدر ص 17
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ محمود الغروي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/22



كتابة تعليق لموضوع : ملاحظات على كتاب ستون سؤالا في دهاليز مظلمة ( 1 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : البصري ، في 2016/06/18 .

هاهيه حلقة أخرى وشبهة أخرى على طريقك يا سيدي يا أبى صالح لكم مايثير بي هذة الكلمات التي وردت بهذا الكتاب من استغراب وألم وحيرة كيف يقوم شخص بتدمير صورته وشخصيته ويتسبب بأضلال المؤمنيين ألى هذا الحد وبهذه الطريقة ويجند لهذه الغايةسنين من العلاقات وأعتلاء المنبر ومجالس العلم التي تطفل عليها ويال النتائج المخيبة التي جناها ويال النتائج الباهرة التي حازها المؤمنون سنين وهوه يحمل هذا الفكر المشوه واخيرا أنكشف على يد المرجعية المؤيدة بتوفيق الله أن شاء الله حيث لم تمنحه وكالة وتسائل الكثيرون عن سبب عدم منح وكالة لخطيب معروف وهوه ضيف دائم على قنواة التلفزيون
وها هي الحقائق تتضح شيا فشيا أدام الله علينا نعمة العلماء الاعلام والحمد لله رب العالمين




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net