صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

هل البيت الشيعي (التحالف الوطني) مؤهل ان يكون بيتاً ؟!
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 جاء التحالف الوطني بعد فوزهما في الانتخابات السابقة ، وتشكيل الكلتة الاكبر التي شكلت بموجب هذا التحالف الحكومتين المتعاقبتين للسيد المالكي ، واليوم يعود التحالف الوطني الى ذاك الدور في اختيار مرشح الرئاسة المقبل ، وسط رفض سياسي داخل وخارجي لمرشح دولة القانون السيد المالكي ، الامر الذي جعل جميع الكتل المنضوية في داخل التحالف في وضع محرج ، فكتلة دولة القانون من المتوقع ان تحصل عللا 80 مقعد ، و40 مقعد او اكثر بقليل للمواطن و34 للاحرار وحصول القوائم الصغيرة على 4 او 6 مقاعد نيابية ، الامر الذي سيجعل التوازن هو المرجح ، وربما اللجوء الى الوضع التوافقي بين جميع كتل التحالف الوطني .
أن تعزيز دور التحالف الوطني ومكانته وقوته تأتي من مبدأ انه يمثل الشريحة الأكبر للشعب العراقي وان قوته و وحدته تعزز من عملية الاستقرار للأوضاع العامة في البلاد ، كما ان بقاء التحالف الوطني على وحدته وتماسكه سيعزز وبشكل كبير دوره المؤثر في اختيار شخصية رئيس الوزراء المقبل منه بوصفه الضمانة الأكيدة لوحدة واستقرار البلاد .
ان الحل الامثل لتعزيز دور التحالف الوطني بان يكون مؤسسة قوية ويعمل بشكل مؤسساتي وضمن ضوابط وآليات ومعايير ووفق نظام داخلي مقر من كل أعضاءه ، ويكون هو الحاكم في البلاد .
أن اعادة التأسيس لتحالف قوي يكون منطلق للحكومة القادمة ، بغض النظر عمن يكون رئيسها ، ولكن أن ضمنا تشكيل مثل هذا التحالف ،فاننا نكون قد حققنا أنجازين :-
الاول : على المستوى التحالفي ، ونكون قد شكلنا الكتلة الاكبر ، والتي تمثل الاغلبية في البلاد ، وبناء مؤسسات تدير البلد وفق عمل مؤسساتي ، بعيد من سيطرة جهة او حزب او شخص .
الثاني : في شخص رئيس الحكومة المقبل ، والذي يكون خاضعاً للقوانين النافذة للتحالف ، وغير خارج عن توجهاته ، وينفذ سياسى الاغلبية التي توجه العمل الحكومي ، وتراقبه ، ونكون بذلك قد حثثنا وقطعنا شوطاً مهماً في الوقوف بوجه الفساد والفاسدين من جهة ، ومنع سيطرة الحزب او الشخص الواحد على مقادير الحكم ، والسعي الى تشكيل ديكتاتورية جديدة ، لطالما كانت الماكنة التي سحقت الشعب العراقي وحطمت وجوده الانساني .
ربما المهمة صعبة لجميع الاطراف ، ولكنها يمكن ان تتحق اذا وجدنا الارادة الحقيقية ، في تقديم مصلحة البلاد والعباد على المصلحة الحزبية ، والسعي الجاد والصادق من اجل بناء مؤسسات الدولة الحديثة ، وبناء دولة المواطن .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/08



كتابة تعليق لموضوع : هل البيت الشيعي (التحالف الوطني) مؤهل ان يكون بيتاً ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net