صفحة الكاتب : حنان بديع

حوار مع الشاعرة حنان بديع
حنان بديع

لبنان

"الزوج يريد إسقاط النظام”

من هي حنان بديع في أبيات شعرية ؟

أي أسرار ؟

أي أخبار تريد عن قلبي.. وعني ؟

أني شجرة أحزان تغني

عصفورة أعشاشها التمني

أنا الحلوى الملغمة بالتجني

أنا الأنثى الوحيدة..

أنا نالمكيدة..

الدهاء

من خطاياك فضائلي

من رذائلك غزل جدائلي

ومن عريك الفراء

أنا المدمنة على أفكاري المشبوهة

المدينة الموبوءة

أنا التفاحة المعلقة على شجرة الاغواء

المطرودة من جنات الاشتهاء

أي أخبار تريد؟

عن قلبي.. وعني

عن شعوذتي!

عن أشباح أطفالي بالتبني

أنا الملعونة بين النساء

المدمنة على تدخين الهواء

المعلقة على أبواب ظني

أفعل ما لا يمكن

وأقول ما لست أعني

أنا يا سيدي

القصيدة الحبلى بي ومني..

بفاجعتي أغني

متى بدأت كتابة الشعر والمقالات؟ وهل أنت راضية عن مسارك الثقافي؟

بدأت كتابة المقال أولا من أكثر من عشر سنوات ثم جاء الشعر.. كانت البداية مع أول قصيدة بعنوان "ترى من تكون؟" نشرت في مجلة دوحة الجميع، وكما جاء الشعر قد يذهب فالشعر إحساس ولا نملك مع الإحساس قرارا فهو كائن لا يتنفس إلا من خلال فكرة وجدانية ملهمة. عندما نحيا تجربة  أو انفعالا ما يحرك أمواجنا الكامنة في الأعماق، فللحزن والألم قوة دافعة للإبداع إلا أن هناك حد للألم حيث يغادرنا الشعر إذ يصبح الحزن أكبر من الكلمات. هذه بدايتي مع الشعر ونهايتي أيضا.أما عن رضائي عن مساري، فأنا لست راضية تماما إذ افتقد للتفرغ الذي يحرمني فرصة التركيز على عملي الأدبي والتسويق له.

لمن تكتب حنان بديع قصائدها ومقالاتها ؟

عندما كتبت قصائدي، كتبتها لرجل موجود وغير موجود، لم أكتب إلا حنان بديع وربما كل نساء الأرض.. أعبر عن كينونة المرأة التي طالما حيرت الرجل بكبريائها وشموخها وتناقضاتها،  أما مقالاتي فأميل إلى الفكر الفلسفي في الطرح وهي مقالات ربما تروق لفئة معينة من القراء.

نبدأ من آخر مقالاتك حيث كتبت مقال "الزوج يريد إسقاط النظام" هل هناك صراع أزلي بين المرأة والرجل من وجهة نظرك ؟

نعم هو صراع أزلي بالفعل، ذلك لأن الرجل والمرأة مختلفان في التركيبة النفسية والبيولوجية والحقائق العلمية تؤكد ذلك لكنهما لا ينتبهان إلى هذه الحقيقة التي إذا ما انتبها إليها وتفهما نقط الاختلاف لاختلفت توقعاتهما من الطرف الآخر وأصبحت أكثر واقعية.

كتبت أيضا أن وراء كل امرأة ناجحة حب فاشل، كيف ذلك؟

هذه حقيقة مخيفة لكنها واقعية فكما ينجح الرجل بوجود امرأة إلى جواره فالعكس هو الصحيح إذ لا شيء أكثر من الألم ما يدفع المرأة إلى مزيد من النجاح، ربما تحدي ومحاولة لإثبات الذات التي لم تجدها مع الرجل كحبيبة فوجدتها في المجتمع كامرأة يشار لها بالبنان.

حدثينا عن دواوينك والصدى الذي خلفته؟

لدي مجموعة من الدواوين صوتية ومطبوعة وبعضها صور على طريقة الفيديو كليب لكن آخرها هو ديوان بعنوان (قلة أدب) وقد تم منعه في بعض الدول العربية وهو عبارة عن مجموعة قصائد كتبتها خلال عشر سنوات مرت.

أما الصدى فقد كان غير متوقعا حيث تسبب العنوان في بلبله وبعض المشاكل في معرض الكتاب في الدوحة لكني ما زلت مقتنعة بأن العنوان (قلة أدب) عنوان جيد وهو عنوان إحدى قصائدي وللقارئ أن يفسره كما يشاء.

قصيدة شيطانيه، قلة أدب، أنوثة شريرة، في قصائدك الكثير من العتب والتمرد؟

لست مشاكسة إلى هذا الحد الذي أصوره في كتاباتي، لكن عنصر المبالغة في الشعر يعطي الشاعر صفة المشاكسة والغرور أو التمرد وغيرها من صفات قد تظهر جلية، ما نكتبه ينبع من داخلنا ويعبر عن شخوصنا لكنه في الشعر يظهر بشكل مبالغ فيه وصارخ لا ينطبق على الواقع بالضرورة.

ما هي مواصفات الرجل المثالي عند حنان بديع؟

سؤال غريب وصعب، لأنه ليس من مواصفات مثالية يمكن أن تنطبق على رجل أو امرأة، في نظري أن نحب شخصا يعني أن نحب عيوبه معه ولا نخضعه لتقييم الموصفات لكني يمكن أن أحدد الصفات التي لا أحبها أو لا أستطيع تقبلها في الرجل ليبدو مثاليا وهي ضعف الشخصية والجهل إضافة إلى البخل والكذب.  بمعنى آخر أحبه رجلا ذكيا اجتماعيا ومتحدثا لبقا قبل كل شيء.

هل تعتقدين أن الشاعرة العربية قد نالت ما تستحقه من دعم وأضواء إعلاميه؟

في الحقيقة لا أرى فرقا بين رجل وامرأة في هذا الموضوع فمعاناتهم واحده عندما لا يعطي الإعلام الأقلام حقها ولا يسلط الضوء على من هم متواجدون في المشهد الشعري وتبقى هذه الأمور خاضعة للعلاقات والوساطة.

ما الذي يميزك في الوسط الشعري النسائي؟

قلمي بالتأكيد، فلكل كاتب بصمة وهي تماما كالنكهة التي تميز طبخة عن الأخرى، مقالاتي ذات بعد فلسفي كما أني أهوى الخوض في قضايا اجتماعيه لا زالت شائكة في عالمنا العربي.

من أين تستمد حنان قوتها في الكتابة ومواجهة الألم؟

إن الكاتب أو الشاعر الحقيقي، هو من يعلم انه يكتب لكي يعيش فليس كالكتابة مسكن للألم وليس كالشعر في التعاطي مع الحزن، مذاق الحياة يختلف عندما نتنفس من خلال القلم ونشعر براحة وسعادة من نوع آخر عندما نخرج بعمل إبداعي. إن كتابة الشعر فعلا حياة.

ما الذي يعنيه لك الحب؟

هو ضرورة نفسية لذا نتوهمه إذا افتقدناه فحاجتنا له تجعلنا نخترعه أحيانا مما يوقع الإنسان في كثير من التجارب الفاشلة في الحب، فالحاجة أم الاختراع، والحب كما قد يكون أفضل شيء يحدث للإنسان قد يكون أسوأ شيء يحدث له أيضا.  الحب فرح يقضي على الأحزان وحزن يقضي على الكثير من الآلام لأنه أعظمها.

إذا طلبنا منك أن تهدي قصيدة لقراء مجلة فرح فماذا ستقدمين؟

قصيدة( أعترف) فالحوارات تذكرني باللحظات التي نكون فيها في لحظة تأمل واعتراف .

أعترف

أعترف ..

وجفني لا يرف

اعترف

بأني العاشقة اللئيمة

بوقت

وتفاصيل الجريمة

بحبي

العادي

السادي

المنحرف..

أعترف

بغفوتي العقيمة

في غمد سيف محترف

*******

أعترف

بأن هواك صفحة

لا يطويها زمن

وجثة لا يطاولها العفن

أعترف ..

بأنك غربة قلبي

التي أسميها وطن

وطن ..

محمول على كتف

******

أعترف..

بأن شعورنا

حبر لا يجف

وأن فجورنا

قطار لا يقف

أعترف

بكل ما اقترفت يداي

وأقترف

****

لا..

لا ترتجف

إنها مشيئتي

فتقبل

أو عن فرس الهوى

ترجل..

ترجل

وانصرف

*****

ثم

أعترف

بيني وبينك ..

شيء كثير

أساطير تهوى

وعصافير تطير

بيني وبينك ..

أبجدية لا ياء فيها

أو ألف

بيني وبينك..

بر وبحر

كر وفر

وسر صغير

مختلف

من فنجان قهوتنا

يرتشف

ما هي كلمتك الأخيرة للنساء؟

لن تخرج المرأة الشاعرة بشعرها والمبدعة بقضاياها إلى عالم أوسع وأكبر إلا إذا خرجت المرأة  كإنسانة من عالمها الضيق كأنثى مهمشة ومستضعفة.

حاورتها: فاطمة الزهراء الزعيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حنان بديع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/12



كتابة تعليق لموضوع : حوار مع الشاعرة حنان بديع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net