صفحة الكاتب : محمد الفيلي

هدام العراق والقضيه الفييليه الجزء الثاني
محمد الفيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ذكرت في الجزء الاول ما حدث للكرد الفييليه ابان حكم الدكتاتور ممكن مراجعت الموضوع وهو منشور هنا في الموقع حيث تم تهجيرهم قسرى وسلب  ممتلكاتهم عنوه وحبس ابنائهم وذويهم غصاب من الثله التي كانت تحكم العراق انذاك
التاريخ يذكر لنا في طياته هنا وهناك اخبار عن الفييليه وسبب تسميتهم بهذا الاسم وانتمائهم التاريخي وجغرافيا ماسكنهم ولكن للاسف لوقوع الحيف والظلم والاستبداد على هذه الشريحه من القوميه الكرديه حيث ضاعت او ضويعت او همشت هذه المعلومات عن العامه حتى يبقى هؤلاء الناس دون اثر يرجعون اليه في تاريخهم ولكن مع هذا وذاك بقى في هامش بعض الكتب هنا وهناك ما يشير الى هذه الحضاره او تلك وتريخها وهنا اشير فقط للشريحه الفييليه دون سواها من القوميه الكرديه ككل
كان العراق على مر التاريخ يمر في اطوار من الحرب والسلم حتى يصل الامر الى الانقلاب على الملك وثم اسقاط الزعيم عبد الكريم حتى يستلم زمام الامور حزب البعث الفاشي في هذه الفتره يعني بين عام 1958 وحتى 1963 طراء على العراق تغيرات متتاليه على اثر الانقلابات السريعه والمتتاليه والشريحه الفييليه حالها حال كل الشرائح العراقيه تسري مع الناس في كل ادوارها وتواكب الاحداث وتسعى نحو عراق جديد خالي من اي عنف واظطهاد وعنصريه وكان يتوقع افراد الشريحه الفييليه بانه في كل تغير سوف يتغير الوضع  في العراق من شنفونيه همجيه الى حكم يزدهر فيه البلد والفرد كفرد على كل الاصعده وعند استلام البعثيين زمام الامور كان الكرد الفييلين قد انخرطو في كل من الاحزاب والمؤسسات السياسيه والاقتصاديه وهنا كان التركيز على الجانب الاقتصادي من جانب رجالات الشريحه الفييليه لعلمهم المسبق بان العامل الاقصادي هو احد اقوى العوامل المأثره في انجاح اي عمل سياسي او علمي او ثقافي  لذلك اتجه كثير منهم نحو العمل سواء كتجار او عمال وترك الاثر الكبير على الاقصاد العراقي في اواخر الستينات وبداية السبعينات حيث مع مطلع الثامنين كانت الشورجه هي العمود الفقري للاقتصاد البغداي اذا لا اقو العراقي بيد التجار الكرد الفييليه  بحيث كان 80 الى 90 بالمائه منهم اكراد
هنا نراجع بكم للجزء الاول من المقال حيث ان الشريحه الفييليه مذهبين ينتمون المذهب الجعفري الاثنا عشري وعلى اعتبار انهم اصحاب اموال من الطبيعي بانهم يقدمون الخمس والزكات الى المراجع العظام رحم الله الماضين منهم وادام الله الباقين منهم وهنا توجه لانظام هدام الى هذا الخطر الذي كان يهدده وفي السبعينات كانت الحركه الاسلاميه هي المسيطره على الساحه السياسيه في الصراع بين الجهاز الحتكم وبين الاسلاميين لان جزء كبير من هذه الاموال كانت تصرف على الحركه الاسلاميه وقبلها كانت الحرب في كردستان العراق في السبعينات وكان قسم من تمويل الحركه الكرديه في كردستان يئمن من هؤلاء التجار الذين كانت لهم صوله وجوله في الاقتصاد العراقي بشكل عام وبغداد بشكل خاص
فتوجه انتباه العصابه الحاكم الى هذه الشريحه من الكرد فبداء بعملية التهجير القسري لهم ولكن قبل ان يبداء هذه العمليه سبقها عملية اخرى وبشكل اخر وهي متمثله في انه وزارة التجاره العراقيه جمعت كل التجار الكرد الفييليه في غرفة التجاره لانهم كانو يملكون هوية التجاره وهذه الهويه تمنح للتجار ورجال الاعمال حصرا وبعد ان تم جمعهم ودون اي سابق انذار تم تهجيرهم من غرفة التجاره الى الحدود ايران حيث القي بهم هناك بعد ان تم مصادرة اموالهم المنقوله والغير منقوله وتم سحب كل ارصدتهم في كل البنوك العراقي بامر من مجلس قيادة الثور وبعدها بداء النظام بتهجير العوائل وكثير منهم تم اعتقالهم كما اشرنا سابقا وللحديث تتمه
انتظرو موضوعي القادم
محمد الفيلي
2011 - 4 - 17

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الفيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/17



كتابة تعليق لموضوع : هدام العراق والقضيه الفييليه الجزء الثاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net