صفحة الكاتب : محمد علي الدليمي

لا أحب العراق...
محمد علي الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كم هي الذاكرة مشحونة ومعبئه بعشرات المواقف الوطنية ولست مبالغا بذلك والتي هي مزيج لحب الدين الإسلامي من جهة والمواطنة ألصالحه من جهتا أخرى،ولطالما كنت وما زلت اردد ذالك الحديث المنسوب الى ائمه الهدى من مدرسه أهل البيت (عليهم السلام)والذي يقول (حب الأوطان من الأديان)واقف عند مواقف العظماء من المخلصين للإسلام وهم يبذلون كل ما يملكون من اجل خدمه وطنهم ودينهم وكنت احسبها حاله ملازمه فأين ما تواجد المتدينون يحضر حب الوطن،ولكون الوطن هو تعبير عن الحدود الجغرافية الوضعية لبلد من البلدان يسكنه شعب ينتمي الى هذا الوطن(بالهويه) فيكون معنى حب الوطن هو حب الشعب الذي يسكن في هذا الوطن..
واحسب ان المقطوعات الشعرية والنثرية والأدبية بشكل عام حاشده بتعبئة ما بقى من الذاكرة التي أوشكت على ان تخرف وتمحوا جميع ما ترسب بها وبالأخص تلك الأناشيد البريئة الى حفظناها في طفولتنا وتلتها أشعار(وأهازيج) ترسخ معنى حب الوطن وكل ذلك جميل ولأضير فيه ..ولكن أين المشكلة..؟؟
الحقيقة ان جميع تلك الأهداف لم تتعدى القشر ولم ترسخ بشكلها الواقعي بل أريد منها ان تكون أداة لأطاعه القائد الأوحد والرجل الضرورة والموت والعيش من اجل خدمته لا خدمه الوطن والمواطن...
وبعد ان انجلت تلك السنوات الثقال العجاف كنا تأملنا خيرا وحسبنا إننا سنشهد أعداد لأجيال تنشأ على أخلاق حب الأوطان وخدمه الشعوب وتتفانى من اجل ان تبقى صوره بلدهم الذي ولدت على أرضه أول حضارات العالم برمتها،مطعمين ذلك الإرث التاريخي بالحداثة والتطور المعاصر،وعلى ما يبدوا أننا لم نحظى بهذه ولا تلك وكما يقول المثل العراقي(لا حضت برجيلها ولا أخذت سيد علي)..
ليتحول الشعب الى مسرح للعمليات الفاشلة والتجارب الخاوية وتمر الأيام والمواطن يتحول الى فاقد لوطنيه ولا يعرف ما يريده منه الوطن ما يريد هو من وطنه..
وهناك في زحمه الإخفاقات نجد من يردد تلك الأنشودة المليئة سخريه وتناقض (جنه جنه جنه يا وطنه يبو تراب الغلي حتى نارك جنه) بعدان كنا نضن أننا سنسمع أناشيد وأعداد للأجيال أكثر ولاء للوطن والشعب...

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/21



كتابة تعليق لموضوع : لا أحب العراق...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net