صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

الحذار من تحويل الانتصارات الى شعارات طائفية
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


بدأت ميزان ادارة دفة الصراع  والحرب  والمعارك الطاحنة , التي يخوذها رجال العراق ضد تنظيم  داعش الارهابي  ,  بدأت تميل كفتها  لصالح المقاتلين العراقيين , وهذا التطور الجديد والنوعي . بعد سلسلة من الاخطاء الفادحة والقاتلة , التي ارتكبتها القيادات العسكرية الفاشلة , وبعد المجازر والمذابح وتشريد ونزوح  السكان من مناطقهم , وبدأ العراق يتنفس الصعداء , في تسجيل انتصارات في جرف الصخر وقبلها في آمرلي , وكان صاحب المبادرة بالهجوم ومحاصرة وتطويق المدن والنواحي العراقية ,  كانت  من قبل تنظيم داعش الارهابي , الذي تحول الآن الى الدفاع والانسحاب والانهزام حين تشتد المقاومة الضارية  , تحت الضربات القوية والشجاعة  , من المقاتلين العراقيين , ومجابهته بالمقاومة والتصدي له  بالصمود والتحدي والثبات  , من الارادة الصلبة والعزيمة الشجاعة والمقاومة الشرسة من صناديد العراق , فان داعش تتكبد  خسائر قاسية وموجعة , وتكررت هذه  الصور من  الثبات والبطولة والاقدام   في ارض المعارك,  التي ضربت بطولات بالجسارة العراقية الوثابة   , ان معنى  هذه الانتصارات تكمن في  المحافظة عليها , والسعي الى تسجيل انتصارات جديدة متلاحقة , بالحفاظ على الروح الوطنية , في ادارة دفة الحرب والمعارك بالمعنوية العالية  , ولكن الحذار من تحويل هذه الانتصارات التي سجلها وحققها  المقاتلين العراقيين , الى شعارات طائفية , وان يعود خطابها المسخ يدير قيادة المعارك  , في هذه المرحلة الحرجة والمعقدة في تاريخ العراق , وتبقى الحاجة الماسة والضرورية , الى التكاتف والوحدة والجهود المنصبة بتماسك النسيج الوطني , بالانتماء الى الهوية العراقية والوطن العراق , وان يشعر المقاوم العراقي , بانه يدافع عن العراق , بصموده البطولي , يساهم في تحرير وتطهير الارض , من وحوش داعش . وان الانتماء العراقي يجب ان يلعب الدور البارز في ساحات الحرب والمعارك , وان لارجعة ولا تهاون في هذا الهدف السامي والنبيل  , الذي يحفظ كرامة وعزة وشرف العراق , لان اهداف داعش هو التدمير والخراب والمجازر وجهاد النكاح والزنى والشذوذ  , ليس لهم عقيدة ومذهب ودين , مهما تستروا بالسلام في نفاقهم . انهم مرتزقة مأجورين , مدفوعي الثمن , ينفذون مخططات الاطماع الدولية والاقليمية , لذلك يجب الايمان بقضية العراق العادلة , في طرد هؤلاء سفاكي الدماء , وانقاذ الشعب من شرورهم , وقوة داعش تكمن  في الفرقة والخلاف بين اطياف ومكونات الشعب , وزرع الفتن والنعرات الطائفية , لذلك يجب  سد هذه الابواب التي ينتعش وينمو ويقوى ساعده  ويزيد نفوذه , كي يتمادى  في ارتكاب المذابح الدموية . ان الاتنماء للوطن سيزيد من عضد المقاومة , وتزيد المعنويات القتالية في المواجهات العسكرية الطاحنة . وان تكون جبهات القتال مفتوحة لكل الطوائف , التي تشعر بالقيمة والعزة العراقية والانتماء الوطني   , يجب ان تكون جبهات القتال مفتوحة لكل شريف وغيور على الوطن . وعلى القادة السياسيين ان يساهموا بقسطهم الفعال , بتشجيع الروح الوطنية في صفوف الشعب , وان يحافظوا على الوفاق والتوافق الوطني , وترك الخلافات الجانبية  , ونبذ الطائفية وخطابها المسخ , الذي جلب المحن والويلات والاهوال , لذلك يجب  تطوير هذه الانتصارات التي تحققت , والتطلع الى المزيد من الانتصارات المتلاحقة
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/29



كتابة تعليق لموضوع : الحذار من تحويل الانتصارات الى شعارات طائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net