صفحة الكاتب : احمد محمد نعمان مرشد

الأخْطَاءُ الطِّبِّيَّةُ....وَفِيَّاتٌ وَإعَاقَات
احمد محمد نعمان مرشد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حياة المرضى وأرواحهم مهددة بالموت أو الإعاقة الدائمة أو المعانة المستمرة ومستقبلهم مهدد بالمجهول الذي قد لا يبشر بخير بل أن أرواح الشعب أصبحت أشبه بسلعة ثمينة مربحة في أيدي بعض الأطباء الفاشلين في دراستهم وأعمالهم بغرض الكسب اللا مشروع المربح والسريع وليس لأجل صحة المريض المسكين وقد أصبحت ظاهرة الأخطاء الطبية تتزايد بشكل سريع وملحوظ وليس ذلك قاصر على مستشفيات بعينها بل تعدى كل ذلك فزاد انتشارها في المستشفيات الحكومية والأهلية على حد سواء دون رقيب أو حسيب من الدولة فالحبل متروك على الغارب لهؤلاء الأطباء وممرضي الخبرة من غير المؤهلين فيستقبلون المرضى وكأنهم في أسواق حراج للخضار أو القات لا يهمهم شفاؤهم وحياتهم مثل ما يهمهم المكاسب المالية التي يجنونها منهم ومن هذه المهنة الإنسانية فنرى بعض الأطباء يستقبلون المرضى بطريقة غير مهنية أو إنسانية متوجهة أنظارهم إلى الجيوب والكسب منها اكثر مما تتوجه إلى حالة المريض الصحية والتشخيصية وهل بقدرته على علاجه والتعامل مع حالته بما يتناسب معها أم سيحيله على غيره من المتخصصين القادرين على علاج الحالة و الداء أو استئصاله فالمهم عند الأطباء الفاشلين كيف يكسبون وكم مقدار الكسب اليومي لا كيف يُبدع ويعمل بضمير حي وما اكثر المستشفيات الأهلية والعيادات الخارجية والصيدليات ومخازن الأدوية غير المرخصة فبمجرد العلم بالكسب السريع فيها توجه الكثيرون إلى فتح المستشفيات والمستوصفات حتى تعددت وأصبحت أكثر من الفنادق واللوكندات كما أن الصيدليات ومخازن الأدوية أصبحت تقترب من عدد الدكاكين والبقالات ويتفننون باختيار الأسماء العملاقة لأولئك الجهابذة في علم الطب مثل ابن النفيس وابن سينا والرازي وابن الهيثم والكندي ....الخ ويتفننون كذلك في وضع اللوحات الإعلانية المزخرفة ويضعونها في مداخل المدن والشوارع الرئيسية مع أسهم الإشارة نحوها وألفاظ الإشادة بالكادر الموجود فيها على الرغم من أنهم لا يمتلكون من الخبرة إلا النذر اليسير الذي لا يؤهلهم للعمل في هذه المنشئات الطبية وامتهان هذه المهنة الإنسانية السامية وأصبح بعض الأطباء أشبه بالجزارين الذين لا يفرقون بين الماشية التي تصلح للذبح أو تلك التي لا تصلح إلا للتربية أو الإنجاب أو الألبان المهم كيف انهم يذبحون فقط ويحققون مكاسب خيالية فبعض الأطباء لم يعودوا يقتنعون بما يحصلون عليه من أجرة المعاينة والفحوصات والأجهزة المختلفة والنسبة من ثمن العلاج وإنما كل شيء عندهم عمليات سواء أكان يحتاجها المريض أو لا يحتاجها أهمُّ شيء عندهم هو المردود المالي والمكاسب والغنى الفاحش والأرصدة البنكية والفلل والعمارات فمن يعاني من آلام وأوجاع في ضرسه أو كليته أو أمعائه أو يده أو رجله أو عينه أو انفه يتم إدخاله إلى غرفة المعاينة ومن ثم إلى غرفة العمليات وتبدأ المشارطة والمبايعة على ثمن العملية وتكاليف الرقود وثمن العلاج وغير ذلك وقد يكون علاجه منحصر في مرهم أو شراب أو إبرة أو إرشاد صحي لكن المهم عند بعض الأطباء هو الحصول على اكبر قدر من المال عن طريق العمليات ولا يهمهم إن خرج المريض حيا أو ميتا أو مبتور القدم أو مقطوع اليد أو مجدوع الأنف أو مصلوم الأذن وكأن المريض مجرم متهم في الحرابة وقطع الطريق ونهب المال وقتل النفس فتصبح محاكمته لدى الأطباء بدلا من اللجوء إلى القضاء وكأنهم لا يدركون أن المريض قد جاء إليهم ليتعالج و يتشافى من المرض وليس ليُعاقب ويشوه ويُقتل على أيديهم ويستلمون دِيّته في نفس الوقت أي انهم يمثلون دور القاتل ودور ولي الدم في نفس الوقت .والى لقاء آخر في الحلقة الثانية حول هذا الموضوع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

احمد محمد نعمان مرشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/18



كتابة تعليق لموضوع : الأخْطَاءُ الطِّبِّيَّةُ....وَفِيَّاتٌ وَإعَاقَات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : سجاد العسكري
صفحة الكاتب :
  سجاد العسكري


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net