صفحة الكاتب : د . ايمان محمد

دمية على الرف ( الحلقة الثالثة )
د . ايمان محمد

اخفض رأسي حياءا , هذه ليست المرة الاولى التي اكون فيها مع حيدر و لكن هذا اليوم مختلف , انه يومنا الاول كزوجين ...أسأله بخجل و بصوت هامس

_ لِمَ تقفل الباب فلا احد بالدار سوانا ؟ و ابتسم و قلبي يخفق بشدة و لهاثي يتصاعد ...

_من يدري قد تهربين , فقد تغيرين رأيك و ترفضين الزواج مني حتى لو كنت آخر رجل في الدنيا

_ما زلت تذكر ذلك ؟!

_و كيف لي أن أنسى , لماذا كنتِ تكرهينني ؟ اليوم لي سأنتقم منكِ .. ينزع سترته و يلقي بها على كرسي قرب طاولة المرآة , يخلع بقية ملابسه و يقذف بها هنا و هناك على الارضية و السرير ,ظننته يلعب لعبة *الزوج الذي يخيف زوجته* , ابتسم بغنج و حياء و اخفض رأسي , صار عاريا تماما و مازلت أنا بفستان الزفاف

,هجم عليّ , ارتعشت و اغشي عليّ ,رأيت جسدا عاريا في درس التشريح في ايام الدراسة لكنه كان جسد جثة لا تتحرك , هذا الجسد يتحرك و يستلقي فوقي و يلثم شفتي و يقبلني بشراسة قبلات مبعثرة مجنونة على وجهي و رقبتي , يخلع ملابسي بعنف , يشد الفستان بقوة , آلمني و هو يقلب بي كما يقلب دمية بلا روح , اااه , أقولها بداخلي , و تخرج مني شهقات مسموعة

, أنه مشتاق جدا لهذا يفعل ذلك (هكذا فكرت في ذلك الوقت)

مستلقيان على الارض , عاريان تماما , حبيبي فوقي , يطلب مني ان افتح عيني , لا اطيع , يطبطب على وجهي بخفة و يطلب مرة اخرى

خجلي يمنعني من النظر اليه , ففتحت عينيّ و لكن جعلتهما نصف مغمضتين , ينظر إليّ و يسأل _ خائفة مني ؟

لا أرد , فقط اهتزت شفاهي , رجل عاري جالس على بطني و يسّمر نظره اليّ , يحني رأسه فجأة و يرضع اثدائي بدأ باليسار حتى شهقت من الالم فرضع اليمين و لم يتركه حتى صرت أتأوه من الألم ..ما هذا الألم ؟

يتراجع الى الخلف و عضوه المنتصب يحتك ببطني و فخذيّ , يفتح الفخذين بسرعة و قوة بكلتا يديه ثم يخترقني دفعة واحدة ...آآآآه  , آه , آه , إقفل عيناي , هذا مخيف و مؤلم

_افتحي عيناكي

إنه يهز جسده , الألم يتزايد , ما الذي يفعله , إنه يدخل و يخرج , يدخل و يخرج ويدخل و  يهتز , على تلك الارض القاسية , ارتمى كالثمل على جسدي , و سال مني ماءه الذي قذفه بداخلي , إحتضنته بذراعاي و قبلته بخفة على جبينه المتصبب عرقا"

_حبيبي , احبك حيدر , احبك

_هذه أول مرة تقولينها

ألألم يتضاعف و هو يقول جملته إذ دفع عضوه الى الأعمق , ارغب أن اصرخ و لكني أتبسم مظهرةً الرضا له , ظننت وقتها أن شوقه يغلب رحمته و أنه سيكون ألطف في المرات القادمة

,يسحب بقوة و ينهض و كأن لا شيء حدث و يلتف ثم يخرج المفتاح من سترته الملقية على الكرسي و يديره في الباب و يخرج متجها نحو الحمام ..و انا , ماذا عني أنا ؟ عارية مبللة على الارض ارتعش , لكنني لا اشعر بالبرد , لماذا تركني ؟!

انهض ببطيء , الم في بطني , يسيل دم مني , إنه غشاء البكارة الذي افتضه الآن يعلن عن براءتي من فعل الرذيلة مسبقا"..

استلقي على السرير , ادلك بطني , ألألم يتزايد , ظهري و بطني و احشائي , و كأنها نار تسعر داخلي , اهكذا الجنس ؟ مؤلم جدا ..نعم مؤلم و حارق.

يعود و جسده مبلل و الماء يقطر من شعر رأسه , يستلقي بجانبي و يتأملني , أتوقف عن تدليك بطني لا اريده ان يعلم أنني أتألم , حبيبي أنا لك متى وكيف تشاء (اقولها بداخلي)

غفا لساعة او ساعتين و هو يعانقني, استرحت خلالها و حين عادت اليّ بعض القوة هممت بمغادرة السرير , لكن قبضته امسكت بي و تكرر كل شيء مرة أخرى لكن هذه المرة على السرير ..تكررت مواقعته لي في الليالي التالية بنفس الاسلوب و لكن على الفراش فقط , و في كل مرة اتظاهر بالراحة معه و اتبسم و اخفي ألمي ...لم أذكر ذلك لأحد , حتى لوالدتي , اعتقدت أن الألم سببه ضيق في مهبلي , وإستمر الحال هكذا اربعة أشهر , ألم في كل ليلة

, لكنني لم أشتكِ له , أحبه و أراه سعيد و مستمتع و هذه سعادتي , خلال هذه الاشهر توزع حيدر كطبيب تدرج في مركز صحي بأحد الأطراف ,أما أنا فبتأثير منه قدمت على فرع طب الأسرة و ذلك لعدم وجود خفارات بهذا الفرع ..

_أنتِ الآن حامل و سيولد لنا طفل و سيحتاج الى رعاية و اهتمام , فإذا اخترت فرع الأطفال فإنكِ ستتعبين و ستحرمينني أنا و طفلنا منكِ و ...و .. كلامه جعلني اتخلى عن رغبتي بأن أصبح طبيبة مختصة بأمراض الأطفال  ...

كنت طيبه معه و ادللله , حتى أنني كنت أطعمه بيدي أحيانا و خاصة وجبة العشاء التي كان يحب ان يتناولها على السرير ثم يتناولني بعد انهاء الطعام ..

حين أخبرتُ حيدر بحملي , صار لطيفا" و خفيفا" عند مجانستي , لا اشعر بألم إطلاقا حين يعاشرني , هل كان يتعمد إيلامي ؟؟هل كان يتعمد ذلك ؟

بدأت عصبيته تظهر ثم صار يلقي الملاحظات و الأوامر و التعليمات على كل شيء , حتى أبسط الأمور ..

_هذا تضعيه هنا و ذلك هناك , الساعة على الطاولة , اللابتوب على ... , لا تحركِ أو تنقلِ الأشياء بحجة الترتيب , أكره أن ابحث عن أشيائي ....

يستشير والدته في أتفه الأمور , يخبرها عن كل صغيرة و كبيرة

_أمي , سنذهب الى السوق , سنشتري كذا و كذا , أمي سنخرج الى المكان الفلاني

يطيع والدته بصورة عمياء , و هي تملي عليه ما يجب و ما لا يجب , رغم أننا لا نعيش معها لكنه يهاتفها بالجوال و ينقل لها أخبارنا أولا بأول ..اتضجر من ذلك و طلبت مرارا و تكرارا ان يكف عن تلك العادة السيئة لكنه إستمر و لم يتغير ..

وضعت طفلتي (زهراء), بيضاء جميلة , تشبه والدها في العينين و الحاجبين والانف ..

حيدر يصدر اوامره و يتهمني بإهمال طفلتي , رغم أنني أخذت إجازة أمومة من العمل لمدة عام كامل كي  ارعاها ..

صرت اكره وجود زوجي في البيت , اشعر بالراحة حين يخرج , بدأت أشكو لأمي و أبي , أختي الصغرى سمعت كل شيء و علِم أخي بعد ذلك ..في إحدى زياراتي لأهلي حدث جدال بين والدي و حيدر بسببي لأنني شكوت لوالدي سوء المعاملة التي القاها من حيدر

_أنه ليس الرجل الذي تزوجته يا ابي , انه رجل آخر ...و انتحبت باكية على صدر والدي

 و إنتهى بشجار بين والدي و زوجي  الذي غضب حين سمع تهديدات والدي بأنه قادر على تفريقنا بالطلاق لو استمر يعاملني بسوء هكذا ..تحت سطوة زوجي ,عدنا الى بيتنا , في سيارة الاجرة , زوجي غاضب , أشعر بزوبعةِ غضبه تجتاحني كالإعصار

عند باب دارنا و بنظرة جحيمية و بصوت آمر عنيف

_أدخلي , سنرى من الرجل الذي سيسمح لكِ بزيارة أهلكِ بعد اليوم

يغلق الباب بعنف , تفزع الطفلة النائمة بين ذراعي و تصرخ باكية, يدخلني غرفة النوم

يأخذ الطفلة بهدوء و هي تبكي و يضعها في مهدها , ثم يلتفت إلي

_تذكرينني بسوء أمام أهلكِ , إنها أسرار بيتنا , كيف تخرجينها ؟

_حيدر , انت لست الرجل الذي تزوجت , انت شخص آخر , أين حبك , أين انت , من أنت ؟؟

_أنا حيدر الذي رفضته و رفضت حبه مرات و مرات , أنا الذي لن تتزوجيه حتى و ان كان آخر رجل في الدنيا , انا زوجكِ و أنتِ ملكي انا , دميتي أنا , مكانكِ هنا (يشير نحو دميتي
*أليس * التي تجلس على طاولة المرآة)

_دميتي ؟!! أنا دميتك

_أجل سألعب بكِ كما لعبتِ بي في الماضي

_لكنه ماضي , حيدر ما بك , اين حبك , هل تذكر الهدايا , الازهار و الحلويات التي كنت تقدمها لي , المغازلات و الخلوات الجميلة , هل تذكر حذائي الذي كنت تقبله , لا يزال في خزانتي ؟

_اصمتي , فالدمية لا تتكلم و لا تحتج و لا ترفض , انظرِ( يخطف * أليس* من على الطاولة و يلقي بها أرضا و يدوس بحذائه على صدرها )

_لاااااااااااا

اركع عند قدميه كي أخلص *أليس* من ضرباته , يدوس على يدي , اناملي تؤلمني

_آآآآآآه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ايمان محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/15



كتابة تعليق لموضوع : دمية على الرف ( الحلقة الثالثة )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net