صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

أشباه حسين كامل والعدالة النائمة
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التاريخ يعيد نفسه, مقولة نجد لها مثال كل يوم, الوقائع تكرر نفسها, فقط على يد آخرين, بالأمس كانت بطانة طاغية, من أولاده وأقاربه تستبيح العراق, وتقضم المال قضماً, جعلت من العراق بستان خالصا لها, حكايات المخبول  عدي لا تخفى, وإخبار قصي ووطبان وأولاد السبعاوي, كانت تتناقلها اللسن, أخبار فضائحهم تتصدر عناوين الصحف العربية والأجنبية, عاثوا فسادا في الأرض, جعلوا من المؤسسات الحكومية ريعا خاصا بها, مما افقد الدولة هيبتها وشكلها الحقيقي.
وطويت صفحة الأمس, وتم مطاردة حفنة اللصوص, من البراري إلى الحفر, لاسترجاع حقوق الناس, كقدر ثابت لكل طاغية وبطانة سوء, إن يتم إذلالهم.
جاء العهد الجديد, ونحن نتخوف من تشكل سرطان جديد, يفتك بجسد الوطن, وتأملنا كثيرا مع الإعلان عن تشكل نظام ديمقراطي حر, ولكن كما يقال أحيانا, إن الأحلام الكبيرة عبارة عن أوهام مؤلمة, ظروف البلد دفعت ببعض الشخوص, إن يصعدوا لكرسي المسؤولية, كزرع طارئ لا يعرف ثمره, فكان ملك الفضاء هو القدر السيئ للبلاد, فأنتج لنا هذا الزرع أشواك وطحالب, وأي زرع مؤذي لا نفع له, حيث تشكلت بطانة السوء من عائلته, ليتحكموا بمقدرات البلد, وليكون يد الفساد لملك الفضاء.
بالأمس يأتي القدر بالمجرم حسين كامل, من مجرد شرطي بائس, إلى وزير للصناعة ورتب عسكرية, فقط لأنه اقترن بابنة صدام, ليكون البلد تحت يد شرطي الأمس, إلى إن أكمل القدر لعبته, وأحاطت به خطيئته, وقتل على يد أهله, صورة اليوم متشابه كثيرا, من عدة نواحي, والشبه الأكبر التحكم بمقدرات البلد من قبل بطانة ملك الفضاء,  شركات ومكاتب وصحف , ومؤسسات خيرية ونفوذ في اخطر المؤسسات الحكومية, وأرقام فلكية لحسابات مصرفية,  كلها تجعل من هؤلاء وحش يصعب الاقتراب منه, هكذا أنتج لنا غزو الفضاء.
أشباه حسين كامل شر مطلق, لا يمكن الاطمئنان لبقائهم, فهم بوابة الفساد التي كادت تبتلع العراق, 600 مليار دولار ضاعت بفعل منظومة الفساد, التي لم تعطنا إلا سرابا, وأخذت كل شيء, وشر هؤلاء لم يتوقف عند حد السرقة, بل كان فن تسقيط الآخرين, هواية يمارسوها, عبر الصحف والقنوات التي يملكوها, بالإضافة لشرائهم الأقلام الرخيصة لبث السموم, وما حملتهم الأخيرة على قادة التغيير, إلا دليل استمرار منظومة الفساد بالتأثير والعمل, أجد إن عملية فتح ملفات الأمس, وملاحقتهم قضائياً, أمر أساسي لإنقاذ حاضرنا.
إننا اليوم بحاجة ماسة, لإسقاط (حسين كامل) مرة أخرى, فالحاضر سيضيع من بين أيدينا, إن استمرت العدالة نائمة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/23



كتابة تعليق لموضوع : أشباه حسين كامل والعدالة النائمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net