تحالف القوى والبحث عن خراب الدولة
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

لن تتغير جلود هذه الثلة من سياسيي الصدفة الذين اعتادوا ان يجعلوا من العملية السياسية في العراق العوبة بأيديهم ويأخذوا باتجاهاتها كيفما ارادوا ووفقا لأجندات خارجية معروفة طالما عبثت بالواقع العراقي وانتجت تلك المأسي الكبيرة التي يمر بها العراق منذ ان سقط نظام البعث وحتى يومنا هذا ولا يمكن ان ينكر الكثير منهم ارتباطاته مع بعض التنظيمات الارهابية وعناصرها الاجرامية وقد كانت السلبية التي رافقتهم والى اليوم هي السبب في تأزيم الوضع السياسي والامني والاجتماعي حيث انتقلنا من مواجهات الحرب الاهلية الى دخول التنظيمات الارهابية والى الخلافات السياسية الكبيرة التي تعرقل بناء الدولة والسبب الاهم في كل ذلك هو عدم قبولهم بمن يحكم العراق اليوم بعد التغيير المهم للعام 2003 وانما يتعشعش في عقولهم ان لا يحكم العراق سواهم وان كانوا اقلية وهذا الكلام يجب ان نقوله فما عاد السكوت على ذلك بسبب المجاملات بالامر الحسن ولابد من الحديث فيه لأنهم يفكرون خارج الوطن وخارج الروح الوطنية فكلما يحاول العراق الوقوف بقوة نجدهم يحاولون بكل ما يستطيعون العبث بكل الملفات وعرقلة الحكومة حتى وان كان عليها الاجماع كبير كما هو الحال مع حكومة السيد العبادي الذين ايدوها جميعهم لمجرد التخلص من السيد المالكي وكنا نتوقع ان يدعموا تلك الحكومة الى النفس الاخير لكنهم اليوم يحاولون عرقلة تلك الحكومة وهم يهددون بقوة باتخاذ موقف سياسي منها بسبب عدم تنفيذ وثيقة الاصلاح السياسي على الرغم انها لم تتعدى الخمسة اشهر من عمرها حيث عقدوا مؤتمرهم الصحفي اليوم الخميس بالتوافق مع عقد مؤتمر مكافحة الارهاب في العاصمة البريطانية لندن لتبدو وكأنها عرقلة لمحاربة الارهاب وضرب ما يسمى بالدولة الاسلامية حيث قالوا " حذر تحالف القوى العراقية وائتلاف الوطنية، اليوم الخميس، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي من "احتمالية تزعزع ثقة الشركاء" بنية الحكومة في تنفيذ ورقة الإصلاحات بتوقيتاتها بعد تجاوز مدة تنفيذها، ودعا الحكومة إلى "التعجيل" بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي، وفيما عد ذلك "نداء أخيرا" للحكومة، هدد بـ"موقف سياسي". " فهل هذا التوجه يوحي بأن هذه المجموعة قادرة على التعايش وبناء الدولة العراقية أم انهم لا يعرفون غير البحث عن وسيلة لخراب هذه الدولة بكل الوسائل التي يمكن ان تقع بأيديهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat