مرة أخرى المراوغة الكوردية على حساب الوطن
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سوف لن تتغير مواقف حكومة الاقليم في كردستان العراق طالما ان الذين يسيطرون على مقاليد الحكم هناك مجموعة عائلية وحزب واحد يتفرد بكل مقدرات اقليم كردستان ويصادر حقوق الاحزاب الاخرى في اتخاذ رؤية معينة تجاه الحكومة في بغداد .
تحاول الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد ان تتخذ عدة اجراءات والوصول الى حلول ممكنة ووسط من اجل حل الاشكالات مع حكومة الاقليم وان كان فيها غبن كبير لباقي المحافظات العراقية ولكن السياسيين البارعين في تغيير المواقف والاتفاقيات كان لهم الدور في افشال الكثير من التفاهمات والزيارة الاخيرة التي انتهت يوم امس بفشل كامل يتحمل وزرها حكومة الاقليم لأن السيد نجيرفان يقول ان الحكومة في بغداد ليس لديها الاموال الكافية لاكمال الاتفاق وهذا مثير للسخرية والضحك فهو لا يريد ان يتحمل مع باقي العراقيين تلك الازمة المالية التي يمر بها العراق وكأنه خارج اطار هذا العراق ويريد ان يتصرف بموارد العراق النفطية لوحده ويصدّر النفط بمفرده حيث صرح البارزاني " وعقب الاجتماع، أن الحكومة العراقية لا تملك حالياً المبالغ الكافية لتنفيذ الاتفاقية النفطية بسبب انخفاض أسعار النفط على اقتصاد العراق،" غريبة ان الاقليم لا يريد ان يتحمل الازمة الاقتصادية في العراق وكأنه خارج اطار الدولة العراقية وان المحافظات العراقية في الوسط والجنوب العراقي وخصوصا البصرة التي أغدقت على اقليم كردستان المليارات من الدولارات ولا تريد ان تتحمل معها هذا الثقل الذي يصيب العراق اقتصاديا ، انا اعتقد انها مراوغة اخرى من الساسة الاكراد في الحزب الديمقراطي الكوردي الذي يصادر حق الرأي في هذه الأزمة لباقي الاحزاب المتواجدة على الارض الكردستانية وهي كما يبدو اكتمال للحلقات السياسية التي تخطو نحو الانفصال والتي ترسخت بفرض الامر الواقع في المناطق التي يسيطروا عليها بعد خروج داعش منها وفي مطالبتهم المستمرة على تمثيل الاقليم في كل المؤتمرات الدولية ذات الطابعة لحضور الرؤساء وكأنهم يقرون بأنفسهم على انهم دولة لا يمثلها السيد العبادي بحضوره او السيد معصوم عندما يحضر مؤتمرا دوليا ، ولذلك نقول سوف لن يتغير موقف الاقليم والعقول التي تفكر فيه من السياسيين عن انهم يدفعون باتجاه احباط اي تفاهم مع الحكومة في بغداد وسوف لن يدعموا جهود رئيس الوزراء العبادي الذي أبدى كل الانفتاح تجاههم الى درجة انهم لم يحظوا بهذا الانفتاح من قبل وسيبقى الاكراد يعملوا على سياسة الالتفاف على كل الاتفاقات
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat