صفحة الكاتب : مهدي المولى

وحدة الحشد الشعبي الوسيلة الوحيدة للانتصار
مهدي المولى

قرأت خبرا يؤكد على تأسيس مجلس اعلى قيادة عليا للحشد الشعبي يضم كل فصائل ومجموعات الحشد الشعبي  الذي يضم كل الاطياف والالوان العراقية السياسية والفكرية والدينية والعرقية خاصة انه تشكل تلبية للدعوة التي اقر بها كل اهل العقول النيرة والحكمة الأنسانية بانها دعوة ربانية التي اطلقها  زعيم المرجعية الدينية العليا الامام السيستاني
لا شك ان خبر مثل هذا يزرع الامل والتفاؤل بالنفوس ويجعلها في حالة اطمئنان على مستقبلها طبعا النفوس المحبة لوطنها وشعبها والتي تتمنى للوطن التقدم والازدهار وللشعب الحرية والسعادة والرفاه
لان تشكيل قيادة موحدة للحشد الشعبي للمقاومة الوطنية العراقية يؤدي الى ما يلي
اولا يسهل  للحشد الشعبي ويساعده في تطبيق وتنفيذ تعليمات المرجعية الدينية والالتزام بها  وفي نفس الوقت يساعد على كشف  المندسين  او الذين في نفوسهم مرض او الذين لهم حسابات خاصة والسيطرة عليهم
ثانيا منع اي جهة  مغرضة تستهدف الاساءة الى المرجعية الدينية العليا الى الحشد الشعبي  فالعراق يمر بمرحلة صعبة وحرجة يواجه اعداء بألوان واشكال مختلفة لا خوف من الدواعش والصدامين ولا حتى ال سعود الوهابية ولكن الخوف كل الخوف من الطابور الخامس امثال الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري الخوارج عبد الرحمن بن ملجم فهؤلاء هم سبب هزيمة العراقيين في صفين الاولى و في تغيير عام 1914 ويحاولوا ان يلعبوا نفس اللعبة في تغيير 2003
لا شك ان حكمة وشجاعة الامام السيستاني سدت الابواب امام هؤلاء و وضعت العراقيين على الطريق الصحيح وعلى الحشد الشعبي الذي ظهر بعد ان فشل السياسين الذين تظاهروا انهم مع المرجعية لكنهم اثبتوا انهم مع مصالحهم الخاصة فقط وبهذا خانوا المرجعية وأساءوا لها ماذا يفعل الامام السيستاني اكثر من ذلك ماذا فعل الامام علي في معركة العراقيين مع الفئة الباغية في صفين الاولى عندما تحرك الطابور الخامس من بين صفوفه ضد توجيهاته وقيمه ومبادئه والتي ادت الى هزيمة المسلمين وانتصار الفئة الباغية
اعلموا اننا في نفس المعركة ونواجه نفس الاعداء ولنفس السبب فلا عذر للهزيمة ابدا فاما ان نكون او لا نكون لهذا لا خيار امامنا الا النصر وهذا يتوقف على الحشد الشعبي  وهذا ليس مستحيل بل امرممكن اذا التزم الحشد الشعبي بتعليمات المرجعية الدينية وقيمها السامية التزام كامل التي هي تعليمات وقيم الامام علي التي هي
اولا ان ينطلق عنصر الحشد الشعبي وخاصة القيادي من مصلحة الشعب كل الشعب بكل فئاته واطيافه المختلفة والوطن كل الوطن بكل محافظاته ومدنه ومناطقه ويطلق مصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية ولا يفكر بهما ابدا
ثانيا ان يعتبر المسئول خادم للشعب كل الشعب وعليه ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس وعليه ان يعلم اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص
ثالثا عليه ان يقر ويعترف ان فساد المسئول فساد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون وصلاح المسئول صلاح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون
وهذا يعني ان فساد المسئول ليس مسئول عن فساده بل انه يفسد المواطنين الصالحين ويعني ان المسئول الصالح ليس صالحا في نفسه بل انه يصلح المواطنين الفاسدين
رابعا  على الحشد الشعبي ان ينطلق من مطلقات انسانية من القيم والمبادئ الانسانية انه مع المظلوم مهما كان دينه وطائفته وضد الظالم مهما كان دينه وطائفته انه مع الانسان مع الحياة الحرة الكريمة وضد كل شي يهين الانسان يحتقر الانسان ضد كل شي يقيد عقله ويلغي رأيه وموقفه
خامسا ان يكون سعيه وهدفه اقامة حكومة تضمن للعراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة
سادسا ان ينطلق من ان الانسان سيد هذا الوجود وكل شي في خدمته ومن اجله وقيمة الانسان هو ما يعمله ما يقدمه من خير ما يضحي للاخرين يقول الامام علي قيمة المرء ما يحسنه
ليس العبرة ان يحكم  هذا الفرد او هذه المجموعة  من الممكن للصوص والمجرمين واهل الدعارة والجهلاء ان يحكموا سنوات وعقود ولكن نتيجة حكمهم  الدمار والفساد للبلاد والعباد
العبرة عندما تبنى الاوطان وتسعد الشعوب ويسودها الحب والوئام والسلام ويقدسون العلم والعمل وتصبح مصدر ومنبع خير ونور للناس اجمعين
ومن هذا وحدة الحشد الشعبي تحت قيادة صادقة واحدة هدفها التضحية وخدمة العراق والعراقيين يعني انتصار كبير لشعبنا  في القضاء على اعداء العراق وخطوة كبيرة في بناء العراق


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/03



كتابة تعليق لموضوع : وحدة الحشد الشعبي الوسيلة الوحيدة للانتصار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net