صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

المُقبلون شعثاً، فالناقمون شعباً!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العطلة الصيفية، تلك نعمةٌ يَمُنُّها على المعلمِ حضرات السادة المسؤولون، ولولا المعلم لما كانوا ولا صاروا، وما هذه بنعمةٍ أبداً، وأين هي!؟ وما هي مردوداتها حتى دلت على أنها نعمة!؟ 
   تبدأ العطلة الصيفية في الأول من الشهر السابع(تموز/ يوليو) من كل عام، وتنتهي في 20/آب – أغسطس، وبحسابٍ بسيط تكون مجموع الأيام 50 يوماً أما إذا رفعنا يومي الجمعة والسبت وهما عطلتان رسميتان لكافة دوائر الدولة، سيصبح العدد 36 يوماً، وهو نفس عدد الأيام التي يستحقها كل موظف في أية دائرة من دوائر الدولة، فأن لكل موظف 3 أيام في كل شهر.
   ثمة فارقٍ بين المعلمين وباقي دوائر الدولة، فالموظف عندما يستغني عن هذه الأجازة، فأنه يعوض مبلغاً نقدياً، وكذلك فهو يستلم مكافآت، وحوافز شهرية، ومثل هذه الأشياء، لا يعرفها المعلم البتة.
   المعلم، الذي يُنجز أغلب أعمالهِ في المنزل، على حساب راحته وراحة عائلته، لا يستلم أجوراً إضافية على هذه الأعمال، التي يستلم كثير من الموظفين أجور ساعاتٍ أضافية، لا لعملٍ يقدموه، بل لحضورهم غير الضروري في دوائرهم، هذا إن حضروا! 
   المعلم، هو أكثر شخص من موظفي الدولة، يتعامل بمشاعرة وعواطفه، ويستخدم طرائق كثيرة ومتعددة، لأيصال ما تريد الدولة إيصاله، إلى الجيل الناشئ، وهو من يبني مستقبل الدولة وينهض بها، وله الفضل بعد خالقهِ، بنشر الأيمان والفضيلة بين أوساط المجتمع.
 بعد هذا النُزرُ اليسير من تعريف المعلم، الغني عن التعريف، وجب أن نفهم لماذا يُحاربه الساسة في كل شيئ!؟ حتى وصلت بهم الحالة أن يطالبوا بتخفيض رواتبه!؟ أو إلغائها في أيام عطلته!؟  
   فيما مضى إنتشر خبرٌ مفاده أن خضير الخزاعي الذي كان يشغل منصب وزير التربية أنه طالب بمثل هذه الأمور، ثم خرج الرجل معلناً براءته من هكذا تهمة، واليوم أنتشر هذا الخبر ويُنسب إلى أحد السادة المسؤولين الكبار، يا ترى هل سيخرج ليكذب الخبر هو الآخر!؟
   أعتقد أن كلاهما قال هذا الكلام، وهو إنما إعراباً عن مرضهم النفسي، الذي عانوا منه فيما مضى، فقد سبقهم في هذا "صدام"، الذي حارب العلم والمعلم، وهم ليسوا غيره، إنما هم على آثاره ماضون.
بقي شئ...
   المعلم على إستعداد تام، أن يقود البلد بدلاً عنكم، فهل تستطيعون أيها الساسة الفسقة، أن تأخذوا مكانهُ وتقومون بدوره!؟ ردوها عليهِ إن إستطعتم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/01



كتابة تعليق لموضوع : المُقبلون شعثاً، فالناقمون شعباً!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net