صفحة الكاتب : د . محمد ابو النواعير

السعودية.. ووكالة بيع السلاح
د . محمد ابو النواعير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم يكن التأريخ العسكري للمملكة العربية السعودية, خلال القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين, مما يمكن أن يشار له بالنشاط او القوة, فلم تكن السعودية يوما قادرة على أن تحمي نفسها أو تحمي شعبها, بل كانت دوما تنظر الى الغرب, وأمريكا على أنهما الراعي الرسمي لأمنها وسلامتها.
  المجال العسكري الوحيد الذي نشطت فيه السعودية, هو استغفالها واستغبائها من قبل الدول الكبار, من أجل اقناعها دئما بشراء الأسلحة (المتطورة !!), وذلك لتحقيق حالة من ردع الخوف والرعب الذي ينتابها وينتاب أمرائها وملوكها, خوفا من أعداء وهميين ينجح الغرب في اقناعها بهم!
 التغير الذي حصل في السنين الأخيرة, هو أن السعودية لم تعد فقط تلك المستهلكة للسلاح الغربي- مع التحفظ على كلمة الإستهلاك, فهو ليس استهلاكا حربيا , بل استهلاك خزن وإتلاف بعد ذلك !- بل أنها تحولت الى وكيل كبير لتجارة السلاح في المنطقة, والوكالة التي اتحدث عنها هنا هي ليست الوكالة التجارية المعروفة , أي دور الوساطة, بل أن دورها في التصعيد الطائفي, ونشر لغة الكراهية والعداء بين مكونات وطوائف ومذاهب المنطقة, بحيث يقود هذا الى ان تكون ردة الفعل, هي لغة كراهية مضادة,
وتصعيد طائفي مضاد, ينتهي بالمطالبة بالسلاح من قبل المظلومين, للدفاع عن
النفس والوجود, وهنا يستفاد تجار السلاح!

   نصيحة لمملكة الشر السعودية: تفجيركم وقتلكم للشيعة في المناطق
الشيعية في أرض الحجاز, سيكون دافعا لهم لطلب شراء السلاح, ولنشر لغة
كراهية طائفية مضادة للغتكم, مشابهة لما تروجون له ضد الشعوب والأمم,
وأعتقد أن الداخل السعودي الشيعي, إذا إنفجر في قابل الأيام ضد ظلمكم
واجرامكم, فإن السلاح سوف يصل اليهم بسهولة, بل وسوف يخرج السلاح للشيعة
في السعودية, من تحت الأرض!!

  إلى ذلك وددت التنويه والتنبيه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد ابو النواعير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/23



كتابة تعليق لموضوع : السعودية.. ووكالة بيع السلاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net