صفحة الكاتب : مهدي المولى

اسباب استمرار نظام العائلة الهاشمية في الاردن
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   المثير للعجب والاستغراب ليس سقوط نظام العائلة الهاشمية في الاردن بل استمرار  حكم نظام العائلة  الهاشمية في الاردن كان المفروض ان يسقط نظام هذه العائلة ويطاح به قبل اي نظام في المنطقة لانه من اكثر الانظمة  فسادا وعمالة وخيانة
يا ترى لماذا استمر هذا النظام في الحكم الى الان لا شك ان هناك اسباب عديدة هي التي حالت دون اسقاطه والاطاحة به
اولا تحالفه وتعاونه مع اسرائيل  بحيث جعل من الاردن وشعب الاردن الدرع الواقي والحصن المنيع الذي  يمنع اي خطر يهدد اسرائيل وفي نفس الوقت يسهل ويساعد اسرائيل في تحقيق مخططاتها في المنطقة فكان النظام كله و على رأسه الملك وعائلته في خدمة اسرائيل  فكان نظام بكامله مهمته التجسس على العرب لصالح اسرائيل  وهذا امر لم يحدث في تاريخ التجسس والعمالة والخيانة المعروف جيدا هناك افراد من الممكن ان تستخدمهم بعض الدول  كجواسيس وعملاء اما ملك دوله وعائلته ومن حولها واركان حكومة تلك العائلة وعناصرها يجندون انفسهم كجواسيس وعملاء فهذا لم ولن يحدث في كل التاريخ فهذا  امر لا يمكن ان يصدق لكنه حدث ويحدث وهذا هو احد الاسباب الرئيسية التي  دفعت اسرائيل الى حماية هذه العائلة ومنعت نظامها من السقوط رغم كل المحاولات والثورات والانقلابات التي حدثت ضده
ثانيا تشجيعه للقيم العشائرية واعرافها وشيوخها البدوية الصحراوية المتخلفة حتى تحولت كل عشيرة دولة لها علمها  وعلامة خاصة في عقال  ويشماخ ابنائها وجعلها في خدمته ومن اجله فهي الحامية والمدافعة عن هذا النظام  لهذا جعل العشائر  وشيوخها واعرافها المتخلفة هي رأس رمحه في مواجهة اي حركة اي نهضة مدنية تدعوا الى الديمقراطية الى التعددية الفكرية الى حكم القانون وهكذا اشعل الحرب بين ابناء الشعب انفسهم اي بين القوى المدنية الحضارية التي تؤمن بحكم القانون  والديمقراطية   وبين القوى العشائرية البدوية المتخلفة  التي ترفض القانون والحضارة والديمقراطية وتعتبرها من رجس الشيطان
 
وهكذا فأي حركة نهضة من قبل القوى المدنية الديمقراطية تقبر وتقمع بسرعة من قبل قوى التخلف القوى العشائرية البدوية الظلامية حيث منحت هذه القوى المتخلفة المتوحشة صلاحيات واسعة  واغراءات بدون حدود حيث اقتصر الجيش والقوات الامنية على ابناء هذه العشائر فقط
ثالثا بقاء نظام العائلة الهاشمية في الاردن يعتبر سد قويا يمنع اي رياح للحرية والديمقراطية التي تهب على الجزيرة والخليج فازالة نظام الاردن يعني ازالة حكم العوائل المحتلة للخليج لهذا فانهم يدعمون هذا النظام  بكل امكانياتهم وقدراتهم كما يدعمون انظمتهم المتهالكة رغم ان العائلة الهاشمية الى الان تكن الحقد العداء لعائلة ال سعود لان عائلة ال سعود هي التي طردت العائلة الهاشمية من الحجاز وانهت احلامها بحكم العرب جميعا
رابعا محاولته نشر الفكر الظلامي الوهابي الارهابي بين هذه القبائل البدوية المتخلفة  وزرع الحقد والكراهية ضد الشيعة والتشيع  وتقديس واحترام كل من يعادي  العراقيين وخاصة الذين يعادون الشيعة لهذا نرى هؤلاء البدو من اكثر اعداء العراق حبا لكل من ساهم  في ذبح العراقيين وتدمير العراق  امثال الطاغية صدام  ابو مصعب الزرقاوي بو بكر البغدادي  واتباع هؤلاء
وكثير ما يتباهون ويفتخرون بهذا  وكثير ما يعلنون ذلك بشكل علني رغم ان  هؤلاء الوحوش المتخلفة ياكلون ويشربون  من اموال العراقيين 
المعروف ان هذا القذر الذي اسمه عبد الله  الذي اطلق عليه العرب الخائن بن الخائن ابن الخائن اي انه توارث الخيانة اب عن جد
بدأ يشعر انه افلس وان حكمه بدأ بالانهيار ومن ثم الزوال والتلاشي لهذا قرر مد يده الى داعش الوهابية والكلاب الصدامية بغطاء سماه حماية  اهل السنة والدفاع عنهم واعلن بوقاحة وصلافة  بانه سيقدم المساعدات العسكرية الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية تحت اسم حماية العشائر السنية البدوية بحجة ان هذه العشائر البدوية هي جزء من العشائر الاردنية  رافضا الاعتراف بالعراق والعراقيين متجاهلا ان الارض عراقية وسكانها عراقيون بل  مؤكدا ومعلنا انهم من ضمن عبيده وان المنطقة الصحراوية في العراق هي ضيعة من ضياعه ومن حق النظام الاردني ان يدافع عن الصحراء في سوريا والعراق والجزيرة وعشائرها وقيمها  لان الجيش الاردني اي جيش هذه العائلة تكون منذ تأسيسه من عشائر العراق الغربية وعشائر سوريا الشرقية وعشائر الجزيرة الشمالية
وهذا يعني ان النظام الاردني هو الذي يرعى ويحمي البدواة الصحراوية وعشائرها المتوحشة والتي اصبحت مصدر الارهاب والارهابين بكل انواعه واسمائه  القاعدة داعش الوهابية النصرة الوهابية البعث الصدامي
هذا يعني ان الظرو ف ملائمة جدا لتحقيق حلم العائلة الهاشمية بتحقيق الدولة الهاشمية الكبرى التي تضم صحراء العراق  الغربية وصحراء سوريا اضافة الى صحراء الجزيرة الشمالية وبما ان هذه المناطق الان بيد داعش الوهابية النصرة الوهابية   فانه من حقه ان يتدخل لمساعدة ابناء هذه المناطق بأعتبار ان جيشه متكون من ابنائها الحقيقة انه اشار بشكل واضح وبتحدي الى تدخله لمساعدة ابناء الصحراء  في غرب العراق وفي شرق سوريا  اي داعش والنصرة والقاعدة لكنه اشار تلميحا الى صحراء شمال الجزيرة وابنائها وهذا دليل على ان داعش النصرة القاعدة ستبدأ في التحرك في هذه المنطقة
 المعروف ان هذه العائلة اي  العائلة الهاشمية منذ ان طردت من قبل ال سعود من الحجاز حاول الانكليز والصهاينة فرضهم على  العراق  وسوريا الا ان الشعب السوري رفضها ففرضت على منطقة  من الشام  بعد ان فصلت من الشام وسموها الاردن ووضع احد ابناء الحسين ملكا عليها هو عبد الله
ووضع ابن الحسين الثاني فيصل ملكا على العراق الا ان الشعب العراقي في عام 1958 اطاح بحكم هذه العائلة وازال وجودها فشعر الملك الحسين الذي استولى على الحكم بعد وفاة والده بالخوف فارتمى في احضان المخابرات الاسرائيلية والعشائر المتخلفة المتوحشة وفعلا انقذت نظامه من  ثورات وانقلابات وحركات كثيرة لا تعد بعضها علنية وبعضها سرية ومع ذلك لم نرى الملك حسين فكر في اعادة دولة العرب الكبرى هكذا كان يطلق على حكم عائلته حتى لو فكر وحلم بذلك فكان يفكر ويحلم مع نفسه لم يظهره على العلن
وعندما  اعلن الطاغية  المقبور صدام الحرب على العراقيين والأيرانين في قادسية العار والظلام وقف الطاغية المقبور الملك حسين الى جانب صدام وكان كثير يزور جبهات القتال وكان من اكثر محرضي  ومشجعي صدام على اعلان الحرب  لذبح العراقيين والايرانيين وكان اول راميا  بالصواريخ والمدفعية    على المسلمين العراقيين والايرانيين   لا حبا بصدام وانما كرها وبغضا بالعراقيين والعراق قيل ان الصواريخ التي اطلقها القذر حسين وقفت في منطقة  في منطقة البيضة  في  العمارة وقتلت عدد كبير من ابنائها فقال له الطاغية صدام ذبحت العراقيين ياشريف حسين
فضحك القذر حسين وقال كلهم سواء
وقيل ان صدام وعده بانه سيجعله ملكا على العراق والحجاز وكان صدام يسميه بالشريف حسين  صحيح انه كان يتمنى ذلك الا انه لم يعلنه خوفا من ال سعود
 الغريب ان عبد الله الحسين الذي اصبح ملكا على الاردن بمؤامرة  صهيونية  بدوية المعروف جيدا ان الملك حسين بحكم الميت  في مستشفيات امريكا فاعادوا به بسرعة  الى عمان وفي غرفة مظلمة قالوا ان الملك الحسين غير ولي العهد الحسن ونصب بدله ابنه عبد الله
وهكذا نصب عبد الله بن الحسين ملكا على الاردن وابعد شقيقه الحسن
المعروف جيدا ان الدستور الاردني لا يجيز لمن امه غير  اردنية ان  ينصب ملكا على الاردن  فاي قوة هذه التي داست على الدستور والغته ووضعت عبد الله ملكا على الاردن
الغريب ان هذا القزم بدأ يتحدث بشكل علني على انه يمثل الاعراب في صحراء العراق الغربية والاعراب في صحراء سوريا الشرقية وان جيشه يتكون من هؤلاء الاعراب ومن واجبه التدخل لحماية هؤلاء من الجيش العراقي والجيش السوري كما انه اعتبر ما يحدث من عنف وارهاب  على يد الدواعش والقاعدة والنصرة ثورة ضد الاحتلال الشيعي الرافضي في سوريا والعراق
نقول لهذا القزم انك تلعب بالنار وانك غير قادر على لعب اي دور فدورك موضوع سلفا انك ملك على الاردن وتمثل دور التجسس والخيانة والعمالة لاسرائيل وضد العرب مقابل حمايتك وحماية حكمك اياك ان تفكر ان تحلم اكثر من ذلك انها نهايتك ونهاية حكم عائلتك وسيكون مصيرك ومصير عائلتك اكثر سوءا من مصير عائلة ابن عمك في العراق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/20



كتابة تعليق لموضوع : اسباب استمرار نظام العائلة الهاشمية في الاردن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net