ممثل السيد السيستاني فی لبنان: العمل الخيري التطوعي أهم أساليب المواجهة مع الفكر التكفيري
برعاية ممثل آية الله العظمى السيد علي السيستاني "حفظه الله" في لبنان الحاج حامد الخفاف اقام "اسعاف النبطية" حفل افطاره السنوي في مدينة النبطية بحضور إمام المدينة سماحة الشيخ عبد الحسين صادق، وعدد من الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والخيرية والبلدية.
وبعد كلمة ترحيبية لاسعاف النبطية القاها المدير الاداري مهدي صادق وتحدث خلالها عن نشاطاتهم، ألقى راعي الحفل الحاج حامد الخفاف كلمة أشار فيها الى أهمية العمل الخيري التطوعي فقال: "في عالم إسلامي عنيف، تسوده الكراهية والبغضاء، وتنتهك فيه الحرمات، حرمة الدماء والأعراض، حرمة الأمكنة والأزمنة المقدسة، في حالة غريبة لم نعهدها في تاريخنا الاسلامي طيلة قرون، في عالم إسلامي بهذه المواصفات يكتسب العمل الخيري التطوعي الذي يهدف إلى خدمة الإنسان أهمية خاصة، فهو بالإضافة إلى أهميته الإنسانية، يعكس الوجه الحضاري للثقافة الاسلامية التي تؤكد على كرامة الانسان وحرمته... وهو بهذا المعنى يعد من أهم أساليب المواجهة مع الفكر الظلامي التكفيري"...
وأشاد الحاج الخفاف بعمل إسعاف النبطية بالقول: براعم من نور، وقناديل محبة، شباب بعمر الورد حاضرون، مبادرون، مجاهدون. هم طيورَ حُبِّ إن شئت. وإن شئت هم رجال الميدان وأبطال المهمات. ولا عجب فهم أبناء مدرسة الذي بكا على أعدائه لأنهم سيدخلون النار بسببه، ولكنه جرد حسامه وقدم حياته دفاعاً عن الحق وكرامة الإنسان...
ولسان حاله يقول:
ليس يجدي من الضعيف الكلام يَسمع الناس ما يقول الحسام
وتابع .. "أنتم _بعملكم_ أبناءٌ حقيقيون للمرجعية الدينية. ولقد سمعت مراراً من سماحة السيد السيستاني دام ظله الشريف شخصياً في جوابه لبعض المؤمنين ممن يطلب منه نصيحة، يقول: حاولوا أن تساعدوا الناس بمقدار ما تستطيعون _كل حسب موقعه وقدرته_ حتى ولو بمقدار مساعدة طفل صغير أو شيخ كبير لعبور الشارع"...
وختم الحاج خفاف كلامه بهذه الأبيات الشعرية:
يعلو ولا يعلو عليه هتافُ صوت المحبة صادح رعّاف
في خدمة الإنسان أسعى دائماً وشعاري الأخلاق والانصاف
روحي على كفي تظل رخيصة ما عاقني خطرٌ ولا إرجاف
أُدعى، كومض البرق يلمع راعداً وملبياً، إني أنا الاسعاف
وقد أشاد الحاج الخفاف بمواقف إمام النبطية سماحة الشيخ عبد الحسين صادق وحث المؤمنين على الإستماع لنصائحه وتوجيهاته والإستفادة من علمه وسلوكه.
شفقنا : لبنان
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat