صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

فلا تسالون من اين تعلم داعش هذه الجرائم البشعة ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في سنة 1343 هـ أتم الانكليز بعض مهماتهم بتنصيب عبد العزيز آل سعود ملكا على “الحجاز وسلطانا لنجد وملحقاته… وفي سنة 1344هـ وهب عبد العزيز مكة والحجاز لابنه “فيصل” وكان عمره لا يتجاوز (15) سنة، وعين شخصا عراقيا يهوديا أطلق عليه اسم “مهدي بك” مستشارا للأمير فيصل عينه رئيسا للشرطة في آن واحد وترك “لمهدي” بك الحبل على غاربه ، وفي سنة 1344هـ ابتدأ “فيصل” أمير مكة والحجاز وكان منغمسا في ملذات الانحراف الجنسي والامثلة كثيرة، منها ما حدث لذلك “الشريف شيخ رابغ”.

فقد كان لهذا الشيخ ولد مراهق في الرابعة عشر من العمر اسمه صالح، جاء مع والده للحج في سنة 1347هـ وكان من عادة الملك عبد العزيز آل سعود أن يستضيف كبار وزعماء البلد في ثاني أيام “التشريق” في (منى) ومن جملة من دعوا شريف (رابغ) مع ولده المراهق وأثناء تناول الغذاء رنا الامير فيصل إلى ولد شريف (رابغ) بعين الديك وتودد الامير إلى شريف رابغ وجامله أكثر من اللزوم، ولكن شريف رابغ كان فطنا وعرف نظرات الامير إلى اين تصوب، ومن (منى) اختطف الولد وبحث الشريف عن ولده فلم يعثر عليه وتوجه الى مكة ومكث يفتش عن ولده أسبوعا كاملا مع الشرطة “!!” أيضًا ولم يقف له على أثر فأوجس في نفسه أن الامير هو المختطف لولده، وعزم على مقابلة الملك عبد العزيز وقابله بواسطة عبد الله بن سليمان واتهم الامير فيصل بخطف ولده أمام والده “صاحب الجلالة عبد العزيز”. وكان عبد الله بن سليمان مسرورا من هذه التهمة الموجهة ضد فيصل لان عبد الله بن سليمان من المشهورين في ممارسة اللواط، وعدو المرء من يعمل عمله، وكان الامير فيصل يغريهم بالجاه والمناصب وفي أعمال الحكومة فيجعل من هم أمراء للمناطق ووزراء ومشايخ وغيره ان هم أطاعوا الامير في تفريغ شهواته الدنيئة، حتّى ان الامير ذات يوم كان ثملا في حفلة أقامها له “آلصبغة” في بير (بدية) وقيل للامير فيصل ان الوزير أحمد زكي اليماني يتآمر على سموكم فأجاب الامير: “هذا مستحيل حنا لا نوظف في أعمالنا إلا من ركبناه ومن ركبناه يستحيل عليه أن يتآمر علينا” ولنرجع إلى تتمة قصة شريف رابغ وولده…

ووعد الملك عبد العزيز أن يبحث في أمر الولد، وسمع الامير فيصل بالشكوى التي وصلت إلى مسمع والده فأنكرها نكرانا باتا وخشي ان هو أفرج عن الولد المختطف أن يشاع الامر ويذاع، ولذلك قرر الامير فيصل التخلص من الولد بعد أن قضى منه شهوته الحيوانية، فقتله ليلا وقطعه أوصالا وحنطه بالملح حتّى لا تفوح رائحته وأدخله في “شوال” وأضاف إليه “شوالا” آ خر وذهب به خدمه إلى بيت شيخ المطوفين وكان زميل الامير فيصل في الغرام والهيام وأودعوه في مخزن للمؤونة تحت بيت شيخ المطوفين يحتوي على الرز واللحم المجفف والسمك المجفف أيضًا، فدخل خدم شيخ المطوفين ذات يوم ليأخذوا شوال رز وشوال سمك مجفف، فأخذوا الرز وشوالا آخرا ظنوه من السمك المجفف، وعندما فتحوه أمام النساء والاطفال من عائلة شيخ المطوفين وجدوا أيدي وأرجل إنسان شاب، فصاحت النسوة والاطفال واستدعوا أباهم فلم يجدوه، فدخل الجيران يستفسرون عن الصراخ والضجيج واستدعوا الشرطة قبل أن يحضر رب البيت وجاء الطبيب من قبل الصحة وقرر أن هذه الاعضاء لانسان من سن المراهقة، وعندها كشف الغطاء وإذا هو ابن “شريف رابغ”!.

وتغطية على المجرم الحقيقي، فيصل، أمر فيصل نفسه باقتياد شيخ المطوفين لانه وجد في بيته…كما أقتيد صديقه أيضًا ابن باجنيد  وقتلا الشابان ظهرا بعد صلاة الجمعة في 1 رجب سنة 1348هـ وبينما كان باجنيد يقتل، كان والده يطوف في الحرم حول الكعبة حزينا لا يملك غير الدعاء ضد الظالمين… وما أن شاهد ابنه يقتل ظلما أمام مبنى الحميدية الخاصة بالشرطة وهي مركز مهدي بك  لعنه الله  حتّى سقط مغشيا عليه، وهو يلعن مهدي بك الذي كان ينفذ رغبات الملك والامير فيصل في الشعب.

وماذا كان عن مصير شريف رابغ؟

في شهر رمضان سنة1348 هـ ألصقت به تهمة التآمر على سلامة الدولة وجئ  به من بلده التي تبعد 200 كيلو متر عن مكة تقريبا ووضع في سجن الشرطة في الحميدية وكتب ورقة التآمر مهدي بك وقال للشريف وقع على هذه العريض، فصاح شريف رابغ  وولول ونادى: “أما من انصاف في مهبط الوحي؟ اين الشريعة الإسلامية؟ في أرض الحرم؟؟” ولكن لا حياة لمن تنادي…

 حكم على شريف رابغ بالإعدام ونفذ فيه الحكم في 29 من شهر ذي القعدة 1348هـ.

من كتاب حقائق ودقائق من تاريخ ال سعود الوهابي ص 89 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/22



كتابة تعليق لموضوع : فلا تسالون من اين تعلم داعش هذه الجرائم البشعة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net