العراق بحاجة لقائد يمتلك رؤية وطنية , وشعور بالمسؤولية التأريخية , ويرى بوضوح كيف سيكون حال الأجيال القادمة في بلاده.
قائد يرتقي فوق ما هو دون الوطن والمواطن والمواطنة الصالحة النافعة , ويستطيع أن يذيب الجميع في بودقة الوطن , الذي يتمتع فيه الإنسان بالحرية والعدالة , ويحترم القانون الذي يصون أمنه وسلامته وكرامته وسيادة بلده.
قائد يرى بعيون الوطن ويتنفس برئتيه , ويعرف معاني جريان النهرين بإتجاه بعضهما , ويدرك قيمة النخيل ودوره في الحياة , ويؤمن بأنه عراقي وعليه أن يعبّر عن عراقيته بإخلاص وصدق وإيمان.
قائد أكبر من الأحزاب والفئات والمذاهب وما يرتبط بها من رموز ومواصفات , ويدين بعقيدة الوطن , ويشرب زلال الحب والإنتماء المطلق لأرضه وسمائه ومياهه وأبنائه أجمعين.
قائد يتباهى بإبتسامة المواطنين وقوتهم وتقدمهم وسعادتهم , ورفاهيتهم وجمال بيوتهم وشوارعهم ومدنهم.
قائد يفخر بشعبه ويسعى لتحقيق المحبة والألفة , والتفاعل الإنساني المنير المعبّر عن الصفاء والنقاء الخلاق , الذي يؤكد صيرورة مثلى وإنتماءً مطلقا لمسيرة التجسيد الوطني الأصيل.
قائد يرفع راية العدالة والمعاني والمعايير الدستورية , ويرتقي بالنفوس إلى المسؤولية الفعلية , المؤثرة في صناعة وجودهم المعاصر الصحيح.
قائد يملأ الوطن محبة وأمنا وسلامة وإستقرارا وإحتراما لقيمة الإنسان , ودوره في تحقيق المصلحة العامة والأمل الوطني المنشود.
قائد يرى بروحه وعقله وضميره وأحاسيسه , وبقدراته الطافحة بالفضيلة والعدل والإحسان , والرقي بأحوال الناس إلى حيث تكتمل سعادتهم وتطيب نفوسهم.
قائد كبير وبحجم بلاده بقوله وفعله وتفكيره وسلوكه وقيمه وأخلاقه , وما يدور في خلجات نفسه ويتأكد في طيات أعماقه.
قائد يحمل الوطن بقلبه وروحه وضميره , ولا يتخيل صيرورة أفضل من نمائه وتكاتف أبنائه وتفاعلهم الموحد القويم , المعافى من أوبئة الضعف والقهر والفقدان.
قائد نحبه ويحبنا , ونقترب منه لقربه منا , ونساهم بالتعبير عن منطلقاته الوطنية لأنها تحقق أمانينا , وتجعلنا شعبا واحدا , وقوة ذات قيمة ومقام حضاري كبير.
قائد لا تستعبده الكراسي والأحزاب والنوازع الدونية الأخرى , التي تجعله صغيرا وضارا ومساهما بمشاريع الويلات والمصائب والآهات.
قائد شجاع عزوم أصيل , لا يعنينا مِمَن يكون ولكن كيف سيكون!!
فهل ستأتينا الأيام بالبلسم الشافي , أم أننا سنبقى في طابور الإنتظار الحضاري إلى ما شاء الله.
وأملنا أن يلد المجتمع بلسما وطنيا يلتحم بكلها المتفاعل , ليؤسس حياةً معاصرة ذات قدرة على التطور والتقدم والرقاء والإنساني.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat