ايها يا فاطمة..
السيد محمد علي الحلو ( طاب ثراه )
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد محمد علي الحلو ( طاب ثراه )
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يا نورا يلوح بين خراسان والمديمة لينقل بشائر النصر الى وريثك الجديد "محمد"..
فهو الجواد الذي جاد بالصبر ليكمل المسيرة..
فها هي رسل المأمون تترى بطلب "محمد" ابن ابيه الراضي بالقضاء وريثاً لاحباط التى ما فتئت تختان روادها..
وهي اليوم تنقلب على صانعيها لتحليهم عصابة الإرتزاق فينتهي فصلاً من تحايلات المكائدة يؤثر "محمد" بفطنته وحسن تدبيره..
ولم تزل فصول المكيدة لم تنته فها هو المعنصم يتسلم بقية المهمة..
فإن فصولها الاخيرة ستكون على يديه..
انها لهبة المأمون في اعطاء الفرصة لآل علي..
لكنها مصمخة بدماء الشهادة..
هذا وريثك "محمد" يتكئ على ظلك المحدودب من غصص السنين..
لكنه الشامخ بفصوله القانية..
لأن لكل واحد من آلك ملحمة الفداء..
تعزية لك يا طهر..
فإن محمداً الصامد في خضم فصول المكيدة سينتصر بالشهادة التي ترسمينها له بيدك المرتعشة من فاجعة الدار وضلعك المكسور يئن بين حناياك الملتهبة..
لكنها المطمئنة..
فإن عزم الابناء في تشييد صرحك مزدان بثقة الانتصار..
ايتها الخاشعة في زحمة الاحداث..
وانت تراقبين المشهد من بعيد فتحيلينه عزمة الصاعد من ملكوت المهمة الى ملكوت السماء..
ذلك هو ولدك "محمد" فإنه الجواد بكل ما أودعته من ثقة الحكمة يوصلها رسالة الام فاطمة الى كل الآفاق..
لأن صوته يدوي مع كل آذان من على منائر بغداد الشاهقة بذهبيتها كأنها وسام..
وانت تلدين "محمداً" الحفيد فإنك وضعت مولودك التاسع ليأخذ رسالتك يتلوها على مسامع الزمن ليخشع تسبيحاً تاسعاً في سماء الآل..
وانت ايتها الشمس في عالم ملكوت الاوصياء..
هذا شعاعك ايتها الكوكب الدري في مشكاة..
هذا محمد يستميحك عذرا ليغادر الاجواء..
لكنه الآن يبدأ بالمهمة حيث لم تنته..
وحيث انت تبعثينه رسولاً انجز المهمة بكل تفاصيلها ليتجرع السم لأنه اول الفصول واخر مشاهد المكيدة..
ليخرج محمولاً على اعناق التاريخ..
مستريحاً في ابهة الامامة تقديساً تاسعاً تنعاه السماء..
لكن يا "ام" لم تتركيه الا ملفوفاً في بردة الامامة مودعاً بحبوحة الخلد..
كما هي باسقات المجد التليد..
وانت تعتنقينه بحثاً عن ضريح..
فهذا تعتقنه بحثاً عن ضريح..
فهذا صدرك المكسور يتسع الجميع من آلك..
وهو الآن مستئذن بالدخول لينضم الى قافلة الآل..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat