صفحة الكاتب : صادق القيم

بعض أحزاب الجناح العسكري سرطان في قلب الحكومات
صادق القيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هناك في كل حكومة مؤيدين ومعارضين متشددين وأصلاحين، مناصرين للقوة ومناصرين للدبلوماسية، على أن يحترم الطرفين قرار الحكومة، ولا يتجاوز عليها أحد أبدا، أما أن يخرج الموضوع من الأُطر العامة، ويتجاوز الخطوط الحمراء، التي تمس بالسلطة وأحترام  القانون، فهذا ليس منطقيا أبدا.

جميع دول العالم الديمقراطية،  تتكون حكوماتها من مؤيدين ومعارضين للسياسة البلاد،  يعملون سويا لتصحيح مسار عمل الحكومة،  كي تنهض البلاد وتتطور،  وهذا في بلدان العالم الاول والثاني وحتى الثالث.

بعض البلدان وللأسف منها بلدنا، لاتنطبق هذه القواعد الثابتة عليها،  بل هناك قاعدة واحده وهي اللاقاعدة، كما يقال شعبيا "كلمن اله"، لاتوجد وحدة خطاب، لا يوجد موقف حكومي موحد بين الرئاسات الثلاث،  لا بل كل حزب أو تكتل يلقي خطاب منافي لخطاب الحكومة، هذه الحالة لاتكون ألا في الدول التي فيها أحزاب تحمل جناح عسكري.

بعض الأجنحة العسكرية التابعة للأحزاب هي مرض ينهش في جسد الحكومة،  السبب لانهم أذا  ما أختلف مع الحكومة بشئ،  أعلنوا تمردهم وسرعان مايصل الى التهديد بالعصيان، وإعلان الحرب عليها، وإذا سار الموضوع بجانبهم،  تتحرك الاتهم الإعلامية وتحول النتأئج الى صالحهم، وتعتبرة نصرآ مؤزر لهم،  وكأن الحكومة لم تقم بأي دور.

بعض أحزاب الأجنحة العسكرية دائما مع العمل العسكري والرد بالتهديد والوعيد، بعيدة كل البعد عن الأساليب الدبلوماسية والحوار للوصول لنفس النتأئج، دائما خياراتهم هي الردود النارية،  مستخدمين كل الامكانات وتصعيد المواقف،  ومن اوائل ما يتفوهون به إغلاق السفارات وطرد السفراء،  وحرق الورقة الدبلوماسية وتتحمل الحكومة أخطائهم دائما.

الأسوء من ذلك وصل هذه الأفكار الى عامة الشعب،  وتركزت بهم كثيرا،  حيث  أصبحت  ثقافة لشريحة كبيرة من المواطنين،  أذ تجد المطالبة في الرد العنيف وطرد السفراء،  موضوع يتناقش في أي تجمع لمجموعة من الشباب،  طلاب كأنو أو عمال أوموظفين في قطاع حكومي أو خاص، اذا الظاهرة أصبحت واقع والمرض اصبح متفشي، ولم يخترع له عقار لعلاجة أو مصل للوقاية منه.

الحل الوحيد الذي يخلصنا من هذا الوباء،  هوه الاستئصال ولا يوجد بديل أبدا،  لكن السؤال هل تستطيع الدبلوماسية ان تستئصل  الفكر المتعصب،  أم هناك طرف أخر يمكنة القيام بالمهمة  بدل عنه..؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق القيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/12



كتابة تعليق لموضوع : بعض أحزاب الجناح العسكري سرطان في قلب الحكومات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net