صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

نزيف الجرح العراقي..والمشهد اليومي
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في الطريق الى المقابر ازدحاما ذهابا وايابا لدفن ضحايا القتل اليومي المجاني والقاتل هو ذات القاتل ….وان استبدل الزيتوني بالعباءه واللحيه واللثام التكفيري…… واستبدل شعارات الوحده والحريه والاشتراكيه بالاحقاد والدوافع والخلفيات الطائفيه ……وهكذا فالموت هو ذات الموت ….والضحيه هي ذات الضحيه ……بحجة الحفاظ على الهويه العروبيه والانتماء الاسلامي …..وسياسيونا يتكئون على وسادة تاريخ المأساة …..بانتظار ان يستيقظوا على ضجيج قدرنا المجهول ……الغارق بتأريخ ثقيل بالحزن ….يمتد قرونا وعبر حروب وابادة عنصريه طائفيه…… وعيونهم ترنوا الى طاولة المحنه والمأساة العراقيه ومربع الازمات الدمويه…. والمكاسب الحزبيه والشخصيه والعشائريه….. وازلام اللعبه يحصدون ثمارا كاسده من بستان السياسه السيء الصيت ……ان ورشات صناعة المفخخات قد فتحت ابوابها على مصراعيها …..وبستان السياسه العراقيه اصبح غابه للملثمين والمفجرين والارهابيين البعثيين ……وطاولة المحنه العراقيه فراشا للاحزمه والعبوات الناسفه .. وابواب العتب الوطني اقفلت ابوابها…. واسواق التطرف والوهم امتلأت بخبث الطويه…. وفي الطريق الى المقابر لمحت معالم الحزن والانكسار على الوجوه …..وهي تنظر الى شتلات الديمقراطيه والحريه التي تعثر نموها…. بنزيف الدم العراقي الغالي… واجتماعات مجلس الحل والعقد وانجازات الامن القومي وفخ حكومة الوحده الوطنيه التي يزحف في حدائقها تماسيح البعث الصدامي ….التي يرعاها دهاقنة السلفيه التكفيريه ومن يغطي عليهم ….بغطاء شعارات الوحده الوطنيه ووحدة التراب العراقي والمفردات النحويه الانشائيه …..حول تلاحم الطوائف والمكونات الوطنيه بوجه مجاميع الشر….. التي حشدت حولها قطعانا من المنتفعين والفاسدين والمرتشين والانتهازيين والحزبيين التافهين …..والذين نشروا غسيلهم القذر على حبال النفاق الوطني …والفساد الوطني ….والمحاصصه الوطنيه… والمزادات الوطنيه كي يبقى نزيف الجرح العراقي هو الحقيقه التي لم تتغير… ويبقى العراقي وهو في طريقه الى المقابر الجماعيه الجديده يتابع فصول مسرحية القتل الجماعي ….

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/02



كتابة تعليق لموضوع : نزيف الجرح العراقي..والمشهد اليومي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net