الـصـدر الاول اكبر من ان يوضع بين جدران حزب الدعوة
قيس المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ونحن نعيش ذكرى تخليد وتمجيد السيد محمد با قر الصدر ذلك العملاق الذي كان ولا زال ارث يتجدد ولا يمكن ان يمر التاريخ دون الوقوف اجلالا واحتراما له ولمنهجه الاصيل ومبادئه العميقة التي آمنت ببناء وطن كريم لان شخصه كان للجميع ولم يكن مستبدا براي او متفردا بقرار عندما اسس منهاج العمل السياسي لم يرغب سوى ببناء دولة سلمية اسلامية متعايشة بين المجتمع المختلف تعتمد في تطبيق التعاليم الانسانية قبل الاسلامية الصحيحة لذلك فأن من المعيب على من يحاول التسلق على اكتاف الصدر الاول ان لا يرى لتاريخه سوى المؤسس الاول والاوحد لحزب الدعوة علما ان السيد اكبر من ان يحجم بتاسيس مثل هذا الحزب او ان يوضع بين جدران الدعوة المظلمة الذي انحرف عن المسار الصحيح في زمننا هذا بل وان من المظلمة له ان لا ينبثق من هذا الفيلسوف العظيم الا هذه النافذه الضيقة هذه الحركة التي لو تاملنا بتاسيسها نجد ان السيد وان كان من الداعمين والمؤسسين لها ولكن في بداية الامر اذ كان يرغب بقيادة الدولة عن طريق الشوى رغم تحفظه على مسألة ولايه الفقيه المطلقة في البداية لكنه في نهاية المطاف ورغم الصعوبات والاختلافات بين الراي الفقهي والشرعي كان الصدر يتامل بقيادة سياسية شورية حكيمة تمثل الحكم الاسلامي في زمن الغيبة كما كان يعتقد في حينها لذا فأنه ورغم انه كان المؤسس لنواة هذا الحزب الا انه في النهاية افتى بعدم انتماء طلاب الحوزة الى الحزب والى اي حزب سياسي اخر نظرا لوجود التصادم الفكري بين راي الشورى في قيادة البلد سياسيا وبين راي المرجعيات التي بعضها تعتمد على ولاية الفقيه المطلقة او التي تحرم اقامة اي دولة اسلامية في زمن الغيبة لذا فان السيد الصدر لم يستمر في دعم حزب الدعوة ولا يتوهم الواهمون بذلك فقد قرر الصدر في 1973 ان يتم الفصل كليا بين الحوزة بشكل عام وأجهزة المرجعية الخاصة والعناصر الإدارية والاستشارية لها وبين العمل الحزبي المنظم بل و انتهج بعد ذلك استراتيجية مرجعية عامة بعيدة عن الحزب ، حتى انه منع بعض الوجوه الحزبية المعروفة من التردد على منزله رغم ذلك فان حزب الدعوة هو الذي اعطى لنفسه الشرعية بالانتساب المستمر للسيد الصدر ولم ينفك عن مرجعيته باعتباره المؤسس الاول لهم رغم التقاطعات الفكرية معهم وان لهذا التاسيس ما هو الا نقطة في بحر من منهاج الصدر الاول بل وان من الاجحاف ان ينسب التاسيس فقط في حق الصدر وكانه المنجز الوحيد في حياته ؟؟ متناسين بان السيد قد ابتعد عنهم وما ابتعاده الا احساس صحيح وصادق بان مخلفات هذه التجربة الوليدة للحزب ستنعكس سلبا مع مرور الزمن لتكون نقمة ولعنة ومنغصا على حياة الناس انطلاقا من قوله تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس فمن كان معارضا للحاكم سيكون حاكما ذات يوم وهذا ما حصل فعلا وقد اصبح المظلوم جائرا وانتزعت ملابس المظلومية وتم ارتداء ملابس الطغاة والمستبدين ولو بعد حين لذا لم يشأ الله ان يشهد السيد على ما جناه حزبه المنسوب زورا وبهتانا اليه وما اقترفوه بحقه وبحق الناس اجمعين من مفاسد وكوارث يندى لها جبين العالمين من الاولين والاخرين رغم ان السيد لم يرغب سوى بلم شتات البلد المبعثر واقامة دوله تظم جميع اطيافه بمختلف مذاهبها هذا ما جاهد الصدر عليه واعتقد بان لحزب الدعوه الظهير الامثل لتجسيد ما يصبوا اليه ويتامل بتحقيقه من خلال المنضمين اليه والذين يحملون منهاج الصدر عنوانا ويدعون بانتمائهم اليه ايمانا واعتقادا كان يتامل ان يرى مالم يصل اليه وان يكمل المسير من بعده الذين ايقنوا بحقيقة المظلوم الذي يجب ان ينتصر ولو بعد حين وان لا يعتلوا على رقابهم باسم الدين وباسم المذهب وباسم الحزب ذلك الحزب الذي كان يتامل السيد الصدر ان يكون له الصدقة الجارية من بعده ويساهم باكمال المسيرة الخالدة التي شاء الرحمن ان لا يقدر له من اكمالها لكن حكمته سبقت الامنيات وكل المعتقدات نعم شاء الله ان لا يريدك ان ترى ما فعل المنضوين تحت عبائتك والمدعين بانتسابك والسارقين لثورتك والمعتلين على اسمك وعنوانك نعم ثورة صنعها الابطال وحصدها الجبناء نتاج دائم ومستمر لكنه غير متوقع في نظريه الصدر المخطط لرجل الدين البسيط الذي يقود ثورة المظلومين ضد الظالمين بل ويساهم بتاسيس دوله وفق نظام سياسي ومبدا القانون الصحيح شاء القدر ان يرث الجبناء منهاج الصالحين الذي طالما كان يحلم ببناءه ويسعى لان يكون لهذا الاساس منارا\" لجميع الاحزاب والتيارات التي انبثقت من القاعدة الجماهيرية الفقيرة والمطيعة لان تكون اقوى من الطغاة فعلا \"لم يشأ الله ان يطيل بعمر الصدر اكثر كي لا ينصدم بما فعل ابناء هذا الحزب من بعده لكي لا يندم على تاسيس حزب كان له الدور الكبير اليوم في دمار بلد بأسره وقتل شعب بأسمه لم يكتب الله العمر لهذا السيد العظيم كي لا يبكي الما\" ودما\" وهو يرى انحراف المتاسلمين وقد ابتعدوا عن المنهج الذي كان يامل باكماله من قبلهم, فجميعهم يتباكون على الصدر المؤسس في مؤتمراتهم الاعلامية وندواتهم الريائية وجلساتهم الشعرية ؟ ولكن ماذا بعد البكاء ؟ من اكمل مسيرته ؟ من ناظل بعده ؟ من حاول ان يصل الى قلبه ؟ من اصبح مثله ؟ من خلد ذكره؟ من عمل بمنهجه ؟ بل لماذا اختلفوا من بعده ؟ واين منجزاتهم بعد الاستشهاد؟؟؟؟ اين جهادهم الثائر المبهم ؟؟؟؟ اين عملهم الصوري ؟؟ سنوات من السبات الطويلة التي عاشها هذا الحزب بل وجميع الاحزاب الاسلامية التي كانت في احضان ايران ولبنان وسوريا والتي كانت تجاهد وتدير العمل المعارض من فنادق الخمسة نجوم ومطابخ الكنتاكي والليالي الحمراء لم نسمع عن نضال حزب مات في مهده واندثر مع استشهاد مؤسسه ربما ذكر لي احدهم ان هنالك هجمات بين الحين والاخر يقوم بها بعض خلايا المعارضة بالهجوم على مخافر حدودية ينتج عنها ذبح شرطي او قتل جندي شيعي واكرر شيعي لا حول له ولا قوه تاركين رموز النظام يذيقون( ولد الخايبة) الذ العذاب لم يتجرا احدهم على تنفيذ اي عمليه يشهد لها تاريخ نظالهم السلبي لانهم جبناء حقا ؟ لا يكترثون لجراحات شعب ابيد باسره كل هذا بسببهم لاشئ سوى لانهم شيعة وهذا يعني عند النظام المقبور بانهم دعوة علما انهم لا يمتون لهذا الحزب بايه صله لا من قريب ولا من بعيد منذ ذلك الجهاد الميت الذي تزامن ما بعد الاستشهاد ولحين انبثاق الانتفاضة الشعبانية والكل يعلم بان اميركا هي من سمحت لاحزاب المعارضة بدخول العراق واعطتهم الضوء الاخضر ثم تراجعت عن قرارها وتخلت عنهم في نهاية المطاف بعد ان ادركت وبتخوف من السعودية من تحول العراق الى ضيعة من ضيعات ايران علما ان الانتفاضة داخلية بحته بدات عفوية وبايادي عراقية من الفقراء والمحتاجين لانها ثورة جياع وليس لاحد فضل في اقامتها او تاسيسها او التحريض عليها وان من اعتلى الموجه من خارج الحدود سرعان ما عاد الى فندقه الدرجة الاولى في طهران تاركين اصحاب الانتفاضه في مطامير السجون ومشانق الاعدامات التي نصبت بعد اخماد هذه الثورة الاصيلة هذا ما قراته وسمعته من الذين واكبوا تلك الفترة وعاصروا هذا الجهاد الميت فاي جهاد وكفاح يتسابق عليه المتصدين اليوم لحزب الدعوه ويدعون بالسيد المؤسس كذبا وافترائا خصوصا واننا شهدنا ما بعد سقوط الصنم ومجيئ الاحزاب المتاسلمة ومن ضمنها حزب الدعوة بان الاعوام المنصرمة التي مرت على العراقيين ابتعدت كثيرا عن ميراث ومعتقدات السيد الصدر بل قتلوا الصدر مرة اخرى وهم خائبين خائنين لتلك الامانة التي منحهم اياها مؤسسهم كما يدعون فلا هم اسسوا دولته التي يحلم بها ولا هم حصلوا على رضا شعوبهم التي كانت تعتقد انهم الافضل من الزمن المقبور وترتجي منهم خيرا لهم ولبلدهم فلم يثبت هذا الحزب وجميع الاحزاب الاسلامية للعالم اجمع سوى انهم لا يختلفون عن حزب البعث شيئا بل واتعس منه وهم يمثلون اكبر تجربه فاشلة حكمت البلد لطيلة السنوات الماضية فما كان يعتقده الصدر الاول اصبح حقيقة عندما قال انتم تلعنون هارون لانه قتل الامام الكاظم عليه السلام فسالوا انفسكم ماذا تعملون لو ملكتم ملك هارون ؟؟؟ وهذا ليس تبرير طبعا لهارون بقدر ما هو تفسير لهم وللحالة اوالموقف الذي سيعود اليهم لذا فان حزب الدعوة امتلك اليوم حكم هارون وحكموا بحكمه وانحرفوا عن مساره الصحيح فماذا ستقولون لسيدكم الذين تتباكون عليه صباحا ومساءا\" وانتم بعيدين كل البعد عنه بل وتتبحجون بان ابتعاد الشعب عنكم بانها مؤامره ضد الاسلاميين وركنهم على الرفوف كما اعلن صنمكم الاكبر عندما اشار الى ان اختيار المستقلين دون الاسلاميين هو سلب احقيتهم وتاريخهم في الجهاد والنضال ولكنه لم يسال نفسه لماذا ابتعد الشعب عنكم وعن اسلاميتكم الكاذبة لماذا لم يندمج الشعب ضمن مسيرتكم الحافلة لماذا لم ينتمي العراقي المثقف اليكم لماذا هجركم ابن المفكر العظيم سيدكم (جعفر الصدر ) وهرب منكم وهو يمثل الامتداد الصحيح لمنهج والده لماذا بدأ ينظر الناس نظرة الاحتقار والاستخفاف بكم ولكم كما تدعون تاريخا عريقا ومسارا طويلا لا ينازعكم احدا فيه هل لاننا غير اسلاميين ام لانكم غير اسلاميين نحن نعرف اسلاميتنا ولكننا لا نعرف عن اسلامكم الغريب ودينكم الكاذب بل كنا واهمون بدمجكم ضمن الاحزاب الاسلامية لانكم قارعتم صدام وتشبهتم به بل قلدتم كل شئ فيه فلا تنهى عن خلق وتاتي بمثله عار عليك اذا فعلتم عظيم فعذرا ايها السيد الجليل دمت عزا لنا وفخرا لبلدنا فانك ميراث بلد اسمه العراق وعنوان رسالة اسمها الاسلام و لانك اكبر من ان تتجسد داخل حزب صغير وضيع لا يتشرف اسمك ونسبك اليوم في ان يوضع خلف صورة او خلف منبراعلامي وصوت ريائي يتباكون عليك الكاذبين ويعلنون انتمائهم اليك تاريخا ومجدا اكيد الجميع يتشرف بك ولكن من المؤكد انك لا تتشرف بالجميع ولا بمن خالفك واهدر حقك وشوه اسمك وانتزع ثورتك واعتلى فوق مظلمتك فنم قرير العين يا ابا جعفر واحمد الله انك خالدا باسمك وفكرك ودينك وليس بحزبك لانه لا يمثلك منذ ان كنت على قيد الحياة فما بالك اليوم وقد انتهج غير فكرك وانحرف عن مسارك فلو كنت واكبتهم اليوم لقدت الا نقلاب عليهم واعلنت البراءة منهم بل والثورة ضدهم دون ان تندم عليهم ابدا ابدا !!!
وسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قيس المولى

ونحن نعيش ذكرى تخليد وتمجيد السيد محمد با قر الصدر ذلك العملاق الذي كان ولا زال ارث يتجدد ولا يمكن ان يمر التاريخ دون الوقوف اجلالا واحتراما له ولمنهجه الاصيل ومبادئه العميقة التي آمنت ببناء وطن كريم لان شخصه كان للجميع ولم يكن مستبدا براي او متفردا بقرار عندما اسس منهاج العمل السياسي لم يرغب سوى ببناء دولة سلمية اسلامية متعايشة بين المجتمع المختلف تعتمد في تطبيق التعاليم الانسانية قبل الاسلامية الصحيحة لذلك فأن من المعيب على من يحاول التسلق على اكتاف الصدر الاول ان لا يرى لتاريخه سوى المؤسس الاول والاوحد لحزب الدعوة علما ان السيد اكبر من ان يحجم بتاسيس مثل هذا الحزب او ان يوضع بين جدران الدعوة المظلمة الذي انحرف عن المسار الصحيح في زمننا هذا بل وان من المظلمة له ان لا ينبثق من هذا الفيلسوف العظيم الا هذه النافذه الضيقة هذه الحركة التي لو تاملنا بتاسيسها نجد ان السيد وان كان من الداعمين والمؤسسين لها ولكن في بداية الامر اذ كان يرغب بقيادة الدولة عن طريق الشوى رغم تحفظه على مسألة ولايه الفقيه المطلقة في البداية لكنه في نهاية المطاف ورغم الصعوبات والاختلافات بين الراي الفقهي والشرعي كان الصدر يتامل بقيادة سياسية شورية حكيمة تمثل الحكم الاسلامي في زمن الغيبة كما كان يعتقد في حينها لذا فأنه ورغم انه كان المؤسس لنواة هذا الحزب الا انه في النهاية افتى بعدم انتماء طلاب الحوزة الى الحزب والى اي حزب سياسي اخر نظرا لوجود التصادم الفكري بين راي الشورى في قيادة البلد سياسيا وبين راي المرجعيات التي بعضها تعتمد على ولاية الفقيه المطلقة او التي تحرم اقامة اي دولة اسلامية في زمن الغيبة لذا فان السيد الصدر لم يستمر في دعم حزب الدعوة ولا يتوهم الواهمون بذلك فقد قرر الصدر في 1973 ان يتم الفصل كليا بين الحوزة بشكل عام وأجهزة المرجعية الخاصة والعناصر الإدارية والاستشارية لها وبين العمل الحزبي المنظم بل و انتهج بعد ذلك استراتيجية مرجعية عامة بعيدة عن الحزب ، حتى انه منع بعض الوجوه الحزبية المعروفة من التردد على منزله رغم ذلك فان حزب الدعوة هو الذي اعطى لنفسه الشرعية بالانتساب المستمر للسيد الصدر ولم ينفك عن مرجعيته باعتباره المؤسس الاول لهم رغم التقاطعات الفكرية معهم وان لهذا التاسيس ما هو الا نقطة في بحر من منهاج الصدر الاول بل وان من الاجحاف ان ينسب التاسيس فقط في حق الصدر وكانه المنجز الوحيد في حياته ؟؟ متناسين بان السيد قد ابتعد عنهم وما ابتعاده الا احساس صحيح وصادق بان مخلفات هذه التجربة الوليدة للحزب ستنعكس سلبا مع مرور الزمن لتكون نقمة ولعنة ومنغصا على حياة الناس انطلاقا من قوله تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس فمن كان معارضا للحاكم سيكون حاكما ذات يوم وهذا ما حصل فعلا وقد اصبح المظلوم جائرا وانتزعت ملابس المظلومية وتم ارتداء ملابس الطغاة والمستبدين ولو بعد حين لذا لم يشأ الله ان يشهد السيد على ما جناه حزبه المنسوب زورا وبهتانا اليه وما اقترفوه بحقه وبحق الناس اجمعين من مفاسد وكوارث يندى لها جبين العالمين من الاولين والاخرين رغم ان السيد لم يرغب سوى بلم شتات البلد المبعثر واقامة دوله تظم جميع اطيافه بمختلف مذاهبها هذا ما جاهد الصدر عليه واعتقد بان لحزب الدعوه الظهير الامثل لتجسيد ما يصبوا اليه ويتامل بتحقيقه من خلال المنضمين اليه والذين يحملون منهاج الصدر عنوانا ويدعون بانتمائهم اليه ايمانا واعتقادا كان يتامل ان يرى مالم يصل اليه وان يكمل المسير من بعده الذين ايقنوا بحقيقة المظلوم الذي يجب ان ينتصر ولو بعد حين وان لا يعتلوا على رقابهم باسم الدين وباسم المذهب وباسم الحزب ذلك الحزب الذي كان يتامل السيد الصدر ان يكون له الصدقة الجارية من بعده ويساهم باكمال المسيرة الخالدة التي شاء الرحمن ان لا يقدر له من اكمالها لكن حكمته سبقت الامنيات وكل المعتقدات نعم شاء الله ان لا يريدك ان ترى ما فعل المنضوين تحت عبائتك والمدعين بانتسابك والسارقين لثورتك والمعتلين على اسمك وعنوانك نعم ثورة صنعها الابطال وحصدها الجبناء نتاج دائم ومستمر لكنه غير متوقع في نظريه الصدر المخطط لرجل الدين البسيط الذي يقود ثورة المظلومين ضد الظالمين بل ويساهم بتاسيس دوله وفق نظام سياسي ومبدا القانون الصحيح شاء القدر ان يرث الجبناء منهاج الصالحين الذي طالما كان يحلم ببناءه ويسعى لان يكون لهذا الاساس منارا\" لجميع الاحزاب والتيارات التي انبثقت من القاعدة الجماهيرية الفقيرة والمطيعة لان تكون اقوى من الطغاة فعلا \"لم يشأ الله ان يطيل بعمر الصدر اكثر كي لا ينصدم بما فعل ابناء هذا الحزب من بعده لكي لا يندم على تاسيس حزب كان له الدور الكبير اليوم في دمار بلد بأسره وقتل شعب بأسمه لم يكتب الله العمر لهذا السيد العظيم كي لا يبكي الما\" ودما\" وهو يرى انحراف المتاسلمين وقد ابتعدوا عن المنهج الذي كان يامل باكماله من قبلهم, فجميعهم يتباكون على الصدر المؤسس في مؤتمراتهم الاعلامية وندواتهم الريائية وجلساتهم الشعرية ؟ ولكن ماذا بعد البكاء ؟ من اكمل مسيرته ؟ من ناظل بعده ؟ من حاول ان يصل الى قلبه ؟ من اصبح مثله ؟ من خلد ذكره؟ من عمل بمنهجه ؟ بل لماذا اختلفوا من بعده ؟ واين منجزاتهم بعد الاستشهاد؟؟؟؟ اين جهادهم الثائر المبهم ؟؟؟؟ اين عملهم الصوري ؟؟ سنوات من السبات الطويلة التي عاشها هذا الحزب بل وجميع الاحزاب الاسلامية التي كانت في احضان ايران ولبنان وسوريا والتي كانت تجاهد وتدير العمل المعارض من فنادق الخمسة نجوم ومطابخ الكنتاكي والليالي الحمراء لم نسمع عن نضال حزب مات في مهده واندثر مع استشهاد مؤسسه ربما ذكر لي احدهم ان هنالك هجمات بين الحين والاخر يقوم بها بعض خلايا المعارضة بالهجوم على مخافر حدودية ينتج عنها ذبح شرطي او قتل جندي شيعي واكرر شيعي لا حول له ولا قوه تاركين رموز النظام يذيقون( ولد الخايبة) الذ العذاب لم يتجرا احدهم على تنفيذ اي عمليه يشهد لها تاريخ نظالهم السلبي لانهم جبناء حقا ؟ لا يكترثون لجراحات شعب ابيد باسره كل هذا بسببهم لاشئ سوى لانهم شيعة وهذا يعني عند النظام المقبور بانهم دعوة علما انهم لا يمتون لهذا الحزب بايه صله لا من قريب ولا من بعيد منذ ذلك الجهاد الميت الذي تزامن ما بعد الاستشهاد ولحين انبثاق الانتفاضة الشعبانية والكل يعلم بان اميركا هي من سمحت لاحزاب المعارضة بدخول العراق واعطتهم الضوء الاخضر ثم تراجعت عن قرارها وتخلت عنهم في نهاية المطاف بعد ان ادركت وبتخوف من السعودية من تحول العراق الى ضيعة من ضيعات ايران علما ان الانتفاضة داخلية بحته بدات عفوية وبايادي عراقية من الفقراء والمحتاجين لانها ثورة جياع وليس لاحد فضل في اقامتها او تاسيسها او التحريض عليها وان من اعتلى الموجه من خارج الحدود سرعان ما عاد الى فندقه الدرجة الاولى في طهران تاركين اصحاب الانتفاضه في مطامير السجون ومشانق الاعدامات التي نصبت بعد اخماد هذه الثورة الاصيلة هذا ما قراته وسمعته من الذين واكبوا تلك الفترة وعاصروا هذا الجهاد الميت فاي جهاد وكفاح يتسابق عليه المتصدين اليوم لحزب الدعوه ويدعون بالسيد المؤسس كذبا وافترائا خصوصا واننا شهدنا ما بعد سقوط الصنم ومجيئ الاحزاب المتاسلمة ومن ضمنها حزب الدعوة بان الاعوام المنصرمة التي مرت على العراقيين ابتعدت كثيرا عن ميراث ومعتقدات السيد الصدر بل قتلوا الصدر مرة اخرى وهم خائبين خائنين لتلك الامانة التي منحهم اياها مؤسسهم كما يدعون فلا هم اسسوا دولته التي يحلم بها ولا هم حصلوا على رضا شعوبهم التي كانت تعتقد انهم الافضل من الزمن المقبور وترتجي منهم خيرا لهم ولبلدهم فلم يثبت هذا الحزب وجميع الاحزاب الاسلامية للعالم اجمع سوى انهم لا يختلفون عن حزب البعث شيئا بل واتعس منه وهم يمثلون اكبر تجربه فاشلة حكمت البلد لطيلة السنوات الماضية فما كان يعتقده الصدر الاول اصبح حقيقة عندما قال انتم تلعنون هارون لانه قتل الامام الكاظم عليه السلام فسالوا انفسكم ماذا تعملون لو ملكتم ملك هارون ؟؟؟ وهذا ليس تبرير طبعا لهارون بقدر ما هو تفسير لهم وللحالة اوالموقف الذي سيعود اليهم لذا فان حزب الدعوة امتلك اليوم حكم هارون وحكموا بحكمه وانحرفوا عن مساره الصحيح فماذا ستقولون لسيدكم الذين تتباكون عليه صباحا ومساءا\" وانتم بعيدين كل البعد عنه بل وتتبحجون بان ابتعاد الشعب عنكم بانها مؤامره ضد الاسلاميين وركنهم على الرفوف كما اعلن صنمكم الاكبر عندما اشار الى ان اختيار المستقلين دون الاسلاميين هو سلب احقيتهم وتاريخهم في الجهاد والنضال ولكنه لم يسال نفسه لماذا ابتعد الشعب عنكم وعن اسلاميتكم الكاذبة لماذا لم يندمج الشعب ضمن مسيرتكم الحافلة لماذا لم ينتمي العراقي المثقف اليكم لماذا هجركم ابن المفكر العظيم سيدكم (جعفر الصدر ) وهرب منكم وهو يمثل الامتداد الصحيح لمنهج والده لماذا بدأ ينظر الناس نظرة الاحتقار والاستخفاف بكم ولكم كما تدعون تاريخا عريقا ومسارا طويلا لا ينازعكم احدا فيه هل لاننا غير اسلاميين ام لانكم غير اسلاميين نحن نعرف اسلاميتنا ولكننا لا نعرف عن اسلامكم الغريب ودينكم الكاذب بل كنا واهمون بدمجكم ضمن الاحزاب الاسلامية لانكم قارعتم صدام وتشبهتم به بل قلدتم كل شئ فيه فلا تنهى عن خلق وتاتي بمثله عار عليك اذا فعلتم عظيم فعذرا ايها السيد الجليل دمت عزا لنا وفخرا لبلدنا فانك ميراث بلد اسمه العراق وعنوان رسالة اسمها الاسلام و لانك اكبر من ان تتجسد داخل حزب صغير وضيع لا يتشرف اسمك ونسبك اليوم في ان يوضع خلف صورة او خلف منبراعلامي وصوت ريائي يتباكون عليك الكاذبين ويعلنون انتمائهم اليك تاريخا ومجدا اكيد الجميع يتشرف بك ولكن من المؤكد انك لا تتشرف بالجميع ولا بمن خالفك واهدر حقك وشوه اسمك وانتزع ثورتك واعتلى فوق مظلمتك فنم قرير العين يا ابا جعفر واحمد الله انك خالدا باسمك وفكرك ودينك وليس بحزبك لانه لا يمثلك منذ ان كنت على قيد الحياة فما بالك اليوم وقد انتهج غير فكرك وانحرف عن مسارك فلو كنت واكبتهم اليوم لقدت الا نقلاب عليهم واعلنت البراءة منهم بل والثورة ضدهم دون ان تندم عليهم ابدا ابدا !!!
وسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat