خطاب مفتوح الى السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب العراقي المحترمين
الجالية العراقية في لندن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يواجه الشعب العراقي تحديات كبيرة ياتي في مقدمتها إستفحال وإنتشار ظاهرة الفساد الإداري والمالي الذي تحول الى آفة تنخر مفاصل الدولة العراقية وتهدد كافة الإنجازات التي تم تحقيقها. ومن بين اسباب تفشي هذه الظاهرة الخطيرة هو تولي شخصيات غير كفوءة الى جانب ذوي نفوس ضعيفة مناصب ومراكز إدارية مهمة تسببت في إتخاذ قرارات ادت الى ضياع مئات المليارات من الدولارات جراء سوء التخطيط و الإدارة الى جانب إقرار مشاريع كان بعضها وهميا مما زاد من تدهور معاناة الإنسان العراقي رغم مرور 8 سنوات على سقوط الطاغية ورغم توقعات  العراقيين بتحسين ظروفهم

 وتحقيق تطور إقتصادي ومعيشي طال إنتظاره. 
    نحن نؤمن ومعنا ملايين العراقيين بان مسؤولية محاربة الفساد الاداري والمالي المستفحل تقع على عاتق  اعضاء مجلس النواب وكذلك الحكومة العراقية حيث يضع العراقيون عليهم مسؤولية محاسبة من يثبت تورطهم وأنزال اشد العقوبات بالمسيئين من جميع الأطياف السياسية  وبدون اسثناء، والعمل على تنفيذ تلك العقوبات ليس من اجل وضع الحق في نصابه تجاه المسيئين فقط، ولكن من اجل ردع ومنع الآخرين ممن تسول لهم انفسهم محاولة السير في طريق الفساد ذاته. 
    ومن الظواهر الإيجابية التي إسترعت إهتمام المواطنين العراقيين في الاونة الاخيرة قيام مجلس النواب العراقي الموقر باستجواب عدد غير قليل من المسؤولين وذلك يعتبر من بين إنجازات المجلس ولكننا لاحظنا في ذات الوقت عدم تنفيذ معاقبة او سجن اي متورط مهما كان منصبه او انتمائه الحزبي.
    وهنا لابد من الإشارة الى الموقف الشجاع والحازم للسيدة حنان الفتلاوي عضو مجلس النواب  لجمع عدد كبير من الادلة والمعلومات والتواقيع لتحقيق إستجواب السيد فرج الحيدري رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات (والتي تعتبر واحدة من أهم المؤسسات التي تشرف على عمليات الانتخابات العامة والمجالس المحلية) ، وأظهر الإستجواب الذي تابعته الملايين من العراقيين فشل رئيس المفوضية في تقديم الاجوبة الشافية والمبررات الكافية لإظهار برائته ، مما أثار  أستهجان عدد كبير من اعضاء مجلس النواب والملايين من العراقيين الذين عبروا  عن
 استيائهم من الاجوبة التي قدمها السيد فرج الحيدري.
وهنا علينا ان نثمن الموقف الجريء للسيدة عضو المجلس ونؤكد ضرورة وقوف  كافة أعضاء مجلس النواب العراقي( وهم ممثلو اكثر من 30 مليون عراقي)  صفا واحدا ومؤيدا للسيدة الفتلاوي لاصدار القرارات الصارمة بحق المخالفين والمسيئين ومعاقبتهم قانونيا لنتمكن من تخليص العراق من هكذا امثلة سيئة، ووضع مسيرة العراق الجديد على جادة الصواب . 
 كما و نثمن وبكل فخر واعتزاز اصوات الحق الرافضة لكل انواع الفساد، والتي تواصل جهودها في مجلس النواب وكافة دوائر الدولة العراقية، ونطالب الحكومة ومجلس النواب في وضع هذا الموضوع الخطير في مقدمة اولويات مسؤولياتهم. 
  أن شعبنا العراقي الصابر يطالبكم بالوقوف موقف حازم وصارم وصريح في محاربة الفساد  الاداري والمالي. ويطالبكم بالتصويت لسحب الثقة بالهيئة العليا للأنتخابات ليتحول استجواب هذه الهيئة الى بداية تنفيذ استراتيجية عراقية واضحة لمحاربة كافة انواع الفساد الاداري والمالي. 
ونحن إذ نذكر أعضاء مجلس النواب والحكومة العراقية بأنكم اديتم القسم على كتاب الله لخدمة العراق وشعبه الذي يتابع بكل إهتمام هذه القضية ويضع آماله على اكتافكم لتحقيق ما يصبو إليه من خدمات ومستوى معيشي يستحقه بعد كل التضحيات التي قدمها من أجل الوصول الى بر امان  العدل والديمقراطية وتحقيق حقوق الإنسان.  
بارك الله بكل الاصوات الشريفة والشجاعة التي تقف الى جانب الحق ضد طغيان الفساد المدمر.
 
 لندن 14 تموز 2011  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الجالية العراقية في لندن

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/16



كتابة تعليق لموضوع : خطاب مفتوح الى السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب العراقي المحترمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net