من معركة بدر الكبرى الى معركة تحرير الفلوجة إنتصاراتنا تتوالى
باسم اللهيبي
في السنة الثانية للهجرة وفي اليوم ١٧ من شهر رمضان المبارك قد سطر المسلمون بقيادة النبي الاعظم (ص) بطولات هزت ركائز الشرك وكبريائه ، وكان ذلك بمد من الله تعالى بملئكة مسومين ، حيث استطاعوا ان يلحقوا بمشركي قريش هزيمة منكرة ، وكان لأخي رسول الله (ص) علي ابن ابي طالب (ع) الدور الأعظم بعد رسول الله (ص) .
كانت هذه المعركة الحافز للمسلمين بأن يحققوا المزيد من الانتصارات ، وصنع القوة المنيعة للاسلام المحمدي ، وتكوين عامل الهيبة لهذا الكيان المولود حديثا المحارب من الاستكبار القريشي وحلفائه ...
وليس ذلك التأريخ وعنفوانه وتألقه ببعيد عن حاضرنا المعاش والحرب الدائرة بين المرجعية وحشدها الظافر ومن يساندهم من الجيش والاتحادية والقوى الخيرة الأخرى من جهة ، وبين قوى الإرهاب والضلال والكفر المتمثل بداعش ومن يساندها من جهة أخرى ، تلك الحرب التي ابتدأت باعتداء داعش ومن والاها على مناطق في شمال البلاد وغربه ، وقد احتلوا ما يقرب من نصف البلاد ، تلك النكسة التي مني بها شعبنا وبلدنا ووقف الجميع موقف الحيران التائه ... لقد صمت الجميع وقد بلغت القلوب الحناجر ....... واذا بصوت مدو قد ارتفع من جانب النجف الاشرف ألا وهو صوت السيستاني العظيم لينادي لشعبه المظلوم : حي على الجهاد .
لقد هب ابناءه البررة شيبا وشبانا ، بل حتى النساء والاطفال ، وقد احتارت الدولة بإمكانياتها العظيمة بأن تستوعب اعدادهم ، ليصلوا في اوسط إحصائية الى ثلاثة ملايين متطوع .
لقد صنع هذا الشعب المعجزات والانتصارات بقيادة مرجعيته الحكيمة .. بمد من الله تعالى غير منكر ...
وقد حققوا ما قدر له بثلاثين عاما ليتم ... حققوه بسنتين فقط .
وقد وصلوا الفلوجة ليدخلوها محررين ، الفلوجة قلعة الدواعش وعاصمة دولتهم ، دخلها ابناء المرجعية ، في حين تعجز كل قوى الدنيا ان تدخلها ، رغم تهويلات العدو والصديق ، الا ان الذي يضع الله نصب عينه سينصره الله تعالى ( لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ) وما نقول الا أن الحمد لله رب العالمين .