صفحة الكاتب : علاء الخطيب

لاتبالغوا كثيراً .... الإحباط والقهر جعل العبيدي بطلا
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بالأمس كان لي لقاء على روسيا اليوم لا مني فيه الكثير من الأصدقاء ، لأنني لم أقف مع السيد العبيدي  وظنوا انني أناصر الجبوري ، لهؤلاء اقول:  
كعراقي لا تهمني هزيمة العبيدي ولا انتصار سليم الجبوري ، لعلمي المسبق بان الرجلين ليسا فوق مستوى الشبهات  كما اني على يقين أن لا مسؤول عراقي انخرط في العملية السياسية لم تحم حوله تهم الفساد وحتى   النزيه هو ساكت والساكت عن الحق شيطان اخرس ، لكن ما يهمني هو إسقاط الفاسدين بعضهم لبعض ، كما يقول المثل السوري فخار يكسر بعضو ، فالذين وقفوا مع العبيدي لم يقفوا معه من اجل الشرف والوطنية  والنزاهة ،والذين وقفوا ضده لم يكرهوا الفساد ويعشقوا الفضيلة  ونصرة  المظلوم  ، كل ما في الامر هو الصفقة التي حاكها السياسييون والدول الإقليمية لإبقاء الجبوري لغاية في نفوس زعماء المافيات والدول  ، ولكن للمشهد قراءة اخرى حاولت ان اطرحها ضمن اللقاء وهي انتصار المواطن البسيط الذين عجز عن مجابهة هؤلاء الذين تسلحوا بكل أدوات المكر والحيلة وانعدام الضمير ،  فأعانه الله عليهم  بأنفسهم ، وكذلك هو انتصار للديمقراطية لامدٍ بعيد  ، وسيعترض علي البعض  ويقول اي ديمقراطية  التي تتحدث عنها سأقول وبكل بساطة  إقالة العبيدي ستفتح الباب امام مجموعة من الإقالات  فقد تجرأ النواب  وتعلموا قواعد اللعبة الديمقراطية من جهة ومن جهة اخرى حسب الوزراء حساباتهم ،وبدأ مسلسل تفليش الكتل الكبيرة وهذا في صالح المواطن، فما رافق جلسة الإقالة وما قبلها  يظهر بوضوح حالة الخلاف في الكتلة الواحدة ، فالكتلة الكردستانية  على سبيل المثال وقف مجموعة كبيرة منها مع الإقالة ما عدا حزب البارزاني وقف مع العبيدي من اجل إقناع اتحاد القوى على عدم التصويت ضد زيباري ، والحال ينطبق على البقية ، ولكلٍ ليلى راح يغنى لها . 
 البعض بالغ بشخصية العبيدي ووصفه بالمظلوم  والعراقي النزيه  وانه الحق الذي خُذل وقال بعضهم ان الجماهير التي هتفت له علي وياك علي  قد أعطته وسام  وأثبتت وطنيته وعراقيته ، ونسي هذا البعض ان الذين هتفت لهم الجماهير كثر  ولم  يمنحوا صك الوطنية،فالوطنية فعل. وليس شعار ،  ولكن كل مافي الامر  ان الجماهير المحبطة والمقهورة من فعل السياسيين يبحثون عن بطل و لو كان وهميا ً  ، فيكتفون بالظواهر الصوتية ، لتداوي جراحهم ،او ترضي بعض نفوسهم المتعبة .  لذا   حينما نقف مع او ضد هذا الطرف او ذاك نقف مع المبدأ ، فمن حيث المبدأ كانت سابقة مهمة في اداء مجلس النواب وكتلة الاصلاح  ، وكانت الإقالة بمثابة الضوءفي اخر النفق  وتهديد حقيقي  للجميع . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/27



كتابة تعليق لموضوع : لاتبالغوا كثيراً .... الإحباط والقهر جعل العبيدي بطلا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net