صفحة الكاتب : جواد العطار

قانون للبقاء في السلطة
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المراقب للوضع العام في العراق يجد تفاوتا في الانشغال بين المواطن والساسة ، فالساسة مشغولين بترتيب اوراقهم حول قانون جديد للانتخابات المقبلة بديلا للقانون رقم ٩ لعام ٢٠٢٠ الذي اعتمد الدوائر المتعددة ضمن المحافظة الواحدة والترشيح الفردي ، وبين نقاش البقاء على القانون القديم او العودة الى ترتيبات سانت ليغو او غيره ، يزداد معه النقاش والجدل بين ممثلي الشعب داخل قبة البرلمان ، بينما المواطن يئن تحت ضربات غلاء المعيشة وتسريبات عجز الدولة عن تسديد رواتب الموظفين والمتقاعدين وتلميحات العقوبات الامريكية وهبوط اسعار النفط وقطع الكهرباء والغاز الايراني في الايام المقبلة.

هذا التفاوت في الاولويات يزيد من الهوة بين الطبقة الحاكمة رأس الهرم واسفل القاعدة العريضة عامة الشعب ، وهذا التباعد ينعكس سلبا على عدة مستويات منها: نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة اولا؛. ثقة الجمهور بالطبقة السياسية ثانيا؛. دعم الشعب لمشاريع السلطة السياسية ثالثا؛ والذي سيتأثر بسبب عدم التناغم بين المطالب والاولويات.

والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو توافقت اولويات الحكومة والبرلمان والاحزاب مع هموم وتطلعات واولويات المواطن؟ ، كنا وبلا شك سنجد انتخابات ناجحة بكافة المقاييس لان حلول ومعالجات العامل الاقتصادي والمعيشي في ذهن المواطن (الناخب) هو مفتاح الوصول به إلى صناديق الاقتراع دون مكافئات تشجيعية او عقوبات تأديبية مثلما يقترح البعض.

انها دعوة الى كافة القوى السياسية والبرلمان ، لن ينفع إقرار قانون جديد للوصول الى السلطة او البقاء فيها ، لانه يضر بالعملية الانتخابية ولن ينفعها!!... فليس من المعقول ان تتركوا القوى السياسية والفعاليات الوطنية والاكاديمية من خارج البرلمان دون مشاورتها بالقوانين الانتخابية وهي شريكة الظل معكم في العمل السياسي ، كما ليس من المعقول التغاضي عن معاناة الشعب الاقتصادية وهو المعني بالعملية برمتها ، والانشغال عنه باقرار قانون خاص لكل انتخابات ، بينما اقصر الطرق الى كسب ود المواطن وصوته الانتخابي ونجاح العملية الانتخابية بمشاركته الواسعة؛ مهمل وليس ضمن حساباتكم؛ وهو ببساطة الاستجابة الى مطالبه والإحساس بمعاناته وتناغم اهتماماتكم مع اهتماماته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/03/12



كتابة تعليق لموضوع : قانون للبقاء في السلطة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net