صفحة الكاتب : امل الياسري

بيانُ خُمٍ لُقاحٌ ضدَّ تفاهاتِ السقيفةِ!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الجماهير هي التي تصنع التأريخ وتكتبه، رغم وجود بعض حماقات أصحاب العقول الخاملة، الطامحة صوب الخلافة، وفي يوم قدسي بكل أشكاله، (حجة وداع، ولقاء خطير وأخير بالأمة، بوجود جماهيري كبير، وبمفترق طرق الحجيج، وإستعداد نبوي مهيب، لإعلان بيان البيانات، الذي تتنزل فيه كلمات قرآنية مقدسة لا جدال فيها "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" إنها البيعة الكبرى والغدير الميمون والعيد الأكبر فبخ بخ لك ياعلي.

قلوب اليتامى واقفة على أبواب الخبز الكريم، حيث الأمل يصبو لدولة إسلامية عادلة، فعلي أمير للمؤمنين عطوف رحيم بالرعية، لا يبحث عن الدنيا وزخارفها، ولا يخاف في الله لومة لائم، ولأن التعايش، والتسامح، والحب يبني الأوطان ويحقق العدالة، فقد كانت المبايعة له بالولاية والخلافة، همٌّ جمعيٌّ منتصرٌ للنبي ولأصحاب السريرة النقية الصادقة، أما سفهاء السقيفة فعاشوا في الماضي، لأنه رخيص كعقولهم السيئة السمعة، وإذا قُدر لنا أن نضع يدنا في ضمائرهم، فإنها ستخرج شديدة السواد.

إجتماع ملائكي جمع المسلمين بنبيهم (صلواته تعالى عليه وعلى آله) والذي هو أولى بهم من أنفسهم، وشهدوا بذلك علناً، فالقيادة ربانية، والإرادة نبوية قوية، وإيمان الموالين مطلق، وتوكل مكمل لصفات الولاية الكبرى، لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث الشجاعة، والتقوى، والتضحية، والحكمة، ليحمل مشعل الإسلام الحقيقي بعد رسول الرحمة، ويتحمل مسؤولياته تجاه الأمة والإسلام، إنه العيد الأكبر الذي يحظى بالتقدير، والتقديس، والتكريم، حاملاً بشارة النصر لمحمد وآل محمد، على منبر بسيط تحوطه هيبة المتقين.    

  قمة النبوة تلتقي مع قمة الإمامة، لتتويج الوصي علي بن أبي طالب، ولياً وخليفة على الأمة، ولأن النبي الكريم محمد (صلواته تعالى عليه وآله)، يدرك تماماً أن الأمر بحاجة الى شهود كُثر، لينتشر الخبر من الداني الى القاصي، فالحج مؤتمر سنوي موحد، يجمع المسلمين من كل فج عميق، ووجود مائة وعشرين ألف حاج بمكان واحد، يعني لجم أفواه المنافقين، فلا يستطيعون محو شيء من الحدث، ليكون عيد الغدير لقاحاً إسلامياً خالداً، ضد تفاهات السقيفة الخائبة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/18



كتابة تعليق لموضوع : بيانُ خُمٍ لُقاحٌ ضدَّ تفاهاتِ السقيفةِ!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net