صفحة الكاتب : لؤي الموسوي

كربلاء رمز المواجهة
لؤي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   ملحمة كربلاء اصبحت رمز المواجهة بين الخط الاسلامي الاصيل والخط الاخر المتمثل بيزيد؛ بين الحق الخالص الصريح والباطل المدنس المزخرف، بين الشجاعة والبطولة والتحدي وبين التذبدب والانطواء والتبرير. 
 
   اصبح الامام "عليه السلام" لواءاً منشوراً لكل من يريد مقاومة الحُكام المتسترين بالدين، وتحريف العلماء الخونة للدين، وسكوت المتظاهرين بالدين، ولكل من يريد مقاومة الدين المزيف الذي اضحى سلاحاً فتاكاً على الدين الحق. 
 
   أضاء الامام "عليه السلام" على امتداد التاريخ درب المؤمنين المستضعفين الذين تآمر ضدهم ثالوث النفاق والدجل والجبن.
هؤلاء المحرومين الذين تظاهر ضدهم المهووسون بالسلطة ووعاظ السلاطين والمترفين على حساب الفقراء والمحرومين. 
 
   إن راية الحق جاهدت و حاربت من اجل الله، وجعلت شعارها، يا لثارات الحسين، واي تجمع قرر التحدي، وضع نصب عينيه دروس كربلاء، وأي رجل عقد العزم على ان يكون فداءاً لدينه ووطنه كان مثاله السبط الشهيد "ع".
 
   تبقى حاجتنا الى مشعل سيد الشهداء ما دمنا نواجهه نفاقاً اموياً، ودجلاً شريحياً، وخيانة كالتي تمثلت باهل الكوفة ومرتزقة عبيد الله ابن زياد. 
أنى يكون لنا اليوم الذي نتخلص فيه من هذا الثالوث الخبيث? 
  كلا مادامت الدنيا قائمة فان فتن الدنيا والشيطان موجودة، ليس بالضرورة ان يكون المنافق اموياً سافراً كصدام او شريحاً قاضياً عنده كما هو حال وعاظ السلاطين، او جبناء متظاهرين بالخيانة كمن حاربوا بوعي وعمد و اصرار تحت لواء البغي والطغيان.
  ليس بالضرورة ان يكون كذالك، فقد يكون المنافق متظاهراً بحب السبط الشهيد "ع"، والدجال متحدثاً باسمه، والجبان منضوياً تحت لوائه.
 
   كربلاء رسالة الهمت الامة الاسلامية والانسانية على حداً سواء بالهمم واحياء روح المجد والعنفوان فيها، واعطتها المناعة الروحية المتمثلة بالارادة الصلبة في مواجهة طغاة على مر العصور، وغاندي خير مثال على ذالك من استلهامه لمباديء الثورة الحسينية، فاطلق مقولته الشهيره التي صكت مسامع الظالمين حين قال " تعلمت من الحسين اكون مظلوماً فانتصر".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/04



كتابة تعليق لموضوع : كربلاء رمز المواجهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net