الانتاج الوهابي مسلسل تلميع صورة معاوية !
مجاهد منعثر منشد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم تجيز المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي عرض مسلسل جديد عن معاوية (لعائن الله عليه ) وهذه المرجعيات في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة
والأزهر الشريف و(مجمع البحوث الاسلامية) .
وقد اعترضت نقابة الاشراف في مصر ونقيب الاشراف في مدينة اسوان على العرض .وطالب الشريف في المدينة المذكورة بمظاهره مليونية في ميدان التحرير تمنع عرض المسلسل .هذا وناهيك عن رفض عرض المسلسل من الباحثين والكتاب وبعض الوسائل الاعلامية والمواقع الالكترونية خصوصا في العراق.
ولكن لم يؤخذ بكل ذلك وتم عرض المسلسل باجازة مشايخ الوهابية منهم :ـ
1. يوسف القرضاوي .2. سلمان العودة 3. احمد هليل قاضي في الاردن .4. حمود الهتاروزير اوقاف اليمن 5. خالد بن عبد الله 6. قطاع الافتاء والبحوث الشرعية ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت .7. قيس بن محمد آل مبارك.
وتدعي الشركة المنتجة بانها حصلت على اجازة شرعية من 30 شيخاً ,ومنهم 4 من الطائفة الشيعية .
ولكن اين هي هذه الاجازة الشرعية !ولماذا لم تنشرها الشركة ؟ المفروض نشرها محررا حتى تثبت صحة الادعاء .
يصور المسلسل الاحترام من معاوية ويزيد (لعائن الله المؤبدة عليهم )لاهل البيت (عليهم الصلاة والسلام ) ..وتغطية جرائم معاوية ويزيد ضد اهل البيت (عليهم السلام) وعلقوها على (شماعة )عاتق الشخصية الموهومة عبد الله ابن سبأ حتى يخيل للمتابع هو السبب في قتل عثمان و القتال في واقعة الجمل و واقعة صفين و املاء عقول الخوارج و قتل الامام الحسين (علية السلام) .وهو الذي انشأ التشيع .وهذا في سبع حلقات ماضية.
وهو عملية صنع تاريخ مزيف يتحدث به السذج ,وتصدقه العقول الضعيفة التي لاتفتش وتبحث عن الحقائق ,ومع هذا المسلسل اعتقد سيكون التشيع اكثر مستقبلا .
يشتهر الوهابية في التحريفات الواقعة في نقل الأحاديث ، وفي رواية الأخبار والقضايا والحوادث مع التكتم على حقائق القضايا.,فلاينقلون الحدث كما وقع .
ويدخل الحدث او الخبر والاحاديث في ماكنة اسلوب التحريف وبعد يغفل الخبر يعتمون عليه مع عدم نقلة ونشره.
وهناك الكثير من الاخبار الصحيحة باسانيدهم غير مخرجة من الصحاح الستة والصحيحين .واذا نقلوا يحرفون ويرفعون ,فيكون الحديث مبهما او مبتور ,
فترى يديل وضع الاسم الصريح يكتب فلان .وغندما يحذغون يكتبون كلمة كذا وكذا .وهنا يسقط من الحديث محل الاستدلال ومورد الحاجة .
واذا كان الامر مفضوح ولايستطبعون فعل ذلك يقدمون الطعن في سنده مع التضعيف والتكذيب للحديث.
وكل الياتهم من مستنسخون وناشرون للكتب تدخل للعمل في هذا الاسلوب الملتوي .,فهذا يبدل احرف في الحديث واخر يتلاعب بمتن الحديث .
مثال :ـ
في رواية خبر مبيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على فراش رسول الله في ليلة الهجرة ، الرواية تقول : بات علي على فراش رسول الله ، أتذكر أنه في أحد المصادر كلمة التاء بدلها الناسخ باللام ، التاء من بات بدلها باللام .
ينقلون عن بعض الصحابة ، وأنهم كانوا يعرضون أولادهم على أمير المؤمنين ، يأتون بأبنائهم ويوقفونهم على الطريق ، فإذا مر أمير المؤمنين قالوا للولد : أتحب هذا ؟ فإن قال : نعم ، علم أنه منه وإلا . . .
فينقلون عن بعض الصحابة أنهم كانوا يقولون - وهذا موجود في المصادر - : كنا نبور أبناءنا بحب علي بن أبي طالب ، نبور أي نختبر ، نختبرهم نمتحنهم ، لنعرف أنهم من صلبنا أو لا ، كنا نبور أبناءنا بحب علي بن أبي طالب .
لاحظوا التصحيف : كنا بنور إيماننا نحب علي بن أبي طالب . الباء أصبحت نونا ، نبور أصبحت بنور ، أبناءنا أصبحت إيماننا ، كنا بنور إيماننا نحب علي بن أبي طالب .
وهكذا يصحفون الأخبار . وإما أن يرفعوا الحديث أو قسما من الحديث ويتركوا مكانه بياضا ، ويكتبون هاهنا بيا ض في النسخة ، وهذا أيضا كثير في كتبهم ، هنا بياض في النسخة ، لاحظوا المصادر ، حتى الكتب الكلامية أيضا . أتذكر أن موضع