صفحة الكاتب : قيس النجم

الموصل ولادة كبيرة لكنها مؤلمة!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما يكتب التأريخ بالدماء، فذلك يعني أن الطريق مليء بالتضحيات، وهو فرصة كبيرة لإخراج أفضل ما لدى الإنسان من قوى باطنية، لأن النصر الذي صنع بدم أحمر سيبقى خالداً مدى الدهر، وهذا ما تجسد في معركة الموصل، فلقد إستجاب الأحرار لدعوة مرجعيتهم، فإستحضر هؤلاء المجاهدون الأبرار معركة الطف من جديد، فأنتصر الدم والسيف على السواء، لتكون ملحمة جديدة وطف جديد، وبأنصار جدد بعيداً عن المزايدات والمتاجرات.
الرهان كان كبيراً وصادقاً في الميدان، إذ كان الهدف في المقدمة هو النصر، والتحرير، والخلاص من الزمر التكفيرية، وعلى يد رجال صدقت نواياهم، حين واجهوا الدسائس والفتن، لتحجيم ما وصلت إليه إنتصارات الحشد والجيش، في مدن العراق التي إغتصبها الدواعش، وإسترجعت بفضل فتوى العصر.
 باتت معركة الموصل كبيرة وعميقة ولكنها مؤلمة، والسبب أنها عروس يحاول المأزومون تقسيمها، والطائفيون تمزيقها، والمأجورون إقتطاعها، والسراق إغتصابها، وينسون أن في العراق رجال أشداء على الكفار رحماء بينهم، لن يقبلوا بالذل والهوان، فهيهات منا الذلة صرخة تدوي في سماء العراق، رغم أنوف المنافقين والمارقين واليهود ومن إلتف حولهم.
العراق لن يعتمد على قوات التحالف الدولي، لكي يخرج جرذان الجاهلية من أرضه، لأن النصر سيظل مرهوناً بهم، وأقنعة التحالف بقيادة أمريكا قد كشفت، والكيل بمكيالين ديدنهم، وبالأساس هم تجار حروب وصناع موت، فلا يمكن أن يسرعوا بعمليات التحرير، قبل التأمين على تلاميذهم من القيادات الداعشية، وهذا ما يريدونه مع إستنزاف خيرات، وثروات العراق والعراقيين، وأن نبقى بحاجة إليهم، وبعد أن أطلقوا كلبهم جاءوا ليحمونا منه، وهذا هو ما يرفضه الجيش والحشد جملة وتفصيلاً.
ختاماً: داعش كيان بدائي متخلف، ستكون نهايته حتمية لا محالة، فهم أكذوبة عوراء في وسط العميان، والتي نصبت نفسها وصية على الأرض العراقية، لإقامة دولة الجهل والجهلاء من أذنابهم الفاسدين، وهم كلب كبير متوحش، تربى بكنف الأمريكان وتدرب كثيراً في معسكراتهم، لغرض زرع الموت والاتجار بكل ما هو محرم، وسحق بأقدامهم القذرة على معنى الإنسانية، التي ميزنا بها الخالق (عز وجل)، لكن حلمهم أصبح كابوساً بيد رجال الحق الإبطال.   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/31



كتابة تعليق لموضوع : الموصل ولادة كبيرة لكنها مؤلمة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net