صفحة الكاتب : حسن حاتم المذكور

مُشرع القانون العابث...
حسن حاتم المذكور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القاضي المتذاكي محمود الحسن شخصية لا تثير الأهتمام, شاهدناه مرات على شاشة التلفاز يقاضي غيره وكأنه المتهم يمسرح ادواره تعبيراً عن خلل داخلي له علاقة بتاريخه الشخصي وكلما يبلغ الخلل حجم العوق الروحي والنفسي يطفح سلوكاً اخلاقياً نحو خارجه في حالة انهيارات شخصية, تلك هي نقطة الخراب التي يعيشها القاضي محمود الحسن تبصق الآن قانونه العابث بوجه المجتمع العراقي.
محمود الحسن وخلال بحثه عن بيئة يستطيع فيها تزييف شخصيته ليكون مقبولاً, كانت بيئة التحالف الوطني!!! مثالية لأعادة استنساخ الشخصية, هناك من داخل بيئة التحالف بوسع عضو فرقة بعثي ان يصبح نجماً دينياً لامعاً, كانت فرصة ليقفز القاضي الى درجة قائد فرقة في بيئة المتجاهدين فلمع واندفع شاطراً ليفرز عن خرابه قانوناً يمنع فيه انتاج وبيع وتعاطي الكحول في توقيت سيء فأصاب مقتلاً في الصميم من وحدة المكونات العراقية.
القاضي محمود الحسن استعجل دخول التاريخ فأخطأ الطريق الى ابوابه ولكونه شخصية يرفضها المستحيل فأختار الدخول من المؤخرة فسقط وقانونه مع اول الفضلات, من لايستطيع دخول التاريخ من ابوابه فمن العبث التسلل اليه من مؤخرته, هكذا حاول القاضي المتشاطر فأنتهى الى الحضيض.
بيئة التحالف الوطني ليس باباً لدخول التاريخ, قبل القاضي محمود حاول "خاتم الخلفاء!!" عمار الحكيم ان يكون خليفة جنوبستان وحاول مقتدى الصدر ان يكون "ولاية فقيه" للعراق فحاصرهم ازدراء وسخرية الرأي العام العراقي في عقر اوهامهم وفراغهم الذاتي, حاول غيرهم ان يكونوا شيئاً فسقطوا في اول خطوة, من يريد دخول التاريخ عليه ان يبدأ من قلوب وضمائر الملايين اذا ما اقتنعت بنزاهته وكفائته وعدله وحكمته وولاءه, الجماهير وحدها من يمنح الخلود في ذاكرتها, في حالات يستطيع الدجل ان يستغفل الناس لبعض الوقت لكن لايمكن اللعب عليها والعبور على ظهرها كل الوقت.
محمود الحسن قد يتشاطر والشطارة تفتقر في اغلبها الى القيم الوطنية والأنسانية, اللص مثلاً يمكن ان يكون شاطراً والمختلس والمحتال والدجال ايضاً وكذلك السياسي والمثقف احياناً والشاطر يمكن ان يكون متعدد العاهات او بهلواناً كثير المواهب والأدوار, هولاء يمرون واغلبهم يتركون اثاراً سلبية على وجه التاريخ الوطني, قد تحاول تلك النماذج اللعب على حبال المراجع وهذا ليس مخرجاً فالمراجع ذاتها تتجنب التورط في مواجهات مع الحريات المجتمعية وهي المتورطة اصلاً في ماض افرغته الحياة من مضامينه وضرورياته.
مرحلة ما بعد الأحتلال في 2003 امتداد لمرحلة ما بعد انقلاب 08 / شباط / 1963 واكثر سواداً, غيرت قواعد المستحيل فأصبح فيها غير الممكن ممكناً والعكس والجاهل فيها وزيراً والعالم مقطوع اللسان والفاسد فيها واعظاً واللصوصية مباديء تصدر عنها قوانيين تحظى بمباركة شرائع شبعت موتاً وفيها محمود الحسن يربح مقعداً يخوله تمثيل الشعب في مجلس الفاجعة, نكبة تحتال فيها كتل الفساد والأرهاب على ثقة واصوات الناخبين ثم ومن خارج مقاييس الكفاءة والنزاهة والولاء الوطني يتم توزيعها غنائم كتلوية على حبربشية الحزب والعائلة والعشيرة, فهل ننتظر ممن اودعوا قلوبهم وضمائرهم ودينهم في خزائن الأرتزاق الدولي الأقليمي ودخلوا العراق اذرع للتبعية والعمالة ان يبنون دولة ويحفظون سيادة ويدافعون عن وطن...؟؟؟. 
اشك بذلك.
02 / 11 / 2016 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن حاتم المذكور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/02



كتابة تعليق لموضوع : مُشرع القانون العابث...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net