صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

العلاقات الاقتصادية العراقية المصرية
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تبدي الحكومتان العراقية والمصرية حرصاً كبيراً على تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين لخير ومصلحة شعبيهما. فقد اعلنت مصر انها ترغب باستيراد مليون برميل من النفط العراقي شهرياً على مدى عام كامل، وقطعت المفاوضات شوطاً واسعاً، كما اكدت استعداد الشركات المصرية العامة والخاصة على الاسهام في المشروعات الاستثمارية العراقية، وهي تمتلك خبرة في هذا المجال، وكانت عاملة في السوق الوطنية العراقية خلال فترات مختلفة، الى جانب ان المنتجات المصرية تتمتع بجودة عالية وميزات تنافسية، بالاضافة الى حرص مصر على ازالة أية معوقات تواجه العلاقات التجارية بين البلدين.

اما من الجانب العراقي، فتؤكد الحكومات المتعاقبة بعد التغيير الذي اطاح بالنظام السابق على انه استراتيجتها تقوم على تعزيز الروابط الاقتصادية مع دول الجوار والمنطقة، وتسعى الى بناء علاقات اقتصادية وتنموية متكافئة، وفقاً للمصالح المشتركة، وليس لديها أي عائق يواجه دخول الشركات من البلدان الصديقة الى السوق العراقية الواعدة ولا سيما مصر.

وقد بادرت الحكومة العراقية الى ابداء استعدادها لسد النقص الذي تعاني منه مصر في النفط، والى اقامة مشروعات مشتركة ثنائية وجماعية لتطوير اقتصادات البلدان المشاركة فيها، وعلى اساس الاحترام المتبادل لسياداتها والتقييد بمبادئ القانون الدولي.

وفعلاً حرصت الحكومة العراقية على تنشيط مسألة الربط الكهربائي بين مصر والاردن والعراق وقطع المشروع مراحل، وان كانت بطيئة، الى جانب ان العراق اعلن استعداده لتزويد مصر بجزء من حاجتها من النفط، بعد ان قطعت السعودية التوريد عنها.

ان طموحات البلدين، مصر والعراق الى زيادة التبادل التجاري بينهما، والعودة به الى سابق عهده، يخدم مصالح الشعبين وينعكس ايجاباً على المنطقة ويحفز الاقتصادات على النمو ويزيد من التجارة البينة بين بلدانها.

هذا التبادل التجاري يمتلك آفاقاً واسعة، لاسيما انه مدعوم بقرار الموقف الايجابي المصري من الحرب على الارهاب واستعدادها لتقديم اشكال الدعم للحكومة العراقية. كما ان السوق العراقية اصبحت سوقاً حرة بعيداً عن الاوامرية الاقتصادية، حسبما يقال، التي كانت سائدة سابقاً.

ان تبادلاً تجارياً بمليارات الدولارات حتما سينشط الاقتصادين العراقي والمصري ويسهم في ايجاد فرص عمل جديدة لاستيعاب الطاقات العاطلة ويحفز النمو، بل ويزيد منه.

كل العناصر لبناء علاقات اقتصادية قوية متوفرة للبلدين، ولا يتطلب الامر سوى الاسراع في تنفيذ الاتفاقات السابقة، كي يقطف ثمارها ابناء الرافدين والفراعنة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/18



كتابة تعليق لموضوع : العلاقات الاقتصادية العراقية المصرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net