صفحة الكاتب : لؤي الموسوي

الفساد السياسي اخطر من الارهاب في ارض السواد
لؤي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   مافيا السياسة او ما يعرف عنهم بِإِسم تُجار السياسة و بمعنى اخر ادق يطلق عليه في العلم الحديث المعاصر بالفساد السياسي؛ بانه إساءة استخدام السلطة العامة والمقصود بالسلطة العامة "الحكومة" المشكلة في ادارة البلاد، لأهداف غير مشروعة لطبقة سياسية معينة وعادة ما تكون هذه الممارسات سرية لتحقيق مكاسب شخصية لها.

  

   معظم الأنظمة السياسية الحاكمة والتي تتشكل منها الحكومات ان لم نقل جميعها تكون معرضة للفساد السياسي التي تتنوع أشكاله، إلا أن اكثرها شيوعاً هي التي تتمثل بالمحسوبية والرشوة وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب، أن الفساد السياسي ايضاً يسهل النشاطات الإجرامية من قبيل الاتجار بالاعمال غير القانونية كغسيل الأموال وغيرها من الاعمال المشبوهة غير الشرعية التي تنخر جسم الدولة.

 

   يُمثل الفساد المستشري في مفاصل الدولة من اهم التحديات الخطيرة في وجه بناء الدولة ومؤسساتها الدستورية، ويمكن ان نعده كالسرطان الذي ينتشر في انحاء جِسم الانسان وبالتالي يؤدي الى وفاة صاحبه في اخر المطاف، للحصر نتسعرض بعض الامثلة على ذلك، فعلى الصعيد السياسي يعمل على تقويض التجربة الديمقراطية ويضعف عمل الحكومة ومؤسساتها بتغيير مسار العملية السياسية للبلاد باتجاه غير صحيح مما يؤخر عجلة الاستقرار و التقدم، أما الفساد المتمثل في الانتخابات والهيئات التشريعية والرقابية فيقلل من المساءلة ويشوه التمثيل النيابي في عملية صنع القرار السياسي، أما الفساد القضائي فإنه يعرض سيادة القانون للخطر، والفساد في الإدارة العامة ينجم عنه التوزيع غير العادل للخدمات أي بمعنى أوسع ينخر الفساد في القدرة المؤسساتية للحكومة لأنه يؤدي إلى إهمال إجراءاتها واستنزاف مصادرها، فبسببه أي الفساد تباع المناصب الرسمية وتشترى، ويؤدي الفساد إلى تقويض شرعية الحكومية.

 

   فيما تقدم يتضح بِأن الفساد الاداري و المالي و السياسي في مؤسسات الدولة ليس باقل خطورة من الارهاب، فالارهاب يمارس اعمال تخريبية لاثارة الخوف و الذعر في هذه المنطقة وتلك ويكون محدود نسبياً، بينما الفساد السياسي يكون اوسع  في التخريب اي بمعنى يعمل على انهيار دولة بكاملها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/10



كتابة تعليق لموضوع : الفساد السياسي اخطر من الارهاب في ارض السواد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net