صفحة الكاتب : هشام الهبيشان

التحالف الاسلامي – الأمريكي ... يستهدف من ولماذا الآن وسيعمل لمصلحة من !؟
هشام الهبيشان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الرياض وبحضور ترامب ، يعلن أن السعودية شكلت تحالفاً دعت إليه من تشاء من الدول واسمته "التحالف الإسلامي – الأمريكي " لمحاربة الإرهاب" ، ولم تتخذ السعودية اي معيار لتشكيل هذا التحالف فقط أدعت إن التحالف يهدف الى محاربة الإرهاب، ولكن ما وراء هذا التحالف تقف أجندة مختلفة تبدأ بتكريس التفرقة والطائفية لهذه الأمة وهذه المنطقة،  حيث من الواضح ان المستهدف "الحقيقي "بهذه التحالفات هو كل قوة إقليمية  أو حركة مقاومة معادية للمشروع – الأمريكي الصهيوني في المنطقة ،فهذه القوى وتلك الحركات  بدأت اليوم تحقق انتصاراً فعلياً على أرض الواقع على مشروع قذر "كان يستهدف تفكيك المنطقة جغرافياً وديمغرافياً وإعادة تركيبها بما يخدم مصالح المشروع الأمريكي – الصهيوني في المنطقة ".
 
 
 
 وهنا يجب توضيح مسألة  هامة  بخصوص هذا التحالف سريع الولادة  وقديم النشأة ،فهذا التحالف سريع الولادة يأتي كرد على قوى وحركات المقاومة في المنطقة، التي استطاعت خلال هذه المرحلة من الحرب عليها، أن تحتوي حرب أميركا وحلفائها "هذه المرحلة تحديداً يطلّ علينا يومياً ومسؤولون وساسة وجنرالات غربيون وإقليميون، يتحدثون عن تعاظم قوة  محور المقاومة بعد مراهنتهم على إسقاطه سريعاً"، فالقوى المتآمرة على  محور المقاومة بدأت تقرّ سرّاً وعلناً في هذه المرحلة، بأنّ هذا المحور  قد حسم قرار النصر. 
 
 
 
فـ المعطيات الحالية تجبر الكثير من القوى الشريكة في الحرب على  محور المقاومة على تغيير موقفها من  اتجاهات ومسارات الحرب ،فنرى بعض الدول العربية والاقليمية  والدولية الشريكة بالحرب على  محور المقاومة بدأت التلويح بورقة التحالفات العسكرية الجديدة "الطائفية " .
 
 
 
فـ الأوضاع الميدانية في  سورية تسير بعكس عقارب المخطط  الصهيو – أمريكي ـ فـ تقدم الجيش العربي  السوري في  شرق سورية والوصول للحدود العراقية ، بالتزامن مع المعارك الكبرى التي تدور في ارياف حمص الشرقية وحماه الجنوبية الشرقية والرقة الغربية ،والعملية الاخيرة للجيش العربي السوري  التي تستهدف الاطباق على باقي حصون المسلحين في درعا المدينة وريفيها الغربي والشرقي ،ما سيمهد الطريق مستقبلاً لتحرير ومسك للحدود الأردنية جنوباً ، وعلى محور الشرق تحرير ومسك الحدود العراقية ، وهذا بدوره سيفتح الطريق لاطلاق عملية كبرى بالمستقبل القريب لتحرير محافظة دير الزور.
 
 
 
والوضح اكثر هنا ، إنّ صمود سورية  وبدعم من محور المقاومة  ،هو الضربة الأولى لإسقاط كل المشاريع والتحالفات الباطلة التي تستهدف تقسيم المنطقة، وحسب كلّ المؤشرات والمعطيات التي أمامنا ليس أمام الأميركيين وبعض حلفائهم من العرب اليوم سوى الإقرار بحقيقة الأمر الواقع، وهي فشل وهزيمة حربهم على سورية  ومحور المقاومة بمجموعه والاستعداد لتحمّل تداعيات هذه الهزيمة.
 
 
 
ختاماً ، إن هذا التحالف الاسلامي  - الأمريكي ،والاسلام والمسلميين بمعظمهم منه براء ،يثبت ان حرب أميركا وحلفائها على قوى المقاومة ما زالت مستمرة، ولكن مع كلّ ساعة تمضي من عمر هذه الحرب تخسر أميركا ومعها حلفاؤها أكثر مما يخسر محور المقاومة، ويدرك الأميركيون وحلفائهم هذه الحقيقة ويعرفون أنّ هزيمتهم ستكون لها مجموعة تداعيات مستقبلية تطيح بكلّ المشاريع الصهيو أميركية الساعية إلى تجزئة المنطقة ليقام على أنقاضها مشروع دولة "إسرائيل" اليهودية التي تتحكم وتدير مجموعة من الكانتونات الطائفية والعرقية والدينية التي ستحيط بها، حسب المشروع الأميركي.
 
 
* كاتب وناشط سياسي – الأردن.
hesham.habeshan@yahoo.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام الهبيشان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/10



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الاسلامي – الأمريكي ... يستهدف من ولماذا الآن وسيعمل لمصلحة من !؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net