صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

العنف والكراهية في الخطاب السياسي العراقي من الطائفية الى العنصرية.. العراق يهبط من جديد
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كنا نتمنى أن يتحول العراق ما بعد 2003 الى عراق جديد بمعنى الكلمة، والى بلد متقدم وحضاري متطور، كونه أعتمد النظام الديموقراطي سياسياً، الذي يؤمن بحقوق الاقليات والتنوعات والاختلافات في البلد الواحد، ولكن للأسف بقي الخطاب الطائفي هو الخطاب السائد في الواقع السياسي العراقي ما بعد التغيير، وقد تم تقسيم المدن والمناصب والاحزاب والمجتمع وفق قياسات طائفية ومحاصصاتية مقيتة، تحاول كل جماعة وفئة تعويض ما فاتها من مكاسب ومناصب وأمتيازات، ولم نجن من تلك السياسة سوى الدمار والخراب والارهاب وتراجع العراق سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وهبوطه في كافة المجالات والاصعدة الاخرى، التي كان فيها متقدماً ورائداً بين دول المنطقة في السنوات السابقة.
كنا نعتقد وبسذاجة مفرطة، ان البلد قد يتقدم ويستقر وفق سياسية التقسيم وارضاء الشهوات والرغبات والمحاصصة وتقسيم الكعكة على الخصوم السياسيين، لعل ذلك يشبعهم ويقنعهم ويدفعهم لبناء البلد وشعبه، لأن الأستقرار السياسي يؤثر كثيراً على استقرار المجتمع وأفراده وفئاته وتنوعاته، ولكن الأمر انقلب على عقب، جعل الساسة والسياسة في العراق وحش كاسر ومدمر لا يعرف الرحمة ولا الانسانية، وتحول كل شيء الى نقيض ما كنا نصبوا اليه، من العدالة والمساواة والاستقرار وتوزيع الثروات لابناء البلد، بعدما كانت محتكرة لأصحاب السلطة والحزب الواحد والحاكم الذي ليس له من الرحمة والاحسان والعدل شيء يذكر. 
لقد تحول كل شيء الى نقيضه، وتغير حالنا وواقعنا من سيء الى أسوأ، وذلك وفق سياسة الطائفية التي تخندق بها الكثير من السياسيين والاحزاب في قيادة البلد، وأُدخل العراق في حروب جديدة زادت الخراب خراباً، والحال مأساويةً ودماراً، ولكن أمراً واحداً قد تغيير في السنوات الاخيرة ما بعد التغيير، وهو توحد الخصوم السياسيين وتكاتفهم فيما بينهم لابادة الشعب العراقي ونهب ثرواته وتهجير طاقاته وافقاره من كل شيء، والعمل على انزال العراق من علائه، وفق اجندات سياسية وحزبية خارجية وداخلية منظمة وبآيادٍ عراقية مئة بالمئة.
كانت الشعارات الطائفية تصدح بأعلى صوتها من كل الاطراف، ويصدع بها الجميع تحت ذريعة حرية الرأي والمعتقد والكلام، متجاهلين ما سيحصل من نتائج كارثية على واقع البلد ومستقبله السياسي والاجتماعي والتاريخي، والأمر كل الأمر في ذلك الحال هو أن سياسة البلد وقيادته التي لم ترسم وتدرس وتخطط من قبل أصحاب الشأن والتخصص من قيادات فكرية وثقافية واكاديمية وحقوقية وسياسية مهنية، تشرف على ادارة البلد وقيادته قيادة أمينة تصونه من الزلل والانحراف والمحن والازمات، بل وضُع البلد بآيادٍ فاسدة ومفسدة حولت كل شيء فيه الى خراب بلقع، وهذا ليس اتهاماً أو تجاوزاً على جهة ما، وانما هو واقع حال يشهده ويقره الجميع، فالشأن العراقي تحت مرأى ومسمع العالم أجمع، بل ليس من المبالغة ان قلنا ان العراق هو حديث وحدث العالم برمته، فما حصل ويحصل في العراق ألقى ويلقي بضلاله على العالم برمته، بل ان العراق هو البلد المحرك والمقلق لدول العالم أجمع، وهذا هو صنيعة الآيادي الاجنبية والاستخبارات العالمية لجعل العراق ومنطقة الشرق الأوسط الشغل الشاغل والحدث الساخن لأثارة النزعات والصراعات والخلافات بكافة صورها، سواء كانت دينية أو مذهبية أو عنصرية أو ثقافية أو سياسية، وهذه هي السياسة العالمية الجديدة في الادارة والسياسة والقيادة، أن تجعل الدول الضعيفة ترضخ تحت سيطرة الدول القوية، وتذل وتركع بين يديها وتكون مطيعة وخادمة لسياستها وتنفيذ خططها التوسعية.
بعد أن مل الشعب من سياسة وساسة الطائفية، وتم كشف زيفها وخططها الفاسدة في الاستحواذ على المناصب والثروات والقاء البلد في التهلكة وأتون الحروب والازمات، صدحت الاصوات السياسية من جديد لنبذ الطائفية والمحاصصة، وهي التي صدحت بالامس بها وروج لها الكثير، وأتت أُكلها لهم وجنى ثمارها ممن طبل وزمر لها، وهي كلها دعاية انتخابية نشهدها حين يقترب موعد الانتخابات النيابية، وبعد أن أصبحت الطائفية دعوة كريهة وطبخة منتهية الصلاحية، يعمل الساسة اليوم على اثارة فتن وازمات بديلة، وفتح جبهات جديدة تبقي الشعب في مستنقع الحروب والدماء والظلمات، ليظل السياسي والمتنفذ على كرسيه أكبر وقت ممكن في نهب البلد والشعب وسرقة قوته وثرواته، وها نحن اليوم نشهد موجة عنف وخلاف ونزاع جديدة أطلت، علينا وبصنيعة سياسية مقيتة، الا وهي العنصرية والقومية التي تقف ورائها اجندات وسياسات مستفيدة، وما الاستفتاء للانفصال في اقليم كردستان العراق الا لبداية ذلك المشروع التدميري، للاجهاض على ما تبقى من عراق، وهي لعبة وفتنة سياسية مدفوعة الثمن ومخطط تدميري للبلد، ففي الوقت الذي نحتاج فيه الى التكاتف والتعاون للوقوف صفاً واحداً لمحاربة الارهاب ونزعات التطرف والتكفير، والخلاص من الطائفية والمحاصصة والميليشيات وعسكرة المجتمع، والذي كنا نترقب وضعاً جديداً لعراق ما بعد داعش، يخرج علينا من جديد دعاة الطائفية بدعوة جديدة نحو العنصرية والقومية، لاثارة النزعات والصراعات في البلد الذي ما زال غارقاً في بحر الحروب والدماء والعنف والتهجير، فأتت قضية استفتاء انفصال الاقليم لتزيد الطين بلة، وتدق أسفيناً بين أبناء البلد الواحد، وتزيد الوضع اضطراباً وتشنجاً بين الاطراف السياسية التي ألقت بضلالها على الجانب الاجتماعي سرعة النار في الهشيم، ويندفع العامة لخطاب الساسة، الذي يؤجج الوضع القائم ويصب الزيت فوق النار، مما يجعل الساسة هم المنتفع الأكبر من ذلك السلوك والفوضى والحال المأساوي الذي يشهده البلد، ونتائج الامور تصب في صالحهم. والانتقال من السياسة الطائفية الى السياسة العنصرية والقومية هي النغمة الجديدة التي يعزف على وترها جمع من السياسيين والاطراف الحاكمة والمديرة للعملية السياسية في البلد، وذلك لبقائهم أطول فترة ممكنة للحكم والنفوذ والسيطرة وأحتكار الثروات والسلطة والمناصب، وزيادة زخم النزاعات والخلافات والصراعات بين أبناء البلد بمختلف تنوعاته وأختلافاته، تحت مسميات وذرائع وطرق شتى تخدم مصالحهم الشخصية والحزبية، متخذين من الجماهير طعماً لنيل صيدهم وتحقيق مكاسبهم، متناسين حقوق هذه الجماهير ووضعهم الاجتماعي والاقتصادي والحياتي السيء الذي يشهده العراق بكافة جوانبه، والذي على أساسه أصبح المجتمع العراقي طبقتين كبرى، طبقة حاكمة مُستغلِة غنية بصورة فاحشة، وطبقة كبرى ترزح تحت خط الفقر مستُغَلة ومأكولة من قبل طبقة الحيتان والدينصورات السياسية التي تعتاش على صناعة الازمات والحروب والمحن ولا تريد للعراق الاستقرار ابداً، لأن أستقراره يعني خسرانهم للكثير مما يحصلون عليه ويكسبوه من داخل العراق وخارجه ممن يديرون العملية السياسية ويبرمجونها ويخططون لها، ويجهل المواطن العراقي البسيط تلك الاجندات والتحركات، وربما يرفض البعض ذلك الكلام ويشكك به ويعتقد أننا نتكلم وفق منطق المؤامرة والخاسر من اللعبة، ولكن الحق والحقيقة ان منطق المؤامرة هو ما تحاك به تلك المؤمرات والازمات التي يجني ثمارها المرة الشعب العراقي، ويستفيد من صناعتها الساسة الذين جعلوا الشعب يدور في حلقة مفرغة، وينتقل من دوامة الى أخرى لا يعرف نهايته، والى أين تسير الاحداث وحياته، وغير مطمأن وآمن على حياته ومستقبله، لأنه مهدد في كل لحظة من خطورة الواقع وجسامة الأحداث التي يعيشها، وهذا ما يجعل أبناء البلد الواحد يعيشون حالة من الرعب والاكراه والصراع المزمن والعنف والتطرف، ويجعل الساسة والمتنفذين يرقصون على جراحنا وآلامنا ودماء الشهداء الطاهرة التي روت هذه البلد من شماله الى جنوبه، التي لم يحُسب لها حساب، ولم تُقدر حق قدرها، فسلام على العراق وعلى شعبه وعلى جباله وأهواره ونخيله وصحاريه ووديانه، وجنبه الله الفتن ومهاوي الردى والمحن، وشر من يحاول أن يصطاد في الماء العكر. فنحن اليوم بأمس الحاجة الى خطاب وطني عقلاني انساني واعٍ ونير يلملم قضايانا، ويشد جراحاتنا، ويوحد خطابنا السياسي، لمواجهة أعدائنا ومن يريد بنا سوءاً ومحاربتهم، والألتفات والانتباه الحقيقي والجاد للمواطن وتحقيق حقوقه والعمل على كسبه، وترسيخ قيم المواطنة فيه، بدلاً عن خطاب العنف والكراهية الذي يسود العملية السياسية في العراق، والذي أدخل البلاد والعباد في موجة حرب أهلية وطائفية وقومية مقيتة، خسرنا وفقدنا من جرائها الكثير الكثير من الأرواح والأموال والثروات، وظل الوطن والمواطن يدفع فاتورة ذلك الخطاب وتلك السياسات الرعناء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/01



كتابة تعليق لموضوع : العنف والكراهية في الخطاب السياسي العراقي من الطائفية الى العنصرية.. العراق يهبط من جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : عبد الرحمن باجي الغزي
صفحة الكاتب :
  عبد الرحمن باجي الغزي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net