صفحة الكاتب : محمد الشذر

أخيراً، اكتمال النصاب في الحكومة الجديدة!
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المخاض السياسي للعملية الانتخابية في العراق، اؤل الى مجموعة من التآويل والقراءات، كانت نتيجة للتحالفات والتصريحات التي تدور رحاها في العملية السياسية، لتحديد ملامح الحكومة المقبلة.

المتتبع للشأن السياسي العراقي اليوم، ومنذ الاعلان عن النتائج الانتخابية، للانتخابات البرلمانية، يجد ان دأب الكتل السياسية، وخصوصاً صاحبة الحظ الاوفر في النتائج، راحت تعد الخطط والتحالفات؛ لاجل ان تظمن لنفسها حقائب وزارية في الحكومة المقبلة.

كتلة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري؛ السيد مقتدى الصدر؛ تصدرت المشهد السياسي الانتخابي، ومشهد التحالفات المقبلة، فأول بادرة خير كان لها، هو تصدرها في اغلب محافظات العراق، ولم يكن تصدرها هذا بقدرة قادر، بل هي مجموعة من المقدمات؛ قد ابرزت ماء وجهها، فلم تطرح نفس الوجوه البالية في الانتخابات؛ مقارنة بالقوائم التي تنافسها، وائتلافها مع الحزب الشيوعي المدني، وموجة العزوف التي اصابت الناخبين، وصرامة السيد مقتدى في توجيه تابعيه، عوامل صبت في مصالحها، وجعلتها محورا مهما في رحى التفاوض القادم.

كتلة الفتح والتي وقعت في مأزقين، لكنها تجاوزتهما بمرارة، فالاول هو استخدامها لاسم الحشد الشعبي، وهو ما استنكرته المرجعية الدينية في النجف الاشرف، والاخر هو لطخة السواد التي في ثوبها، كونها مدعومة في قيادتها من دولة مجاورة؛ وهي ايران، وهو ما رفضته المرجعية ايضا، ورفضه السيد مقتدى الصدر، لكن الامر لا يمكن ان يتم، مالم تقدم جميع الاطراف؛ بعض التنازلات عن متبنياتها، وهو ما ظهر في التحالف الاخير.

تحالف النصر هو الآخروقع بين المطرقة والسندان، فالعبادي لا يمكن ان يلج خيمة سائرون؛ مالم يتنصل عن تسلط المالكي-طريد الولاية الثالثة- ولا يمكنه ان يركن ولائه الحزبي في حزب الدعوة جناح المالكي جانبا، وهو ما يؤثر سلبا عليه في تداعيات المشهد السياسي القادم.

تجاذبات المشهد السياسي لم تكن تأثيراتها بعيدة عن الشارع العراقي، فلم يسلم الشارع من تداعياتها، حتى تم اشغاله بموجة انقطاع التيار الكهربائي، وتفجيرات تطال الشعلة، وانفجار في مدينة الصدر، هي ممهدات تلتها إحراق صناديق الاقتراع وتلف اغلبها!

تساؤلات اخيرة، خطى السيد مقتدى في تشكيل الحكومة القادمة، اما ترفع صاحبها، او تضرم النار حوله، فهل سيستطيع الصدر كبح جماح الأطراف السياسية؟ وهل يستطيع الحد من التدخل الخارجي؟ وكيف سيقنع الأطراف في تشكيل وطني فوق كل المسميات؟ ولأي جهة سيكون انتماء رئيس الوزراء القادم؟ تساؤلات كثيرة سيكون قادم الايام كفيلا بالإجابة عنها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/19



كتابة تعليق لموضوع : أخيراً، اكتمال النصاب في الحكومة الجديدة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net