صفحة الكاتب : عقيل العبود

العدل والعدالة بحسب الإمام علي (ع)
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مما لا شك فيه ان اهم مقولة في الكون هي مقولة العدل، ومعناها إعطاء كل ذي حق حقه ومستحقه، فهو به تسود السعادة، وكذلك تنمو المجتمعات وتزدهر الحياة ويعم الخير والعطاء، وبه أيضا يدرك الإنسان قدر نفسه بعيدا عن الإلتباس والمبالغة.

فهو الانصاف والمساواة وعلى اساسه يمنع تفضيل وتمييز شخص عن اخر الا وفقا لعناوين من ضمنها الإيمان والإستقامة والعلم. فالعالم غير الجاهل، والحكيم غير السفيه، والشجاع غير الجبان.

وهذا ما تم السعي الى تطبيقه بشكل دقيق إبان حقبة عاش ملابساتها وإشكالياتها الإمام علي (ع).

حيث منع صرف اي مبلغ من صندوق المال التابع لإدارة الخلافة انذاك بدون حساب شرعي ودقيق، وتم تطبيق ذلك حتى مع أخيه مسلم، بينما تم تخصيص مبلغا تقاعديا لليهودي الذي انقطع عن عمله بعد عجزه.

وحرصا فعل مع نفسه(ع) حيث رد على سؤال احد ذات يوم عندما كان يقصف نعله،

(أمثلك يقصف نعله يا أمير المؤمنين!) قال: (ان قصفي لنعلي هذا اشرف عندي من خلافتكم).

والمعنى، ان عدم التفريط بالمال العام الذي يدار بيد الحكومة، يعني المحافظة على أموال الشعب، وهذا البند يعد من الأحكام الصارمة التي اراد لها الامام علي (ع) ان تسمو وتسود.

وهذا ما لم يتناسب مع وضع اصحاب المصالح من العامة، مما دعاهم الى محاربته والتخطيط لقتله ومحاربته وعزله، لذلك كان قوله (ع)(وأكثرهم للحق كارهون).

وهذا ما دعاه(ع)الى تعزيز سلطة القضاء والتصدي للمظاهر المتخلفة والأعباء التي خلفها المجتمع المكي منذ عهد الجاهليَّة ومحاربتها بقوة أملاً بنجدة الفقراء والمستضعفين من الاضطهاد والفاقة والحرمان.

لذلك كان الإلتزام بمبادئ العدل والمساواة هو الطريق الى محاربة الواسطة والفقر، وهو القائل(ع)

(لو كان الفقر رجلا لقتلته).

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/02



كتابة تعليق لموضوع : العدل والعدالة بحسب الإمام علي (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net