صفحة الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

شكرًا لكَ سيدي ومولايَ الإِمامُ الحُسينُ (عليهِ السلامُ)
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 هذا ولكَ الشكرُ سيدي ومولايَ أَبا عبداللٰه عن كثيرٍ من العطاءِ جُدتَ به:
فأَنتَ ريحانةُ رسولِ اللٰهِ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه).
وأَنتَ لقاءُ المُطهَّرَينِ أَميرِ المؤمنين عليٍّ (عليهِ السلامُ) ، وفاطمةَ الزهراءِ سيدةِ نساءِ العالَمين (عليها السلامُ).
وأَنتَ المبلَّغُ به عنِ اللٰهِ تعالى: سيدُ شبابِ أَهلِ الجنةِ ؛ لأَنكَ سيدُ الشهداءِ.
وأَنتَ عِدْلُ القرآنِ الكريمِ عمِلتَ به آمِرًا ، وناهيًا ، ومُحِبًّا ، وموجِّهًا ، ومِحاورًا ، ومُجادِلًا بالتي هي أَحسنُ.
وأَنتَ الذي نصرتَ بسيفِكَ وموقفِكَ جدَّكَ ، وأُمَّكَ وأَباكَ وأَخاكَ وذويكَ وبنيكَ (صلواتُ اللٰهِ وسلامُه عليهم).
وأَنتَ الذي كنتَ نورًا من (أَبنائِنا وأَبنائِكم) ، ومن الذين (إِنَّما يُريدُ اللٰهُ لِيُذهِبَ عنكمُ...) ، والذين (يُطعِمونَ الطعامَ) ، والذين (لقَّاهم نضرةً وسرورًا) ، و(الذين آمنُوا).
وأَنتَ الذي أَعجزت حُكَّامَ الهوى والظلامِ عن أَنْ ترعَوي لهم.
وأَنتَ الذي غادرتَ مَهبِطَ الوحيِ ، ومَعقِدَ القرآنِ (مكةَ والمدينةَ) إِعلانًا لخلُوِّهما من أَصحابِ كلمةِ اللٰهِ.
وأَنتَ الذي شرَّفتَ كربلاءَ (كَرْبَ إِيلا / قُربُ اللٰهِ) مقصدًا ؛ فتشرَّف بكَ مَن التحق بكَ قاصدًا.
وأَنتَ الذي أَلقيتَ الحُجَّةَ تِلْوَ الحُجَّةِ على كلِّ مَن حاوركَ ، وجادلكَ ، وخاصمَكَ ، وحاربكَ ؛ فانتصرتْ حُجَّتُكَ ، وتهافتت أَقوالُهم.
وأَنتَ الذي لم تبدأْ عدوَّكَ بنزاعٍ ، ولا قتالٍ أَمنًا لهم ، وحُبًّا منكَ لإِنسانيتِهم.
وأَنتَ الذي بَكِيتَ على عدوِّكَ حزنًا عليه لدخولِه النارَ بسببِكَ.
وأَنتَ الذي صمدتَ ولم تترتجِفْ ، وانتصرتَ بموقفِكَ ولم تَخَفْ.
وأَنتَ الذي أَنجزتَ موسوعةَ الإِصلاحِ القرآنيِّ التي ستبقى لكَ ريادتُها.
وأَنتَ العاملُ بتكليفِكَ بعينِ اللٰهِ تعالى حتى نِلْتَ الحظَّ العظيمَ بالصبرِ الجميلِ إِلى مقامِ الشهادةِ التي صارت لكَ طيِّعةً ؛ فصِرتَ سيدَها.
وأَنتَ الذي أَسقط عروشَ الظالمين ، والمتاجرين بالدِّين ، وهتكَ أَستارَ الفاسدينَ وأَقنعةَ المنافقين.
وأَنتَ الذي علَّمتَ بمظلوميتِكَ أَحرارَ العالمِ أَنَّ الدمَ ينتصِرُ على السيف.
وأَنتَ الذي افترقتِ الأِمةُ عليكَ مِن مُوالٍ ؛ فسعْدًا له ، ومِن عدوٍّ ؛ فتعسًا له.
وأَنتَ الذي أَطبق الثقلانِ على مظلوميتِكَ.
وأَنتَ الذي أَطبق الموالون واجتمعُوا على حَجَّتِكَ.
وأَنتَ الذي توافدت عليكَ - بيعةً ، وولاءً ، ومحبَّةً - الأَساطينُ ، والملايينُ تهفو إِليكَ نفوسُها وقدُراتُها وقلوبُها ؛ فتُنِيخُ في ساحةِ جودِكَ رِحالَها.
وأَنتَ الذي قدَّمتَ للٰهِ نفسَكَ نصرًا لعبادتِه المُثلَى ، فقدَّم لكَ الأَربعينيون ما تمكنوا للٰهِ العليِّ الأعلى.
فشكرًا لكَ سيدي ومولايَ يا صانعَ الحياةِ الكريمةِ بالحقِّ رضًا لخالقِ الخلق.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/08



كتابة تعليق لموضوع : شكرًا لكَ سيدي ومولايَ الإِمامُ الحُسينُ (عليهِ السلامُ)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net