صفحة الكاتب : محمد الكوفي

إطلالة مختصرة على المجزرة الرهيبة والمذبحة البشعة التي ارتكبها النظام المقبور بحق شهيد الأمة الإسلامية
محمد الكوفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

          بسـم الله الرحمـن الرحـيم

قال الله تبارك وتعالى : يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي} الفجر: 27-30} وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ {صدق الله العلي العظيم}{171} {ألعمران}،

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *    *                     

عباد الله: اعلموا أن أذية المسلمين من المعاصي والإثم العظيم الذي يقترفه فاعله، وإن الله تعالى قد أمر باحترام المسلم كعضو قوي في أمة هي خير أمة أخرجت للناس، وبين إثم أذية المسلمين فقال جل جلاله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}[الأحزاب: 58].

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *       *                     

1} ــــ « يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }{حتى صار فقدهم ثلمه لا يسدها شي‏ء، فعن أمير المؤمنين {عليه السلام} : «المؤمن العالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شي‏ء إلى يوم القيامة»{1}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                     

1} ــــ «وصف الشهيد: وقال ابن الأثير: الشهيد في الأصل هو من قُتل مجاهداً في سبيل الله ثم أتسع في التسمية حتى شملت كل من سماهم النبي {صلى الله عليه وسلم {،شهداء {المطعون - والمبطون - والغريق - وصاحب الهدم - والشهيد في سبيل الله{.
وأجمع العلماء على أن الشهيد هو كل مسلم قتله البُغاة والمحاربون في المعركة أو أغاروا عليه في داره وتسببوا في قتله. وكل هؤلاء شهداء عن النبي {صلى الله عليه وسلم {،قال: {الشهداء خمسة المطعون {أي الذي مات بالطاعون}  والمبطون {أي الذي مات بمرض والغريق وصاحب الهرم والشهيد في سبيل الله}. متفق عليه. * البطن},
وعنه {صلى الله عليه وسلم}، قال: {من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون دمه فهو شهيد, ومن قتل دون دينه فهو شهيد, ومن قتل دون أهله فهو شهيد}. رواه أبوداد والترمذي.»{1}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                     

2} ــــ «اسمــه الشـــــــــريف:{رضوان الله عليه}:هو الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر بن الصدر ألكاظمي، والده السيّد حيدر جده لأبيه ـ السيد إسماعيل الصدر ـ كان زعيماً للطائفة الشيعية ، ومربّياً للفقهاء ، وفخراٌ للشيعة، ذا منزلة عظيمة ، وقد حمل لواء التحقيق, والتدقيق ، والفقه ، والأصول ، وكان عابداً ، زاهداً ، ورعاٌ، عالماً ، عاملاً، طالعا بالفقه والأصول ، ومن علماء الإسلام البارزين .والمعروف عنه انه من أعاظم علماء الشيعة ومفاخرها. ويعد من أبطال المذهب شيعي الخالد قطب العارفين واحد العلماء الأعلام العاملين للإسلام والمذهب بصورة خاصة وللخلق بصورة عامة إلى وهو مرجعنا وإمامنا وسيدنا المظلوم المقتول ظلماٌ.»{2}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                     

3} ــــ « اسمه ونسبه الشـــــريف: {رضوان الله عليه}:ينتمي الإمام آية الله العظمى المجاهد السيد محمد باقر الصدر. {رضوان الله عليه}. إلى عائلة الصدر المعروفة في الزهد والمشهورة في العلم والجهاد والتقوى: ويذكر لنا التاريخ طائفة منهم بإجلال وتقدير منهم السيد هادي الصدر، السيد محمد باقر بن السيد حيدر بن السيد إسماعيل بن السيد صدر الدين بن السيد صالح بن السيد إبراهيم شرف الدين بن السيد زين العابدين بن السيد علي نور الدين بن السيد عز الدين بن السيد محمد الذي يعود عمود نسبه بثلاثين شخص إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم {علي عليه السلام}..»{3}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                      

4} ــــ «والــــــده المحـــترم: {رضوان الله عليه}: وكان والده العلامة المرحوم السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة، وقد حمل لواء التحقيق والتدقيق والفقه والأصول، وكان عابداًٌ زاهداٌ عالماًٌ عاملاٌ،من علماء الإسلام البارزين.»{4}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                      

5} ــــ «والدته المؤمنــة: {رضوان الله عليها}: أما والدته فهي الصالحة التقية كريمة المرحوم آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين{رض}.وهو من أعاظم علماء الشيعة ومفاخرها ، وبعد وفاة والده تربَّى السيّد الصدر في كَنف والدته وأخيه الأكبر ، ومنذ أوائل صِباه كانت علائم النبوغ والذكاء بادية عليه من خلال حركاته وسكناته .وأسرة آل ياسين من الأسر العراقية المعروفة بالعلم والصلاح والفضيلة والتقى . وهذه الأسرة العريقة قد اتخذت ألقاباٌ مختلفة باختلاف العصور طيلة ما يزيد على قرنين فكانت تلقب { بآل أبي سبحة. وهذه القطعي، و ثالثة بآل أبي الحسن، ورابعة بآل عبد الله، وخامسة بآل أبي الحسن، وبآل شرف الدين، وأخيراٌَ بآل الصدر. وكما وأخرى بآل حسين أسرة الأصيلة الواضحة النسب الكريمة الحسب العريقة الأصول الزكية الفروع.»{5}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                         

6 } ــــ «مـــــولــــده الشــــــــريف: {رضوان الله عليه}: ولادته ونشأته: ولد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر بن السيد حيدر الصدر {قدس سره}، المرجع الديني الشيعي وا لمفكر و الفيلسوف الإسلامي في مدينة الكاظمية المقدسة، إحدى ضواحي العاصمة العراقيّة بغداد، وذالك في يوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة /1353هجري الموافق {1/3/1935م}.«1».وجاء في رواية أخرى ذكر ولادته في يوم 17 ربيع الأول سنة 1362هجري المصادف 23/3/1943م وهو يوم عيد المولد النبوي الشريف.ويذكر أن أبويه لم يكن عندهم أولاد وعند ذهابهم إلى الحج وزيارة قبر النبي {صلى الله عليه وآله وسلم}. توسلوا إلى الله بصاحب القبر الشريف، فولد السيد الشهيد في نفس اليوم الذي ولد فيه الرسول {صلى الله عليه وآله وسلم.»{6}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                       

7} ــــ « وفات والده: بعد وفاة والده تربى السيد محمد باقر الصدر في كنف والدته {رض}. المحترمة،السيّدة العابدة ، الصالحة ، التقيّة الزكية الزاهدة ، فكانت من عائلة اتسمت بالتقي والعفاف وهي أخت العلماء الأجلاء أمثال الشيخ محمد رضا والشيخ مرتضى والشيخ راضي، وأسرة آل ياسين من الأسر العراقية المعروفة بالعلم والصلاح والفضيلة والتقى، وكان أبوها وإخوتها جميعا من الآيات العظام ، ومن أكابر العلماء الأعلام رضوان الله عليهم أجمعين.»

فهي كريمة آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين وزين العابدين بن السيد نور الدين علي بن السيد علي نور الدين{جد آل نور الدين}بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن{جد آل أبي الحسن} بن محمد شمس الدين بن عبد الله بن جلال الدين بن أحمد بن حمزة الأصغر بن سعد الله بن حمزة الأكبر بن أبي لسعادات محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي الحرث محمد{جد آل أبي الحرث} بن أبي الحسن علي بن عبد الله أبي طاهر بن أبي الحسن بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى بن أبي سبحة{جد آل أبي سبحة} بن إبراهيم المرتضى بن الإمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب{عليه السلام}.»{7}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                        

8} ــــ «يتيــــم آل الصـــــدر: {رضوان الله عليه}:حرم من فيض الأبوة وهو في طفولته المبكرة فقد السيد الشهيد والده وعمره أربع سنوات إذ توفى السيد حيدر الصدر كان مثال العالم العابد الزاهد عن عمر يناهز الثامنة والأربعين.» »{8}.

حركــــــــــاته وسكنــاته: {رضوان الله عليه}: يتيم آل الصدر: وقد نشأ يتيماً منذ صغره فتكفل به أخوه الأكبر آية الله السيد إسماعيل الصدر الذي اهتم بتعليمه و تدريسه أيضاً, و قد ظهرت علامات النبوغ و الذكاء عليه منذ صغره. ،{18}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                     

9} ــــ «نشــــــــــــأه وترعرعـه: {رضوان الله عليه}: فقد السيد الشهيد والده وكان عمره نذك أربع سنوات إذ توفى السيد حيدر الصدر {قد.س}. عن عمر يناهز الثامنة والأربعين، وقد تولى الإشراف عليه بعد فقدان والديه أخيه السيد إسماعيل الصدر. {قد. س}. لذا نشأ وترعرع تحت كنف أخيه الأكبر حيث تولى الإشراف عليه وتربيته وتعليمه بعد فقدان والديه. ومنذ أوائل صباه كانت فلائم النبوغ والذكاء بادية عليه من خلال حركاته وسكناته.»{9}.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموضوع: نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد. يوجد في هذا الموقع الشجرة الكاملة. 2- نسب السادة آل صدر وتاريخ الأجداد.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                         

10} ــــ «أســــرتـــــــه: {رضوان الله عليها}:ينتمي آية الله السيد محمد باقر الصدر إلى عائلة الصدر المشهورة بالعلم والجهاد والتقوى، ويذكر لنا التاريخ طائفة منهم بإجلال وتقدير منهم: أسرته الذاتية ينتمي السيد محمد باقر إلى أسرة آل الصدر الزكية الفروع، المشهورة العلم والجهاد والعلم والتقوى، ويعرف عن أسرة آل الصدر إنها من الأسر العربية الأصيلة العريقة الأصول الواضحة النسب الكريمة والحسب العريقة...المشهورة والمعروفة بالفضل، والتقى,والعلم،والعمل،ومكارم الأخلاق، وقد كانت هذه العائلة مشعلاَ للهداية
والنور،ومركزاٌَ للزعامة وللمرجعية الدينية، وقد انحدرت من شجرة الرسالة والسلالة العلويّة من أهل بيت أراد الله ليذهب عنهم الرجس ويطهّرهم تطهير،

ويذكر لنا التاريخ طائفة منهم بإجلال وتقدير منهم: السيد هادي الصدر، والسيد حسن الصدر، والسيد إسماعيل الصدر، والسيد محمد الصدر، والسيد صدر الدين الصدر، والسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ابن عم أسرة آل الصدر.

ينتمي السيد محمد باقر إلى عائلة الصدر المشهورة العلم والجهاد والتقوى.الرفيعة وقد كانت مشعلاَ للهداية والنور وهذه الأسرة العريقة قد اتخذت ألقاباٌ مختلفة باختلاف العصور طيلة ما يزيد على قرنين فكانت تلقب { بآل أبي سبحة، وأخرى بآل حسين القطعي، وثالثة بآل أبي الحسن. ورابعة بآل عبد الله. وخامسة بآل أبي الحسن، وبآل شرف الدين. وأخيراٌَ بآل الصدر. وكما نشير إلى عدد من الفحول العظام من سلالة هذه الشجرة الطيبة التي أنجبت أخيراَ قائدا فذا، ومرجعاَ عبقرياَ لم تره عين الزمان مثله، وهم كل من.
1- السيد صدر الدين .
2- السيد إسماعيل الصدر .
3- السيد حيدر الصدر.
 والدة الشهيدة الصدر.» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

كل مصدر من هذه المصادر تحتوي علي النسب الشريف الكامل:

« نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد . - موقع كتلة ألأحرار / واسط ».{12}.

« نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد - المقالات - موقع النائب عواد ».{12}.

«عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب مجلس انساب السادة الإشراف». {12}.

« نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد - المقالات - موقع النائب عواد».{12}.{10}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                       

11} ــــ «العلماء ورثة الأنبياء: عن النبي {صلى الله عليه وسلم}. قال في ضمن حديث طويل:" إن العلماء ورثة الأنبياء... هذا عن علماء السوء الذين باعوا علمهم من أجل شهواتهم، أما العلماء الصادقون الذين تعلموا لله وعملوا لله، وطبقوا علمهم على أنفسهم قبل أن يصدعوا به، وقاوموا في سبيل ذلك كل الضغوط، وصمدوا كالجبل الأشم في وجه كل الانحرافات، فهم الذين يجب أن نعرفهم حق المعرفة كي نتمسك بهم ونتخذهم قدوا صالحة لنا في الحياة. هؤلاء هم العلماء الذين تجد في الأحاديث الشريفة صفاتهم:
1- إنهم ورثة الأنبياء، قال رسول الله {صلى الله عليه وآله.} {العلماء مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء، وورثتي، وورثة الأنبياء}49.
وقال الإمام علي {عليه السلام}:{تفقَّه في الدين، فإن الفقهاء ورثة الأنبياء}50.
2- إنهم خلفاء الرسول {صلى الله عليه وآله}، قال النبي {صلى الله عليه وآله}:
{اللهم ارحم خلفائي} فقيل له: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال:{الذين يأتون من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنّتي، فيعلّمونها الناس من بعدي}51.
3- إنهم كأنبياء بني إسرائيل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
{علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل} 52.
4- إن لهم منازل عظيمة يوم القيامة، قال رسول الله {صلى الله عليه وآله}:
{ألا أحدّثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور؟ فقيل: من هم يا رسول الله؟ قال: هم الذين يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون عباد الله إليّ. يأمرونهم بما يحب الله وينهونهم عما يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله} 53.
5- إن نومهم بالليل خير من قيام العُبّاد، قال رسول الله {صلى الله عليه وآله}: {يا علي! نوم العالم أفضل من عبادة العابد. يا علي! ركعتان يصليها العالم أفضل من سبعين ركعة يصليها العابد}.54.
6- إن شفاعتهم مقبولة يوم القيامة، روى الإمام الصادق {عليه السلام. { عن رسول الله {صلى الله عليه وآله}. أنه قال: {ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفِّعهم: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء}55.
7- إن مدادهم خير من دماء الشهداء، قال الإمام الصادق {عليه السلام}:{ إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، وَوُضِعت الموازين، فتُوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجّح مداد العلماء على دماء الشهداء} 56.
8- إن النظر إلى وجوههم عبادة، قال رسول الله {صلى الله عليه وآله}:
{النظر إلى وجه العالم عبادة}.{ 57
9- إن فقدانهم يشكل ثلمة لا يسدها شيء، قال الإمام علي {عليه السلام}.{58إن كل هذا التعظيم وهذه المنزلة الرفيعة التي يعطيها الإسلام لعلماء الدين الربانيين، هو ثمن صمودهم في خنادق الرسالة، يتحدون كل الضغوط، يعلّمون الناس معالم دينهم، وسبل سعادتهم في الدنيا والآخرة، وينهضون بهم في وجه كل انحراف، وفي وجه كل طاغوت متسلط لا همّ له غير إطفاء نور الله واستعباد الناس وسحقهم.  هنا يأتي دورا العلماء الأعلام المجاهدين. قال تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بآياتنا يُوقِنُونَ}. سورة " السجدة " الآية {24.{صدق الله العلي العظيم. {6}. أي لما كانوا صابرين على أوامر الله وترك زواجره وتصديق رسله وأتباعهم فيما جاءوهم به كان منهم أئمة يهدون إلى الحق بأمر الله ويدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر هؤلاء أطاعوا الله تعالى، وامتثلوا ما أمرهم به وتركوا ما نهاهم عنه. وهم حقاً أئمة وخلفاء.»{11}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                         

12} ــــ «عــن مجمــــــل حياتــــــــه: {رضوان الله عليه}: فقيد الأمة الإسلامية السيد محمد باقر الصدر {قد.س}تـربّى وعاش بعد وفاة والده في كنف والدته و أخيه السيد إسماعيل الصدر {قدس{قد.س}سره}، ومنذ أوائل صباه كانت فلائم النبوغ والذكاء بادية عليه من خلال تصرفاته، في عام 1365هجرية حين هاجر أخوه السيد إسماعيل الصدر الذي يعيله إلى مدينة النجف الأشراف، فاستأجروا داراًٌٌ متواضعاً فيها و من هذا التاريخ بدأت رحلة الشهيد العظيم العلمية، وفي رواية أخرى انه عاش في كنف جده لأمه آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين وهو من المراجع المشهورين وعاش كذلك في كنف والده الحجة السيد محمد صادق الصدر{قد.س}  حيث كان السيد الشهيد وحيداًٌ لوالده.وقد نشأ في بيت علم وفضل فأكتسب العلم منذ صباه بواسطة والده السيد محمد صادق الصدر وكان لنشأته وتربيته الدينية انعكاس واضح في خلقه الرفيع وسماحته وبشاشته وصدره الرحب الذي يستوعب كل الأسئلة الموجهة إليه حتى المحرجة منها وليس عجيباً ذلك فإن هي إلا{كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء.»{12}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                   

13} ــــ « دراستـــه وأساتذتــــــــه: {رضوان الله عليه}: تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة وهو صغير السن وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لشدة ذكائه ونبوغه المبكر، مما يَحكى عن أيام طفولته وصباه في المدرسة الابتدائية ولهذا درس أكثر كتب السطوح العالية دون أستاذ ،وهذا جزء من نصه "" كانت تجمعنا به مدرسة واحدة ، وفرقنا فارق السنّ والمرحلة الدراسية: محمد علي الخليلي حاكياَ قصته مع الشهيد الصدر أيام كانا طالبين في المدرسة إذ كان حينها في الصف الثالث الابتدائي، ويقول أما أنا فكنت في السنة النهائية من هذه المرحلة الدراسية، وطبيعي وللأمرين المذكورين أن لايكون اتصال مباشر، وعلى الرغم من ذلك فقد كان موضوع اهتمامنا، ومحط أنظارنا نحن تلاميذ المدرسة صغارا وكبارا، كما كان موضوع تقدير واحترام معلميه ،إلى أخرا لحديث،»{13}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                      

14} ــــ بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية. في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم. في سنة 1365 هـ هاجر سيدنا الشهيد المفدى من الكاظمية المقدسة إلى النجف الإشراف، لإكمال دراسته، وتتلمذ عند شخصيتين بارزتين من أهل العلم والفضيلة وهما: آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين {قدس سره}، وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي {رضوان الله تعالى عليه}. أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ والأصولية عام 1378 هـ عند آية الله السيد الخوئي {رحمه الله}. بالرغم من أن مدة دراسة السيد الصدر منذ الصبا وحتى إكمالها لم تتجاوز 17 أو 18 عاماً، إلا أنها من حيث نوعية الدراسة تعدّ فترة طويلة جداً، لأن السيد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاً بكلّه لتحصيل العلم، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكراً وإلى حين ساعة منامه ليلا كان يتابع البحث والتفكير، حتى عند قيامه وجلوسه ومشيه«.»{14}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                        

15} ــــ «نبـوغــــــــه: {رضوان الله عليه}:كانت علائم النبوغ بادية على وجهه منذ طفولته، وعلى سبيل المثال نذكر هذه القصة التي حدثت في بداية الحياة الدراسية للسيد الصدر وكان السيد الصدر يدرس عند الشيخ محمد رضا آل ياسين، وحينما وصل الأستاذ في بحثه إلى مسألة أن الحيوان هل يتنجس بعين النجس، ويطهر بزوال العين، أو لا يتنجس بعين النجس؟

فذكر الشيخ آل ياسين أن الشيخ الأنصاري ذكر في كتاب الطهارة: أنه توجد ثمرة في الفرق بين القولين تظهر بالتأمل، ثم أضاف الشيخ آل ياسين: إن أستاذنا المرحوم السيد إسماعيل الصدر حينما انتهى بحثه إلى هذه المسألة، طلب من تلاميذه أن يبيّنوا ثمرة الفرق بين القولين، ونحن بيّنا له ثمرة في ذلك، وأنا أطلب منكم أن تأتوا بالثمرة غداً بعد التفكير والتأمل. وفي اليوم التالي حضر السيد الصدر قبل الآخرين عند أستاذه، وقال له: إنّي جئت بثمرة الفرق بين القولين، فتعجب الشيخ آل ياسين من ذلك كثيراً، لأنه لم يكن يتصور أن حضور تلميذه إلى الدرس حضوراً اكتسابيا، وإنما هو حضور تفنني.

فبين سيدنا الصدر ثمرة الفرق بين القولين، وحينما انتهى من بيانه دهش الأستاذ من حِدّة ذكاء تلميذه ونبوغه، وقال له: أعد بيان الثمرة حينما يحضر بقية الطلاب، وحينما حضر الطلاب سألهم الشيخ: هل جئتم بثمرة؟ فسكت الجميع ولم يتكلم أحد منهم، فقال الأستاذ: إن السيد محمد باقر قد أتى بها، وهي غير تلك التي بيّناها لأُستاذنا السيد إسماعيل الصدر.

ثم بيّن السيد الشهيد الصدر ما توصل إليه من ثمرة الفرق بين القولين، وقد نفذ السيد بنبوغه هذا إلى صميم القلوب بصفته شخصية علمية وفكرية بارزة، وحاز على اعتراف فضلاء وعلماء الحوزة العلميّة.»{15}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                        

16} ــــ «سمتـــــه وأخلاقــــــــــه:{رضوان الله عليه}:أخلاق السيد الشهيد محمد باقر الرباني،  الصدر{رض{: سنوجز في هذه المناسبة أبرز صفاته وهي: سمة أخرى من سمات هذا العالم ضرب بها أروع الأمثلة، وهي دروس عملية في الأخلاق جسّد بها قيم أهل البيت{ع}.وأخلاقهم السامية.  إن معظم الذين التقوا به، أو حضروا مجلسه العام، من عامة الناس و خاصتهم أحسوا بتلك السمة، كان يقوم احتراما لكل وافد عليه، و يحترم كل أحد و يستبشر بكل زائر، يحب الناس من قلبه و أعماقه، و يكفي لكي يدخل هذا الرجل إلى قلبك أن تلتقيه أو تجالسه مرة واحدة، فسوف تشعر وقد امتلأ كيانك بحبّه. و ما من شك في أن أهم المقوّمات التي يجب إن تتوفر في القائد هو هذه الروح الأخلاقية العالية، و هذه الشفافية الكبيرة " فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظآ غليظ القلب لانفضوا من حولك " و كان شهيدتا الصدر كذلك رحيمآ بالمؤمنين، لينآ لهم، ينبع حبه من أعماق قلبه وهنا نسجل بعض النماذج مما كان من خلقه، و هي تقصر عن التعبير الكامل مما كانت تحمله روحه من سمو و علو.
- طلب أحد الطلبة إجتماعا خاصا بالسيد الشهيد، و في هذا للقاء طلب مساعدة مالية ليتمكن من إجراء عملية جراحية لزوجته، و كان وضعها حرجا من هذه الناحية. كان الوضع المالي للسيد الشهيد في تلك الفترة يعاني ضيقا و شدة، و مع ذلك أخرج مائة دينار و سلمها إياه، و اعتذر من قلته، أخذها الرجل حامدا شاكرا، و كان هذا المبلغ في ذلك الحين لا باس به. تحدث هذا الرجل في مجلس من المجالس النجف عن كرم السيد الشهيد و أريحيته، و ذكر قصته معه، فتحفز أحد الحاضرين - طمعآ في المال لا لحاجته إليه - ليكرر ما يشبه تلك القصة فجاء يطلب المال لحاجة ذكرها، و اعتذر السيد الشهيد بعدم توفر المال لديه، و أوعده أنه متى ما توفر فسوف يحقق له ما يريد. ظن هذا الرجل أن هذا الاعتذار تبرير لحرمانه و منعه من العطاء، و ليس عذرآ واقعيآ فانهال على السيد الشهيد يكيل التهم و الشتائم، فقال له : " إنكم تصرفون الحقوق الشرعية لشراء الذهب لنسائكم و بناتكم، تبنون القصور، و تشترون السيارات، قبل يومين جاء فلان فأعطيته مائة دينار، و أنا اليوم أطلب منكم فلا تعطيني " .
أما السيد فظّل صامتآ يستمع إليه و حاول تهديته بما يمكن، لكن لم تجد معه تلك المحاولات. كنت قد قررت و أنا أسمع إلى وقاحته أن ألقنه درسآ فقد تملكني الغضب و الأنفال و كان السيد الشهيد قد لمح ذلك في وجهي فلما أراد الخروج خرجت معه إلى باب المكتبة، فأمرني السيد الشهيد بالجلوس، و ظل ساكتا حتى سمع صوت غلق باب المنزل حيث تأكد من خروجه، هنا قال لي : " ماذا كنت ستفعل؟ فأخبرته بما كنت عزمت عليه. فقال: لا بأس عليك، إنني أسمع أكثر و أقسى مما سمعت، و يجب عليك أن ترتفع بأخلاقك إلى مستوى المسؤولية، فإني بالرغم مما سمعت من هذا الرجل من تهم و شتائم، فإنني لا أحمل عليه حقدآ و لا كرهآ، لأنه لو اطلع على أوضاعي لما صدر منه ما صدر، و سوف يأتي اليوم الذي يندم فيه، و يصلح خطأه" و شاء الله عزوجل أن يأتي هذا اليوم، و جاء الرجل يعتذر يقبل يد السيد الشهيد و رجله، و عندها ذكرني بما نصحني به و قال، هكذا يجب أن نتعامل مع الناس .
- بلغه أن أحد أبناء المراجع قال لمدير أمن النجف: " ماذا تنتظرون بالصدر، هل تريدونه خمينيآ ثانيآ في العراق، لماذا لا تعدمونه .. " فقال رضوان الله عليه لما بلغه ذلك : " غفر الله لك يا فلان، إن قتلوني اليوم، قتلوكم غدآ كتب سماحة السيد الحائري في مذكراته عن هذا الجانب ما يلي" انفصل أحد طلابه عن درسه و خطه الفكري الإسلامي، ثم بدأ يشتمه و ينال منه في غيابه أمام الناس، و كان كثير من كلماته تصل إلى مسامع أستاذنا العظيم، و كنت ذات يوم جالسآ بحضرته الشريفة، فجرى الكلام عن هذا الطالب الذي ذكرناه، فقال رضوان الله عليه " أنا لا زلت أعتقد بعدالة هذا الشخص و أن ما صدر منه ناتج من خطأ في اعتقاده، و ليس ناتجآ من عدم مبالاته بالدين "هذه نبذة مختصرة عن هذا الجانب في حياته، و هذه النبذة تقصُر عن التعبير، إنما أردنا بها الإشارة فقط .نعم هكذا العلماء وهذا ديدن الربانيّن وهذه مظلومية السيد الشهيد {رض}.وهكذا يقابلها.والله فهو كما قال السيد الحسني{دام ظله}.فوق البشر وتحت المعصوم {ع}. لتكن لنا أسوه بالسيد محمد باقر الصدر وأخلاقه وعلمه وليكن كلنا محمد باقر الصدر{رض}. بعلمه وبأخلاقه وبشجاعته وبإخلاصه وبأ تضحيته وإيثاره وحبه للشهادة ورفضه للدني. " الزائلة ولنكن مستعدين للتضحية بكل شيء من اجل نصر الدين والمذهب والثبات على الحق ومبادئه.»{16}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                   

17} ــــ « موقعه بين أبناء شعبـــه: {رضوان الله عليه}: الفقيد كان مثالا للقائد الحكيم ورحيله مثل خسارة كبيرة للعراق والدول الإسلامية المجاورة كحد ابرز زعماء الحوزة العلمية في النجف لأشرف فقیه أهل بیت {عليهم السلام}. وان ذكراه الشريف ليس مجرد ذكر عادي بل لازالت روحه تعيش بين جنبينا وبين محبيه من المؤمنين,.»{17}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                        

18 } ــــ «. من الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد: {رضوان الله عليه}:وضع الحوزة العلمية، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق ـ على الأقل ـ لا كماً ولا كيفاً، وكانت أهم عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية، وتطعيم الحوزة بها.»{18}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                          

19} ــــ «سجايــاه الشخصــــــــــية: {رضوان الله عليه}: لقد كانت لشهيدنا الغالي روح ملكوت ية قد تمخضت يقيناًٌ وكمالاًٌ، وتجلت طهراًٌ وصفاء، لا يشوبها شوب من السوء يعيب طهارتها، ولا يمازجها نزر من الريب ينقص حظها من يقينها ورسوخها في عالم الحقيقة، ولا عجب فهي حفيد الكمال، وسلالة الطهر وعتره اليقين، قد ترادف النسب والسبب على تنقيتها، وتناهض الأصل والعمل على إن العقول الكبيرة كثيرة، والإفهام المشهورة موفورة، أما النفوس التي تقاد بزمان العقول، والقلوب التي تملك أعنتها الإفهام، والسلوك الذي يصنع على عين اللب وبيده، فتلك نوادر قلت، وشوا رد قد استعصى طلبها، وأعيت على سعي الطالبين. إن شهيدتا الغالي قد استحوذ على القلوب، وكان له موضع الإعظام قبل النفوس لعمله قبل علمه، ولتقواه قبل فهمه، ولنزاهته وقداسته قبل عبقريته وإحاطته، لذلك عشقه من لا يعرفون العبقريات ليقدروا أهلها بقدرها، وشغفت به حباًٌ من لا يدركون العقول النافذة والأفكار المبدعة ليعظموا أصحابها، ويدينوا بالإكبار لذويها، ويخفضوا لهم جناح الذل طاعاٌ وانقياداً.»{19}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                           

20} ــــ «كان مــن العبـــــــــــــاد: {رضوان الله عليه}: وأما عن عبادته رضوان الله تعالى عليه، فقد كان له من آبائه الأكرمين سجية العشق الإلهي، وخصيصة الهيام بالباري، فكان معشوقة دائم الحضور في قلبه، واصب الشخوص أمام عينيه، لا يفتر عن ذكره مسبحاٌ له أو تالياًٌ لكتابه، أو هادياً إليه منيباً لأحكامه. الارتفاع بها إلى بحبوحة الحق أسوة لمن أرادوا الله، وقدوة لمن عشقوا الذرى والمجد. ابتدأ السيد الشهيد دراسته لمقدمات العلوم بالكاظمية وهو في سن العاشرة، وفي سن الحادية عشرة بدأ بدراسة المنطق، وفي سن الثانية عشر درس الصدر علم الأصول على يد أخيه السيد إسماعيل، والسيد إسماعيل كان أستاذ أخيه الأول وعنده درس حدثنا أحد فضلاء تلامذته أن السيد إسماعيل قال عن أخيه "سيدنا الأخ بلغ ما بلغ في أوان بلوغه" وكان كثير الإعجاب بأخيه.لتفوقه فی دروس المقدمات والسطوح. وقد حضر بحث الخارج عند خاله آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين وكان يحضر في بحثه كبار الفقهاء مثل: آية الله صدر البادكوبي وآية الله الشيخ عباس الرميثي وآية الله الشيخ محمد طاهر آل راضي وآية الله عبد الكريم على خان وآية الله السيد باقر الشخص وآية الله السيد إسماعيل الصدر. كما حضر عند خاله الشيخ مرتضى تأييدا واحتراماًٌ له، وكان خاله الشيخ كثير الاحترام والحب له. وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي {رضوان الله تعالى عليه}. أنهى دراسته الفقهية عام 1379هـ والأصولية عام 1378 هـ عند آية الله السيد الخوئي {رحمه الله}. بالرغم من أن مدة دراسة السيد الصدر منذ الصبا وحتى إكمالها لم تتجاوز 17 أو 18 عاماً; إلا أنها من حيث نوعية الدراسة تعدّ فترة طويلة جداً، لأن السيد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاً بكلّه لتحصيل العلم، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكراً وإلى حين ساعة منامه ليلا كان يتابع البحث والتفكير، حتى عند قيامة وجلوسه ومشيه. هجرية وله إجازة اجتهاد خطية منه ويطلق السيد الصدر عليه ــ في معرض ذكر نظرياته ــ السيد الأستاذ. كما أن السيد حضر برهة من الزمن على الشيخ المذكور ودرس عنده الفلسفة الإسلامية خصوصاً أسفار ملا صدراً الشيرازي. بدأ السيد بتدريس علم الأصول في هجرية 1378 هجرية وانتهت هذه الدورة في ربيع الأول نال السيد درجة الاجتهاد وهو في أواخر العقد الثاني من عمره، وقد دعاه السيد عباس الرميثي إلى مساعدته في كتابة تعليق ته العلمية، وفي ذلك الوقت بالذات كتب السيد الشهيد فتاواه على شكل تعليقه ولا تزال موجودة وتعتبر من نفائس الكتب1391. هجرية.»{20}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                         

21} ــــ «انتقل الإمام السيد محمد باقر الصدر إلى النجف الأشراف: {رضوان الله عليه}:

انتقل السيّد الشهيد من مدينة الكاظمية المقدّسة في سنة { 1365 هـ }1946 م } إلى مدينة النجف الأشراف لإكمال دراسته .فحضر دروس البحث الخارج لجملة من أعلامها، منهم : خاله الشيخ محمد رضا آل ياسين، والسيد الخوئي {قده هجريه إلى النجف الأشراف : وهناك بدأت رحلته العلمية فعندما أصبح عمره إحدى عشرة سنة درس علم المنطق وكتب بحثا اعترض فيه على بعض الكتب المنطقية . درس سماحته عند ثلة من العلماء وأساتذة الحوزة منهم خاله آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين وآية الله الشيخ ملا صدرا وآية الله الشيخ عباس الرميثي وآية الله السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله السيد محمد تقي ألجواهري . أصبح السيد الشهيد {قد.س}  مجتهدا في سن مبكرة جدا أما مؤلفاته التي كتبها فقد تميزت بالدقة والمنهجية والعمق ومن أبرزها : ـ  غاية الفكر في علم الأصول ، فلسفتنا ، اقتصادنا ، المدرسة الإسلامية  المعالم الجديدة للأصول ، البنك اللاربوي في الإسلام ، الأسس المنطقية للاستقراء ..الحديث وللسيد الشهيد عدة كتب وبدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية. في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر. - وكان يعترض على صاحب المعالم ، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم. في سنة- {136هجريه} عندما هاجر سيدنا الشهيد المفدى من الكاظمية المقدسة إلى النجف الأشرف;لإكمال دراسته، تتلمذ عند شخصيتين بارزتين من أهل العلم والفضيلة وهما: آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين {قد.س}  وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي {رضوان الله تعالى عليه}. أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ والأصولية عام 1378 هجرية عند آية الله العظمى السيد الخوئي {رحمه الله}. بالرغم من أن مدة دراسة السيد الصدر منذ الصبا وحتى إكمالها لم تتجاوز 17 أو 18 عاماً، إلا أنها من حيث نوعية الدراسة تعدّ فترة طويلة جداً، لأن السيد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاًٌ بكلّه لتحصيل العلم، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكراً وإلى حين ساعة منامه ليلا كان يتابع البحث والتفكير ، حتى عند قيامة وجلوسه.»{21}.
*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                       

22} ــــ «أساتذ تـــــــه: {رضوان الله عليه}:محمد رضا آل ياسين و هو خال السيد الصدر و قد آية الله الشيخ حضر عنده مرحلة البحث الخارج في صغره.

1 ـــ آية الله الشيخ ملا صدرا البادكوبي و قد درس عنده الجزء الثاني فقط أو أنه يعرض عليهم الدرس. و قد قال السيد الصدر عن نفسه" إني لم أقلد أحداً منذ بلوغي سن الرشد". و قد كان السيد الصدر في تلك الفترة قد كتب تعليقه على الرسالة العملية لخاله الشيخ محمد رضا آل ياسين المسماة بـ"بلغة الراغبين". و من شواهد تواضع السيد الصدر أن آية الله السيد كاظم الحائري قال: "حدثني ذات يوم: أنه حينما كتب كتاب فلسفتنا أراد طبعه باسم جماعة العلماء في النجف الأشراف بعد عرضه عليهم متنازلاً عن حقه في وضع اسمه الشريف على هذا الكتاب. إلا أن الذي منعه عن ذلك أن جماعة العلماء أرادوا وضع بعض التعديلات في هذا الكتاب و كانت تلك التعديلات غير صحيحة في رأي أستاذنا الصدر و لم يكن يقبل بإجرائها فيه فاضطر أن يطبعه باسمه" و قد كان للسيد الصدر منهجاً خاصاً في تحصيل العلم إذ أنه كان يقرأ و يكتب و يفكر لمدة ستة عشر ساعةً في اليوم و أغلب الظن أن أكثر شيء يستغل به هو الكفاية و الأسفار الأربعة.
آية الله الشيخ عباس الرميثي. آية الله السيد أبو القاسم الخوئي و قد درس عنده مرحلة البحث الخارج و قد كان السيد أبو القاسم الخوئي و أول من أجاز السيد محمد باقر الصدر و قد كان السيد يرجع طلابه إلى السيد الصدر عند عدم فهمهم لبعض عناصر الدرس. آية الله الشيخ محمد تقي ألجواهري و قد درس عنده الجزء الأول من الكفاية و جزءً من اللمعة. آية الله السيد إسماعيل الصدر. و قد كانت بعض الكتب الدراسية يناقشها و يتباحث فيها مع أساتذته.»{22}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                     

23} ــــ «تدريســـــــــه: {رضوان الله عليه}:بدأ السيد محمد الصدر {قدس سره} في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاماً، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول بتاريخ 12 / جمادى الآخرة / 1378 هـ وأنهاها بتاريخ 12 / ربيع الأول / 1391، وشرع بتدريس الدورة الثانية في 20 رجب من نفس السنة، كما بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه على نهج العروة الوثقى في سنة 1381هـ. وخلال هذه المدة استطاع سيدنا الأستاذ أن يربي طلاباً امتازوا عن الآخرين من حيث العلم والأخلاق والثقافة العامة، لأن تربية السيد الصدر لهم ليس منحصرة في الفقه والأصول، بل أنّه يلقي عليهم في أيام العطل والمناسبات الأخرى محاضراته في الأخلاق، وتحليل التأريخ، والفلسفة، والتفسير لذا أصبح طلابه معجبين بعلمه وأخلاقه، وكماله إلى مستوىً منقطع النظير، ولهذا حينما يجلس السيد بين طلابه يسود بينهم جو مليء بالصفاء والمعنوية.»{23}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                    

42} ــــ « المقـام العلمي الشــــامخ: {رضوان الله عليه}: تتميز الأبحاث العلمية للشهيد الصدر من سائر الأبحاث العلمية المألوفة بالدقة الفائقة، والعمق الذي يقل نظيره من ناحية ، وبالسعة والشمول لكل جوانب المسالة المبحوث عنها من ناحية أخرى حتى إن الباحث الجديد لها قلما يحصل على منفذ للتوسع أو التعميق الزائدين على ما أتى به السيد الصدر {قد.س،} إضافة إلى كل هذا نرى من مميزات الشهيد السعيد العلمية أن أبحاثه لم تقتصر على ما تعارفت عليه أبحاث العلماء في النجف الأشراف "وقتئذ" من الفقه والأصول،بل شملت سائر المرافق الفكرية الإسلامية : كالفلسفة ، والاقتصاد والمنطق،والأخلاق ، والتفسير ، والتأريخ. وفي كل مجال من هذه المجالات ترى بحثه مشتملاَ على نفس الامتيازات الملحوظة في أبحاثه الأصولية والفقهية من العمق والشمول.»{24}.
*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                      

25} ــــ « صبره وتسامــــــحه: كان السيد الصدر أسوة في الصبر والتحمل والعفو عند المقدرة فقد كان يتلقى ما يوجه إليه بصبر تنوء منه الجبال، وكان يصفح عمن أساء إليه بروح محمديّة.»{25}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                    

26} ــــ «طـــلابــــــه: {رضوان الله عليه}: من أبرز طلابه ما يأتي ذكرهم: من تلامذته: آية الله السيد كاظم الحائري.آية الله السيّد محمود الهاشمي الشاهر ودي، آية الله السيّد الشهيد محمّد باقر الحكيم، الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم، الشهيد السيّد محمّد الصدر، السيّد علي رضا الحائري، السيّد عبد الكريم القز ويني، الشيخ عبد الهادي ألفضلي، السيّد علي أكبر الحائري، الشهيد السيّد عزّ الدين القبانجي، السيّد محمّد باقر ألمهري، السيّد عبد العزيز الحكيم، الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيّد علي الأشكوري، السيّد صدر الدين القبانجي، الشيخ فاضل المالكي، السيّد كمال الحيدري، ابن أخيه السيّد حسين.»{26}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                      

27} ــــ « محبـــته وعاطفتـــه: {رضوان الله عليه}: إن من سمات شخصية المرجع الشهيد {رحمه الله} تلك العاطفة الحارة، والأحاسيس الصادقة، والشعور الأبوي تجاه كل أبناء الأمة، تراه يلتقيك بوجه طليق، تعلوه ابتسامة تشعرك بحب كبير وحنان عظيم، حتى يحسب الزائر أن السيد لا يحب غيره، وإن تحدث معه أصغى إليه باهتمام كبير ورعاية كاملة،وكان سماحته يقول: إذا كنا لا نسع الناس بأموالنا فلماذا لا نسعهم بأخلاقنا وقلوبنا وعواطفنا؟{.»{27}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                  

28} ــــ «زهـــــــده: {رضوان الله عليه}: لم يكن الشهيد الصدر زاهداً في حطام الدنيا، لأنه كان لا يملك شيئاً منها، أو لأنه فقد أسباب الرفاهية في حياته، فصار الزهد خياره القهري، بل زهد في الدنيا وهي مقبلة عليه، وزهد في الرفاه وهو في قبضة يمينه. وكأنه يقول {يا دنيا غري غيري}: فقد كان زاهداً في ملبسه ومأكله لم يلبس عباءة يزيد سعرها عن خمسة دنانير {آنذاك}، في الوقت الذي كانت تصله أرقى أنواع الملابس والأقمشة ممن يحبونه ويودونه، لكنه كان يأمر بتوزيعها على طلابه. حيـاته فصار الزهد خياره القهري ، والشهـيد الـصدر أحد الأعلام في سماء التـقوى يتوهّج نورا مع الزاهدين مـن علمائنا الإبرار.»{28}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                     

29} ــــ «عبــــادتــــــه: {رضوان الله عليه}: من الجوانب الرائعة في حياة السيد الصدر {رحمه الله} هو الجانب ألعبادي، ولا يستغرب إذا قلنا: إنه كان يهتم في هذا الجانب بالكيف دون الكم، فكان يقتصر على الواجبات والمهم من المستحبات.

وكانت السمة التي تميّز تلك العبادات هي الانقطاع الكامل لله سبحانه وتعالى، والإخلاص والخشوع التامين، فقد كان لا يصلي ولا يدعو ولا يمارس أمثال هذه العبادات، إلا إذا حصل له توجه وانقطاع كاملين.»{29}.

*      *     *     *     *     *     *      *     *     *     *     *                      

30} ــــ «.»{30}. الشهيد الصدر سنوات المحنة الاختناق سنين الحصا رو:
كان لي محل في شارع الرسول اعمل فيه أيام المحنة أي في عهد صدام أحسين في النجف الأشراف قبل شهادة الإمام الصدر{رض.{ وكنت من ضمن الشباب المؤمنين الذين كنا نتردد على سماحة الشهيد السيد محمد باقر الصدر{رض.{  وبصحبتنا عدد من طلاب جامعة البصرة الذين كانوا يترددون أيظن على بيت الشهيد مع إخوتي وأصدقائي من شباب النجف الأشراف آنذاك قبل محاصرة السلطة الغاشمة لدار الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية العالمة الشهيدة بنت الهدى{رض.{ وفي عام- 1980 – حين إذ كنا مطاردين مضطهدين نئن من الظلم والاستبداد من جانب ومن جانب آخر كان يراودنا ألآمل متكأين  علي الله في تحركنا في تلك الفترة العصيبة صابرين ننتظر ماذا سيحدث والساحة انذك كانت مخيفة بشدة وكنا ندعو من الله الفرج ولأكن سرعان ما فوجئنا بخبر القبض على آية الله السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية المجاهدة بنت الهدى {رض.{ فأرسلوهما إلى الطاغية في بغداد فتم قتلهم هناك بأشراف المجرم صدام حسين وقيل قتلهما بنفسه ثم أعادوا جثتها إلي النجف الأشراف ليلاً. تم دفنا في كتمان سراً باتفاق مع ابن عمه وحضروه من إفشاء الخبر وقالوا يجب إن يكون الأمر مستتراً للغاية. وبذالك ودّعت الأمة العراقية المسلمة أباً رءوفاً مجاهداً فذاً وقائداً من ابرز القادة الإسلاميين تحمساً للشهادة من اجل الإسلام المبين في ارض الرافدين لقد وقف الشهيد موقفاً حازماً لتذود عن حياض الإسلام في شتى الميادين، كما يذود الأسد عن عرينه، وكما يدافع الحر عن عرضه، وكما يدافع الوالد عن ولده وفلذة كبده. دافع الإمام الشهيد الصدر{رض.{ عن دينه وعن وطنه الحبيب وأبناء شعبه المظلوم وعندما تصدره مهمة القيادة الدينية والسياسية انتخب طريق الجاهد بقلمه الفياض وبدمه الزكي الطاهر لألا شيء إلا خدمة للدين ومن اجل رفع راية الإسلام العزيز لهذا السبب قدم اعز ما يملكه وهي عبارة عن  درتين ثمينتين أولهن دمه الشريف والطاهر, والتاني قلمه الزكي مداد العلماء فیرحجّ مداد العلماء على دماء الشهداء؛ {11}.كانت مؤلفاته جهود ثمرة حياته الشريفة كتبها لنشر الوعي الديني ودمه الطاهر النقي كلاهما اتخذهما درعاً واقيا في سبيل حماية دين الله الإسلام العزيز في عهد النظام ألبعثي الجائر صدام حسين المقبور وافني حياته كلها من دون ملل سائراً في هدفه السامي المعلن دون مبالاة من أحد مستأنسا في هدفه المنشود المتمثل بالوصول إلى غايته المنشودة لآخائفا ولا وجلاً من احد متكئاً على الله وصبره وصموده في بداية نهضته متمسكاً بنهجه المبين عند انطلاقة شرارة الثورة الإسلامية في إيران الإسلام وانتفاضة الأربعينية الحسينية في طريق كربلاء وخان النص كان الإمام الشهيد الصدر} رض:{ آنذاك يراقب تحركات فلول البعث ويصدر أوامره بتوجه منه إلى الأمة المنتفضة فكان خير قائد لنا من صفته انه كان وجيهاً عالماً كبيرا، وفيلسوفاً ماهرا في علمي الكلام. قتل حتف انفه آسفا ودفن و دفنت معه علما غزيرا. ذلكُم هو إمام الأمة الذي نحن اليوم في صدده ونعيش ذكراه ونتألم لمصابه الأواه وه البطل الخالد الضرغام قائد خط المواجه مع عدو الإسلام صدام اللذوذ القاتل للعلماء وأبناء العلماء وزعيم الأمة الإسلامية الشهيد البار فقيد العراق المفكر الإسلامي الفذ الرائد سماحة آية الله الإمام أبو جعفر المرجع الديني المجاهد السيد محمد باقر الصدر} رض:{ وأخته العالمة الشهيدة المظلومة بنت الهدي{ في ذمة الخلود رحمهما الله وغفر لهما إنهما أحزناني قصة قتليهما كثيرا عشقاً في الشهيد الصدر {رض.{الذي كان حقاً عالم رباني وفقيه صماداني عرف الله حق معرفته وكان احد الأساتذة المجدين في الحوزة ا لعلمية في النجف الأشراف باب جامعة الكوفة العلوية المقدسة العلمية المتصلة بمدرسة الإمام الصادق عليه السلام}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                            

31} ــــ« حديث الإمام الصد {رضوان الله عليه{،قال إن الأمة الإسلامية لا تتحرك إلا إذا أعطيناها دماءنا قربتاً إلى الله}. ودم السيد الشهيد لا يمكن أن يكون وحده، إن معه دماء أصحاب الحسين {ع}. في هذه المرحلة، وفي ظل هذه الظروف، فإن الشهادة هي السبيل الوحيد القادر على الانتصار، كما انتصر دم الإمام الحسين {ع{،على طاغية زمانه يزيد بن معاوية {لعنه الله}. نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة وأرواح الشهداء الناطقين الصادقين المظلومين, والسلام على روحهما الطاهرتان.

والسلام عليك با سيدي يا محمد باقر يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ومن حسن الصدفة أو الحكمة ولعله من عجائب التاريخ إن سقوط صدام المجرم كان في يوم الذي استشهد هذا العالم الجليل وذلك بعد عشرين عاماً من شهادته.» {31}.

*     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *     *                             

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادر:

من الكتـــــــــــب ومـــــــــــــواقع الانترنيت:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1ـــ سورة المجادلة، الآية / 11. {3}.{4}.{5}.

{ 2 ـــ من الكتاب المجتمع الإسلامي الجزء الثالث - القيادة... - العلماء.

المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي. {2}

{4ـــ «بحار، ج -2، ص17. {4}. – الدور الأخبار».{4}.

{3ـــ «كتاب دماء تقرع الفردوس«الأرشيف»- منتديات مرجان.{3}.«مكانة المرأة»{3}.

{4 - «الكتاب:الخلاصة في أحكام الشهيد بقلم الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف «الشحود حقوق« الطبع لكل مسلم»الموسوعة الشاملة - الخلاصة في أحكام الشهي {4}

{5 – «مشاهدات ميدانية أيام الأحداث الدامية محمد الكوفي /ابو جاسم.{5}.

{5ـــ «مجلد واحد – مكتبة يعسوب الدين» {ع}.{5}.

{6- « نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد . - موقع كتلة ألأحرار / واسط ».{6}.

{7- « نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد - المقالات - موقع النائب عواد ».{7}.

{8 - « نسب السادة إل صدر وتاريخ الأجداد - المقالات - موقع النائب عواد».{8}.

{9- «عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب مجلس انساب السادة الإشراف».{9}.

{10- نسب السادة آل صدر وتاريخ الأجداد.{10}.

{11ـــ شبكت الكاضمية في ذكرى استشهاد الصدر الأول آية الله السيد محمد باقر الصدر}. {قدس سره}.{11}.

{11ـــ « بحار الأنوار، ج 2، ص 14، ح 26.»{11}.

{12«عمدة الطالب في أنساب آل أبى طالب مجلس انساب السادة الإشراف»{12}.

{13ـــ «المنار تبث برنامجاً وثائقياً عن الشهيد الصدر - شبكة والفجر الثقافية»{13}.

{14ـــ«موسوعة الإمام السيد محمد باقر الصدر»{ قدس سره}.{14}.

{15ـــ « ولادة السيد محمد باقر الصدر{1353هــ}.دائرة معارف الشهيد»{ قدس سره}{15}.

{16- «المصدر: الشهيد الصدر/كتاب سنوات المحنة و أيام الحصار».{16}.

{17- «اُنظر: دروس في علم الأُصول، مقدّمة المجمع».{17}.

{18- المصدر: منتديات عراق المتميز – من قسم:الموسوعة العراق».

{19- «موسوعة شاملة عن الأمام الشهيد محمد باقر الصدر/ولادته ونشأته»{19}.

{20ـــ« موسوعة الإمام محمد باقر الصدر»{ قدس سره}:{20}.

{21- «وكالة أنباء الأعلام العراقي واع وكاله أنباء الأعلام العراقي أول»{21}.

{22«شبكة العاصمة الثقافية الإلكترونية - باقر الصدر منا سلاما.. لا ينقطع»{23}.

{23- « حياة السيد الشهيد محمد باقر الصدر {رض} «الأرشيف» - منتديات صدى»{23}.

{24-«ولادة الشهيد السيد محمد باقر الصدر / صاحب اقتصادنا وفلسفتنا عام» .{24}.
{25«في ذكرى استشهاد آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر { قدس سره.»{25}.

{26-«آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره».{26}.

{27-«آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر { قدس سره}{الأرشيف».{27}. {28- «نبـذة عــن سيرة وحيــاة الفيلسوف الإسلامي والفقيه الأصولي الشهيد »{28}.

{26-«الشهيد السيد محمد باقر الصدر - أفواج أمل»{29}.

{30-«الفقيه المعجزة {قبس أنوار المرجع الكبير و السيد الشهيد محمد باقر»{30}.

{31«هذا مافعلوه بسماحة السيد محمد باقر الصدر { قدس } - منتديات شبكة»{31}.

{32«آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره»{32}.

{33- «الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر قدس الله سره»{33}.

{- «وكالة أنباء الأعلام العراقي واع وكاله أنباء الأعلام العراقي أول»

{ـــ «قناة الفرات الفضائية – الشهيد والشهادة»

{ـــ« آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر»{ قدس سره}.

{ـــ «المكتبة الصوتية - دائرة معارف الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر»

{ـــ« جريدة الدعوة - الصفحة الأولى»{ قدس سره}:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}
وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
محمدي الكوفي العباسي Profiles | Facebook
ِabo_jasim_alkufi@hotmail.com
محمد الكوفي/ أبو جاسم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الكوفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/09



كتابة تعليق لموضوع : إطلالة مختصرة على المجزرة الرهيبة والمذبحة البشعة التي ارتكبها النظام المقبور بحق شهيد الأمة الإسلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net