صفحة الكاتب : منتظر العلي

آه لو كنت معي
منتظر العلي

 هل انت خائف؟ اجابني :ـ نعم ، من الطبيعي ان يخاف شاب في هذا العمر لم ير حربا من قبل وكل الذي انجزه هو ايام في معسكر التدريب بصحبة الاصدقاء عاش ايام الفة ومرح ورياضة ، وهنا يختلف الوضع تماما فالموت يتراقص بين عينيه ، قلت له كلنا نخاف وليس فطنا من لايخاف من الموت ، حرام نذهب الى الموت دون ان نحقق النصر لهذا لابد ان نحرص على حياتنا ، مرت الايام وصرت اذكره دائما باول يوم مجيئه للجبهةيضحك ويقول لي عمو علي كنا صبيان فكبرنا على النار والحروب ، نعم هم فعلا لم يألفوا حربا بهذه الشراسة لكنهم كبروا عليها كل يوم في الحرب مقابل سنوات في السلم والبيوت، حتى اني صرت انصحه بان يحذر من الحرب، فالحرب خادعة ماكرة ليس لها امآن ، وعلى العاقل ان يبتعد عن التهور والاستهانة بالموت ، وانا سمعته لعدة مرات يفتخر بين اقرانه ويقول :ـ  انا علي حبيب  ارهب الموت ولا اهابه تجاوزني ثلاث مرات ، وكنت اخاف عليه حين اراه يتقدم بشراسة غير مباليا بحياته ويقتحم بمواقف غير متوقعة  يا لهذا العلي الذي يعرف متى يتقدم وكيف يتوارى وباي طريقة يسخر من الدواعش ، لقد كسب خبرته بسرعة فائقة  ومن مميزات الموت انه لو جاء لايقيم للخبرة اي وزن ،كان يقول لي عمو علي اريد منك ان تعدني  اذا استشهدت ان تحضر مأتمي  وتزور قبري ، وتقرأ  لي الفاتحة ، اكيد سأفرح بمجيئك كثيرا لأنك اخ كبير ،كنت اظن ان الخائفين وحدهم  يذكرون الموت دائما يضعوه بين اعينهم ، لكن هذا الشجاع فاجأني بانه يخاف الموت ساعة السلم ولايخشاه عند الحرب ، هكذا فسرت الامور لكن  لم يمر ببالي يوما  ان القضية  اكبر مما اتصور ، عجيب اني صرت  اعرفه  واعرف كل هواجسه ومخاوفه وقلقه ، لكن لم اكن اعلم  ان مصدر الخوف  عند علي حبيب هو انه كان يخاف  علي ، ويكره كلمات الموت موا سآة  لشيبتي  ، والله تحدث في الميادين اشياء غريبة ، تحتاج الى عقل اكبر من عقل الانسان كي يفهم ما يجري او ليعرف الانسان كما هو في حقيقة تساميه  المهم هذا هو المقاتل علي حبيب بدمه ولحمه  يقف على قبري يبكي ويصيح عمو علي هذا الذي كنت اخاف منه خفت ان نحتفي بالنصر وانت غير موجود والله لو كنت معي لكان الفرح اكبر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/12



كتابة تعليق لموضوع : آه لو كنت معي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net