عبر بوابة الالم اللحظي الخاطف اندفعت روحي نحو فضاءات الطف الشاسعة تحملها حيرة عطشى، تشتهي الارتواء عند باب الريان، باب سيد الشهداء!
وقفت انا وحيرتي بين يديه الكريمتين، ارسم بجمر الدموع ما حل بي من الم وانقباض وانا ارى ولدي الشاب، يتألم من وخز ابرة المخدر بين يدي طبيبة الاسنان،
انا لم احتمل رؤيته ينتفض متألما للحظات، فكيف احتملت انت رؤية الاكبر مبضعا!!
اي صبر صبرك سيدي!!
تردد صدى حيرتي بين جنبات اضلعي وكدت ابدي به لولا ان ابني اعادني الى مقعدي في العيادة وهو ينادي
ماما لقد انتهت جلسة العلاج! فنهضت الملم افكاري مع اطراف عبائتي، فهمزتني الطبيبة وقد رابها اضطراب حالي " اشكري الله ان المشكلة تحل بالعلاج وبعض الالم، والا كنا سنضطر لقلع السن، وهذه خسارة كبيرة"'
وكان كلامها دلو ماء يغسل ما اغبر من من ارض افكاري، غادرت المكان ودموعي تسابق خطواتي؛ نعم يابن رسول الله وصلني جواب سؤالي وسكنت حيرتي ،صبرت وانت تعلم ان صبركم على عظيم الالم وحر المصاب، شفاء لعلل الدين وادواء هذه الامة المتساقمة، فلولا الطف لما بقي لهذا الدين من باقية!
فلا اخالني سأتسائل بعد عن علة الحمد في سجود زيارة عاشوراء!
"اللهم لك الحمد حمدا كثيرا على مصابهم........
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat