حين يتنفس الصباح عطر الثقافة يزدهي المضمون بروحية العلم والمعرفة واليقين، يقين الخطوة بالعلم والعمل.
قدمت شعبة الإعلام المقروء التابعة لقسم إعلام العتبة العباسية المقدسة أصبوحة ثقافية تضمنت محاضرة للدكتور "هاشم الصفار" عن الأخطاء اللغوية الشائعة في التدوين.
دراسة اللغة العربية وترسيخ معرفة قواعدها، سعيا لإدامة العلاقة بين المنجز ومتلقيه،
وشخص الدكتور هاشم الصفار وجود أخطاء نحوية غير شائعة وأخطاء نحويه شائعه قد يصرف النظر عنها في الإعلام، أما أكاديميا يعد الأمر غير مقبول.
من الأخطاء اللغوية الشائعة أن يقال (من العتبتان) والصحيح أن يقال (من العتبتين) أو يقال (قامت العتبتين) والصحيح أن نقول (قامت العتبتان)
ومن الأخطاء الشائعة القول (له دور فاعل) والصحيح أن نقول (له تأثير فاعل)
ودقق الدكتور هاشم على الصفة والموصوف، والأخطاء الشائعة التي نقع بها دائما مثلا القول (عدة احتمالات) هذا خطأ لان عدة صفة والصفة تتبع الموصوف والصحيح أن نقول (احتمالات عدة)
وكذلك جملة (شتى الوسائل)
صفة سبقت الموصوف، لا بد أن تكتب (الوسائل الشتى).
هل يعد الإعلام الصحفي من أهل الاختصاص اللغوي، أم من عامة الناس، وهو المعتمد في عمله على القواعد اللغوية واستقامة أسلوبه بها، وفي كلتا الحالتين المحاضرة أعطت رشدها الإعلامي لكل من يتذوق الكتابة، وهذه الأخطاء الشائعة كنا بحاجة لتعلمها وتجنبها، موضوع المحاضرة موضوع كلنا بحاجة له.
وهو يحتمل السعة ويعاني الصحفي منها، الفرق بين (الظاء والضاد)
كثير من الكتاب يقع في هذا الخطأ لا يميز بين الظاء والضاد أثناء الكتابة فيخرج النص بطريقة مشوهة
هناك قاعدة إملائية فحر فا (ط و ظ) لا يجتمعان في كلمة أبدا
(ضابط/ضغط) مجرد ما يكون في الكلمة ط نعرف أن معها ضاد مثل كلمه (مضطر)
أما مواضيع صرف الظاء وجدها اللغويون في 31 كلمة تحتوي الظاء
(الحظ: بمعنى النصيب/ الحفظ: ضد النسيان/ الحظر: هو المنع/ الحظوة: وهي الرفعة/ الظلم/ الظليم ذكر النعام/ الظبي: وهو الغزال/ ظبة: طرف السيف/ الظعن/ الظرف/ الظن/ الظل/ الظفر: بمعنى النصر/ الظهر/ الظماء/ الكظم: كظم الأحزان/ اللحظ: وهو النظر/ اللفظ/ نظم/ النظافة/ النظر/ العظم/ العظل/ الفظاظة وهي القسوة/ قريظ مدح الشعر/ المواظبة/ الوظيفة/ اليقظة ضد النوم).
(هيئه و هيأة)
يقع الكثير في حيرة عندما يريد أن يكتب كلمة هيئه يكتبها هيأة ومرة أخرى هيئة، ويرى أهل اللغة أن الفتح أقوى من السكون فكتبوها هيأة، بيأة إن كانت ساكنة.
وإذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقتها ياء كتبت على ياء (مليئة/رديئة/خطيئة) والصحيح إن كليهما صحيح.
وفي كلمة (كثير) نقف أمام هذا الإشكال كثير من الكتاب يستخدمها بال التعريف (الكثير) بينما أهل الاختصاص يكتبونها دون ال التعريف قال الله تعالى ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ ولم يقل سبحانه الكثير ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ﴾. ولم يقل الكثير.
وفي قضية الفارق بين أسهم وساهم
(أسهم الطلاب في تنظيف المدرسة) وإذا جاءت الجملة ساهم الطلاب أي اقترعوا، جملة (عليك المساهمة) خطأ من الأخطاء الشائعة، بل (عليك الإسهام في فعل الخير)
وبين (أنشأت وأنشئت)
أنشأت الجامعة، يدل على أن الجامعة قامت بأنشاء شيء مثلا أنشأت الجامعة كلية حديثة،
أما أنشئت الجامعة يدل على أن الجامعة تم إنشاؤها
مثل (أنشأت الجامعة قبل سنتين)
ويرى الدكتور هاشم الصفار أن أنشأت معرفة والفاعل معلوم، بينما أنشئت الفاعل مجهول، ونبهتنا المحاضرة إلى خطأ من الأخطاء الشائعة التي تلفت النظر هناك من يكتب (مساءا
نداءا) وهذا من الأخطاء الشائعة
إذا ما سبق الهمزة الألف، تمنع إثبات الألف بعد الهمزة مثال (مساء/ اكتفاء/ نداء/ شتاء)
أما إذا لم يسبقها الألف مثل (جزء/ ضوء) تكتب الألف جزءا/ ضوءا.
الجميل في هذه المحاضرة إن وحدة الموضوع شمولية، جميع الفقرات التي طرحت تحت خيمة موضوع واحد، هو التصحيح وتقويم الأخطاء الشائعة، وفي حقيقة الأمر، إن أصبوحة واحدة لا تقدر أن تستوعب كل المعلومات.
الفارق بين التأكيد والتوكيد تشير المصادر مثلا أن التوكيد هو التأكيد بشكل أكثر قوة وإصرار، والفارق بين (إن---أن)
هي من الحروف الناسخة حرف (إن) ذات الهمزة المكسورة يستخدم في بداية الجملة (إن القطة جميلة) واستخدم بعد حيث (حيث إن المعلم يصحح الدفاتر) الكلام الذي يدل على القول (تقول المعلمة إن منى أمهر الطالبات)
بينما (أن) فتح الهمزة تستخدم في نصف الجملة (أتمنى أن الولد ينجح) وهذه التشخيصات مهمة لكل إعلامي، منتميا للنشر الخاص أو للنشر العام في الأنترنت، مثل الفارق بين كتابة (موائمة ومواءمة)، المواءمة هي الأصح والفارق بين (التفائل والتفاؤل) البعض يكتبها خطأ (التفاءل/ التفائل/ متفاءل) والصحيح متفاؤل، بين الدكتور هاشم الصفار حين تكتب (أمرا) تكتب تفاءل وحين نكتب عند الكسر تفائل/ تفاؤل/ تفائل.
وأما في موضوع الأعداد يكون رقم من ثلاثة إلى عشرة مجرور (ثلاثة أيام) والعدد من أحد عشر إلى تسعة وتسعين يكون منصوبا ﴿إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً﴾
وفي موضوع الاختلاف والتطابق رقم (ست وخمسين) 56 والتطابق في وأحد والإثنين مدرسة-مدرستين
كان المنحى العام للمحاضرة بالتعامل مع الدرس اللغوي تعاملا أدبيا، وليس تعاملا وظيفيا متوسما بالقوانين الأكاديمية الصارمة لذلك كانت المحاضرة موفقة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat