صفحة الكاتب : حيدر عاشور

خارج التغطية الحسينية
حيدر عاشور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل حديث له حكايته ،وكل حدث له تاريخه ومسمياته ،ولكل زمان رجال ومكان،المشكلة إننا نقرأ كل ما تقع عليه بصائرنا ،ونتأثر ونتعجب ونحزن وأحيانا نبكي.. في سنين المنع نحاول أن نتشبث بمعتقدنا أما بالصمت وهو تقية من سجن او موت أو محاولات إثبات هوية بوجهين ... الآن انكشفت الأقنعة وبات الأمر واضحا للقاصي والداني  مع ذلك يتماشون البعض بطرق غريبة وهي تعدد الأوجه ،فلكل مكان حديث يليق بالمكان ويحافظ على شعور أهل المكان كما المتحدث يحافظ على رقبته ان تبقى في مكانها .. يكون سنيا مطلقا وشيعيا مطلقا ويساريا مطلقا وعلمانيا مطلقا .. هذا التلون جديد على الساحة العراقية وان كان مستترا أيام كانت السلطة تشجع ان يتخلى المواطن عن كل ذلك.. بل استفحل وتلون وتناسل في غاياته وبدأ المتحدث أو الكاتب لا يستحي من نفسه ولا من الآخرين ولا من الله ولا يعير أهمية للإنسان.. من هذا المنطلق نقول لماذا يعطي الرجل رائيه في ما لا يعنيه وإذا كان يعنيه عليه دراسة الحالة والتحدث بعلمية وإقناع الأخر اذا كان هو صاحب معتقدا او فكرا، ويسعون وراءه أشخاص يؤمنون به ..اما أن يكتب بعشوائية بالذم والشتم والانتقاص ذلك لا يليق به اذا كان اسما لامعا ومعيب على من هو يعيش تحت سماء واحدة مع إخوانه الذين يقدسون شعائرهم . فإذا كان اسما تحسب عليه ويحاسب يوما ما على كل كلمة كتبها ضد إخوته او غيرهم دون حق.. اما اذا كان عابرا فلا جناح عليه فهو يتحدث ويكتب من غله وحسده وكفره وانعدام إيمانه ...علما هناك قضايا عالمية تبحث عن رجال صناديد في القوة والكلمة لمجابهة اكبر ظلم في العلم تعمل به إسرائيل وأعوانها ... وهي تدرب كلاب منذ سنين أطلق عليها (كلاب ضد الإسلام ) أي يهجم الكلب بكل وحشية على كل مسلم ينطق باسم الله اكبر ... تصوروا هناك كلاب ضد المخدرات والبارود وتطورت لكي تحارب الإسلام بالكلاب ... تاركين قضيتهم الوطنية اتجاه فلسطين .. وبمناسبة فلسطين ..وإسرائيل ..أيهما أهم في القضاء عليهم اليهود الظالمين للاخواننا في فلسطين المحتلة أم قتل الشيعة بأبشع طرق الإرهاب ... إذن كل من يفكر في أذية الشيعة ومسيرة الحسين عليه السلام هو صنيعة اسرائلية لان إسرائيل مثلما تدرب الكلاب ضد الإسلام تدرب كلاب بشرية ضد الشيعة...والسبب واضح عن هذه العدائية هو  ان الشيعة هم من سيحملون راية الحق وينتقمون من الغوغاء التابعين للاسرائيل... ويأتي رخيص يتفلسف عن عاشوراء ويضع ضوابط للعمل وهو خارج التغطية الحسينية ويتبعه همج آخرين   ينتقدون الشيعة على إنها تبذخ المال أيام عاشورا وتلطم على رجل مات منذ ألف وأربعمائة وخمسة وثلاثون سنة .. ولم يسالوا أنفسهم من هذا الرجل ولم يكلفوا أنفسهم عن البحث والتقصي والتحقق عما تقوله العلماء عن أبناء علي بن أبي طالب عليه السلام.. من هو الشجاع الذي يوقف مراسيم عاشوراء ... منذ استشهاد الحسين عليه السلام كل يوم هناك شهيد في سبيله . المواقع جميعها تنقل لك ما تريد ولكن أنت ماذا تريد؟ ... ان تكون واعظ عليك ان تكون بدرجة الواعظين .. فلا تقل لفلان قميصك ممزق اجلب له قميص جديد ... أنت حافي بالمعلومة وتتبرع بها بتخلف عبر المواقع ... احدهم يقول اجمعوا مبالغ الشيعة التي يصرفوها على المواكب لنعمل مستشفى للعلاج السرطان والإمراض المستعصية .. أنت نائم أيها المغفل الناعت للاهلك ... أقدم الى كربلاء هناك أضخم مستشفى للإمراض والمستعصية والخطرة تسمى (مستشفى سفير الحسين ) تعمل ليلا ونهارا ولأتميز بين احد وغيرها من أعمال خدمية عملاقة ...

المقصد ان من ينشر صور رذيلة في كل تأشيرة عليها او مرور لرؤيتها يتحمل ناشرها ذنب وخطيئة كذلك كاتب التعليق أو كلام ضد العقائد الحسينية يتحمل إثمها ... فلنكن واقعيين ونسلم بالأمر الواقع ان مسيرة الحسين عليه السلام  لا يطفئها كلام ولا تتأثر برائي ... ولا يستطيع احد إقناع الملايين المتجهين الى كربلاء ... هناك سر رباني في قضية الإمام الحسين عليه السلام ...علينا ان نعي ذلك ونحترم المقدسات الخاصة به لكونها خط احمر ... لها عواقبها الإلهية لمن يتجرأ عليها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عاشور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/08



كتابة تعليق لموضوع : خارج التغطية الحسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net