صفحة الكاتب : فاطمة السعدي

ما هكذا تورد ياسامي الابل ] سامي العسكري
فاطمة السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما تتفاقم المصائب .. وتزهق الارواح , وتبتلى الدول بما لا تطيق , تنبري رجالها الاحرار .. ورموزها الميامين .. وقادتها الاشاوس .. للبحث عن حلول ناجعة , يطرقون بها الابواب الممكنة لحماية ابناء شعبهم, وللحيلولة  دون وقوع المزيد من الكوارث في بلدانهم ..  وهي عادة متبعة في بلداننا العربية .. جبل عليها قادتنا ورموزنا منذ الازل . يقابلها في الجانب الاخر .. وجود اصحاب النفوس الضعيفة من المراهقين السياسيين .. الذين رمت بهم الانهار حيث جروفها الطافحة باطنان المزابل . فقد ضاقت بهم  ولم تتحمل تراهاتهم , ولا سلاطة لسانهم العفن يشككون بكل مبادرة شريفة غايتها الحفاظ على دماء ابناء الشعب , وعنوانها وضع الحلول الناجعة  لكل المصائب التي المت بوطننا .. ان مبادرة سماحة السيد  عمار الحكيم . دام الله ظله . مبادرة واقعية تنبع من حرص سماحته على سد النوافذ امام الارهاب .. من خلال تقوية الارضية الصلبة للجيش والشرطة في الانبار , وتوفير المشاريع التي تحتاج الى الايدي العاملة , والقضاء على البطالة التي تدفع الشباب احيانا للالتحاق  بالمجرمين والقتلة , وتوفير التجهيزات عالية الجودة , والسلاح المتقدم ليتمكنوا من دحر الارهاب وتجفيف منابعه .. واهل الانبار ادرى بشعابها ويعرفون جيدا اين تختبأ الجرذان , ومتى تخرج من جحورها , والوقت المناسب لقتلها والاجهاز عليها . وعلينا جميعا ان نبارك تلك المبادرة الخيرة .. التي طرحها سيد جليل من ذرية ال البيت ع . معروف بالمواقف الطيبة والمبادرات التي يشهد بها القاصي والداني . وهذه ليست المبادرة الاولى . ولطالما كان بيت سماحته .. بيتا لجمع كلمة العراقيين , وللتقارب , ونبذ الخلافات , واللجوء الى الحوار . بيتا للجود والكرم , والورع والايمان , مفتوحا في وقت الازمات  التي تحتاج الى صدرو رحبة , وعقول راجحة , وبعد نظر . لا تنقصه الحكمة , ولا يفارقه الراي السديد . هذا هو السيد الحكيم . ياسامي العسكري[ فان كنت لا تدري فتلك مصيبة .. او كنت تدري فالمصيبة اعظم ] ومثله علم من الاعلام لا يحتاج , الا لاطفاء فتيل النار التي ستحرق الاخضر واليابس , ولايبغي من وراء المبادرة .. الا مرضاة الله ! ووضع حد لسفك دماء ابناء الوطن . ولم يطلق سماحته المبادرة , الا بعدما دخلت داعش الى الفلوجة , وقتلت ودمرت وسيطرت على اماكن اخرى في الانبار.واصبح خطرها يحتاج الى حلول عاجلة . وهنا .. على الرموز والقادة ان يتحركوا بطروحاتهم وافكارهم , وان لا يقفوا مكتوفي الايدي يكيلون التهم لكل شريف يتقدم بمبادرة , او يطلق حلا يؤدي الى حلحلت العقد التي حلت بمشكلتنا . وعليك ان تعرف جيدا حدود اللياقة , وان تنتبه لنفسك جيدا , فالناس منازل ايها الرجل .. وكنا قد كتبنا اكثر من هذا .. عندما امر دولة رئيس الوزراء .. بالهجوم على معاقل الارهابيين في الانبار . ودفعنا بمبادرته بارسال القوات العراقية .. الى الشجاعة والاقدام , ولم نشك يوما باستغلالها لاغراض بعيدة عن مصلحة الشعب لاسامح الله ! . لانه رمزا من رموزنا الوطنية ولا يجدر بنا ان نذهب بعيدا بشكوكنا .. وساندنا حملته بالقول والفعل . لهذا كله .. نقول لك من ابعد نقطة  من ارض الوطن .. اننا احباب السيد الحكيم . دام الله ظله . قد ساءنا ما سمعنا منك , وعليك ان تدرك بانك لا تستطيع ان تهز الجبل الممتد عبر العراق حتى اقاصي الارض . واعيد كلامي ثانية واقول : [ انتبه لنفسك ايها الرجل ] فانت امام امام رمز العراق  الذي دفعت اسرته العلوية الكريمة .. دماء بدل المبادرات . وكان حظهم من الدنيا ,السجن والقتل وخراب البيوت من اجل عزة وشموخ العراق  ,ومن اجل ان يعيش الشعب العراقي محفوظ الكرامة , عالي الجبين . وحري بنا ان نحفظ لهم تلك الايادي البيضاء التي رسمت درب التحرير والاباء . وقد حفظها شعبنا الابي , وقدر تضحياتهم ..  رغم الصوت  النشاز الذي ضاع .. كما ضاعت ال..... في سوق الصفافير 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/19



كتابة تعليق لموضوع : ما هكذا تورد ياسامي الابل ] سامي العسكري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net