من يحكم العالم ؟ لوبي المنحرفين جنسيا وسلطة المال في أمريكا. تأملات في قصة قوم لوط
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المؤسف له أن تتكئ أمة عظيمة من الأمم على كتاب تضفي عليه القدسية ، فيكون هذا الكتاب الموجه والمربي ويُعد من أفضل ما تعتمد عليه هذه الأمة ف...ي موارد التربية والثقافة والعقيدة.
فمن أكبر الجرائم بحق هذه الأمم هي أن الكتاب المقدس يُبرر لها أفعالها ، فمتى ما رأينا أي كتاب يُزعم أنه مقدس و يفعل ذلك فاعلم أن هذا نفسٌ بشري ، ويدٌ لها مصلحة في كتابة ذلك وتدوينه وجعله نصا مقدسا يتعبد به الناس في كل زمان ومكان .
فإذا ارتكزت أمة ما على مثل هذه النصوص التي تعتبرها مقدسة ، فأمر هذه الأمة إلى زوال ولو إلى بعد حين. كما يقول القرآن : فمتعناهم إلى حين .
المشكلة التي وقع فيها أتباع الكتاب المقدس بشقية التوراة والإنجيل ، أن كتابهم حاول أخراجهم من اللواط ، فأوقعهم في الزنا ولربما الإثنين معا , ومن هنا التصقت كل الشرور والمفاسد بأتباع هاتين الديانتين بنص كتابهما المقدس .
وعلى ضوء ما جاء في هذه الكتب فقد مارس الزنا انبياءهم وزنت أبنتا نبي بأبيهما لكي تُكثرا النسل في الأرض.
فبعد أن دمر الله مدائن قوم لوط وأمر نبيه أن يخرج منها هو وأهلة وخدمه وقومه كما ينص على ذلك الكتاب المقدس . وهرب إلى مدينة أخرى بأمر الله .
ولكن هذا النبي تصرف تصرفا غريبا فقد ترك المدينة وأهله ومتاعه وهرب مع ابنتيه المراهقتين إلى الجبل فسكن في المغارة هو وابنتاه بعيدا عن أعين الناس.
ولكن المريب والغريب أيضا أنه وبمجرد اختلاء هذا الأب الطاعن في السن بأبنتيه دار هذا الحوار المخزي بين المراهقتين حول أبيهما :
((وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.
ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.
وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتا لوط من ابيهما)) . سفر التكوين الإصحاح 19 : 30.
ولكن المشكلة التي وقع فيها من كتب هذه الأسفار ، أنه نسى على ما يبدو وفي غمرة انشغاله في عملية تبريره لزنا ابنتي لوط بأبيهما .
فبينما هو يدون في النص أن نبي الله لوط وحده الذي نجا مع ابنتيه ولذلك اضطرت البنات للزنا بابيهما النبي لكي يُخرجا نسلا لأن الأرض خليت من البشر .
فنسى الكاتب وناقض نفسه بنفسه وفي نفس الصفحة، فذكر أن لوط لم يخرج وحده مع ابنتيه . لا بل خرج مع كل قومه رجالا ونساء وحتى حيواناته وأملاكه والأكثر من ذلك أنه يذكر بأن لوط دخل إلى مدينة أخرى اسمها صوغر كانت مليئة بالناس ولم تكن خالية : ((وقال الرجلان ـ الملكان ـ للوط من لك ايضا ههنا.اصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان لاننا مهلكان هذا المكان. فارسلنا الرب لنهلكهم فخرج لوط وكلم أصهاره الاخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان.لان الرب مهلك المدينة . هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها وهي صغيرة.اهرب الى هناك.اليست هي صغيرة.فتحيا نفسي .اسرع اهرب الى هناك..لذلك دعي اسم المدينة صوغر واذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر .
لا تنظر الى ورائك ونظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض))
وقد ذكر الإنجيل أيضا هذا النص بتمامه في (إنجيل لوقا . الإصحاح 17 : 29 وهذا النص أيضا لم يغفل عنه القرآن الكريم فحكاه لنا فقال تعالى : ((فأخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل)) سورة الحجر ، آية : 72
السؤال الخطير هنا هو : إذا كان لوط قد خرج بأمر الله من مدينة سدوم وعمورة اللتان أهلكهما الله . فهو لم يخرج وحده بل خرج مع انسباءه ورعاته وأهله ورجاله وكل من آمن معه ، وكذلك أنه أيضا دخل إلى مدينة اسمها (صوغر) وكانت عامرة بالناس وأن الله عفا عن أهل هذه المدينة إكراما لنبي الله لوط .
فلماذا برر واضع الكتاب المقدس عملية زنا ابنتا لوط بأبيهما بأن السبب هو أن الأرض خليت من البشر فوضع على لسان ابنتي النبي هذا القول : ((وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض)) !!
إذن لقد برر واضع الكتاب المقدس عملية زنا ابنتي لوط (زنا المحام) بأنه عمل إنساني غايته خلق نسل جديد للأرض التي خليت من ساكنيها لأن ـ ليس في الأرض رجل ليدخل علينا ـ ولكن لا أدري كيف جاز لواضع الكتاب المقدس أن يُخرج قومه من اللواط بعد أن اهلكهم فيوقعهم بزنا المحارم وهذه من أكبر الجرائم في عرف الشريعة الإلهية .
القرآن يؤيد النص الأول الذي يقول بأن لوط خرج بأهله جميعا فيقول تعالى في سورة الحجر : ((إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين . إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين . فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم أحد )) سورة الحجر آية : 52
والإعجاز في هذه المسألة أن القرآن أمر لوط أن يتبع أدبارهم ولا يسير أمامهم ، أي يسير خلف الجميع ، لكي يكون ردءا بينهم وبين العذاب فهو اثبت جنانا وأقوى شكيمة على تحمل ما يسمعه من وجبات وهدات عظيمة تكاد تخر لهولها الجبال ، ولكن امرأته التي كان هواها مع قومه ، لم تصبر فمدت بصرها لترى ما يحدث لقومها فجمدت في مكانها وشملها العذاب وتحولت إلى تمثال صخري (تمثال ملح ) لا يزال شاخصا ببصره نحو مدائن لوط المدمرة.
المشكلة الثانية التي وقع بها واضع الكتاب المقدس أنه صور رب التوراة جاهلا لا علم له بما يحدث في الأرض حتى ينزل شخصيا ليرى بأم عينيه فعل الناس فينسُب إلى الرب أنه قال : ((انزل وارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي والا فاعلم)) سفر التكوين 14 : واعتقد ان هذا الرب هو نفسه رب الوهابية الذي ينزل كل ليلة جمعة .
ما أريد أن أصل إليه هو أن الله تعالى عندما تمادت تلك المدن وأصبحت الفاحشة فيها علنية على شكل نواد عامة يُأتى فيها المنكر، لم يسكت تعالى بعد أن أمهل القوم أعواما طويلة جدا ، حيث ازدهرت تلك المدن ازدهارا أتت على ذكره الكتب السماوية حتى أن سفر التكوين يصفهما بأنهما جنة : ((سدوم وعمورة كجنة الرب)) . سفر التكوين الإصحاح 13: 10.
ولكن الرب تعالى ، قلب تلك المدائن مع حضارتها المزدهرة وبناياتها الشاهقة وأموالها المقنطرة وجعل عاليها سافلها ، وأمطر عليها نارا .
واليوم ما نراه هو ازدهار كبير في الحضارة ، يقابله تراجع خطير في الأخلاق في أعظم دولة على وجه الأرض وأقواها اقتصادا وعسكرا ومالا وعتادا ووووو حيث تذكر لنا التقارير المؤكدة سيادة قوم لوط مرة اخرى على العالم من خلال التلاعب بالاقتصاد وما يملكونه من امكانيات اقتصادية ومالية تمثل ثلث الاقتصاد الامريكي حتى أنهم اصبحوا من القوة أنهم يسقطون أي سياسي ويغلقون أي شركة لا تعترف بهم وبقوتهم .
ومن خلال هذا الا قتصاد الذي يملكه هؤلاء المنحرفون باتت الولايات المتحدة الأمريكية تتلاعب في اقتصاديات العالم ، حيث أن ثلث اقتصاد أمريكا ، يعني اقتصاد قارتين مجتمعتين ببشرهما وحيواناتها وزرعها .
فبعد أن وصف تعالى قوم لوط وذكر حالة شذوذهم المريع بحيث أنهم يأتون في ناديهم المنكر علنا جهارا عيانا فقال : تعالى : ((أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر)) سورة العنكبوت ، آية : 28
وبعد أن وصف تعالى حال دولهم بأنها أصبحت مثل جنة الرب . أي أن الله على الرغم من معاصيهم اغدق عليهم نعمه ظاهرة وباطنه حتى استوفوا رزقهم ، وأصبح ما لهم في الآخرة من نصيب ، سلط عليهم المزيلات الكونية فانتقل بهم إلى محط رحالهم ودار قرارهم . نارا خالدين فيها أبدا .
وما نراه اليوم من تكامل النعمة على أمريكا واستيفائهم حقهم الذي أغدقه تعالى عليهم فقد بات وشيكا الانتقال بأمريكا إلى محط رحالهم ودار قرارهم . لأن سنة الله جارية في خلقه .
قبل أن أدخل في موضوع القوة الاقتصادية للمنحرفين جنسيا . لابد من ذكر بعض ما جاء في الدراسات عن أسباب زوال تلك الحضارات وما ستصل إليه هذه الحضارات .
إن أحد أهم أسباب حفظ الحضارت وصانتها من الزوال هو قوله تعالى : ((والذين هم لفروجهم حافظون)) . فهذه الزاوية الصغيرة التي تقع بين الرجلين هي مصدر كل بلاء وشر .
فعلى ضوء هذه الآية الكريمة ، أجرى عالم الانتروبولوجيا الأمريكي (. ج . أنفين) دراسة دقيقة حول الجنس لدى (88) حضارة شهدها تاريخ البشرية ، وركز هذا العالم على نقطة واحدة . أسباب زوالها . وقد تبين للعالم الأمريكي أن هذه الحضارات كلها تميزت بدورة سلوك واحدة بدأت بقواعد صارمة للسلوك الجنسي ، وانتهت بالمطالبة بالحرية الجنسية الكاملة والأباحية المطلقة .
وأنتهى (أنفين) إلى خلاصة مفادها أن المجتمع الذي بدا بتوسيع حدود المباح في المجال الجنسي ، سرعان ما دخل مرحلة النكبات والانحلال والموت .
فعندما يتم استخدام الطاقة الجنسية في إطار العائلة فيساعد ذلك على تعزيز استقرار المجتمع ودوام الحضارة.
من هذا المنطلق ، فإن ما يحدث في أمريكا رائدة وقائدة العالم هو أنحدار مريع نحو الهاوية . فقد بات هذا البلد يتلاعب بمقدرات الشعوب ومصائر الأمم وبات اقتصاده الذي يقوده اللواطون والمأبونون والشاذون من الجنسين بات هذا الاقتصاد يحكم العالم واصبح العالم برمته لا يستغني عن انتاج هذه الفئة البغيضة .
وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد شهدت مدينة نيويورك معرضا اقتصاديا فريدا من نوعه . حاول التركيز على القوة الاقتصادية والسياسية التي يتمتع بها في الولايات المتحدة (المنحرفون جنسيا ).
وكان معرض ((أوتلاند)) الذي يشغل مساحة هائلة تقدر بحجم مساحة لبنان ، والذي جرى في مدينة مانهاتن ، بمشاركة مئآت المؤسسات التي يُديرها منحرفون جنسيا . مكاتب ، منشورات ، استشارات مالية ، مكاتب تأمين ، حرفيون ، صاغة ، نوادي لياقة بدنية . مكاتب سفريات شركات نسيج ومواد غذائية وعطور ،شركات سيارات ومطارات ، مدارس ، مؤسسات ، كنائس ابرشيات . إلى ما لا يعد ولا يُحصى من الشركات وغيرها.
الخبراء أكدوا بأن المنحرفين جنسيا قوتهم الاقتصادية هائلة ، فهم يُشكلون 35% من عدد سكان الولايات المتحدة وهم في تزايد تام .
هذا من ناحية القدرة البشرية ، اما من ناحية القدرة الاقتصادية لهؤلاء فهي توازي (خمسمائة بليون دولار كل عام) . انظر مجلة نور الإسلام العدد 53 و 54 السنة الخامسة ، 1992 .
أحد كبار المسئولين في جمعية اللواطين العامة أطلق تهديدا ناريا حيث قال : إن أي شخص أو شركة أو مسئول يمارس ضدنا أي نوع من أنواع التمييز لن يحصل على أموالنا ولا شركاتنا وسنسعى لتحطيمه ، في أي مكان من أنحاء العالم . ومن هنا فإن الفاتيكان اصدر قرارا بتعيين هؤلاء المنحرفين برتبة قساوسة لأن تبرعاتهم للكنائس تساوي ثلث ميزانيتها
من الواضح جدا أن للمنحرفين جنسيا في أمريكا وبعض دول أوربا قوة تأثير اقتصادية هائلة جعلا الكثير من رجال الأعمال والشركات يهتمون بهذه الفئة ويحسبون لها ألف حساب . فإضافة إلى كونهم قوة اقتصادية فهم أيضا يُشكلون قوة شرائية كبيرة حيث أن هؤلاء يستهلكون كم مريع من الكماليات ومستلزمات عملهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat