صفحة الكاتب : سجاد طالب الحلو

الرقم ,,, (8)
سجاد طالب الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 خلق كل شيء بقدر, جلت قدرته فسجد له حتى  الشجر, وأضاء الأرض بعظمته من نور الشمس والقمر, جعل اكمل المخلوقات من خلقه البشر, وحثهم على العمل والجد ليحصدو الثمر, وطلب منهم التعاون فيما بينهم لينالوا الدرر, وضرب لهم من الأمثال ليبتعدوا عن الخطر...

طالما سمعنا عن تطور هنا وآخر هناك، واكتشاف هنا، وانبهار بمعلومة في خلق الله (جل وعلا) هناك, والتي تعددت واختلفت اصنافها في البر والبحر, من سابح في لجج البحار، الى زاحف في البوادي والغابات, الى انسان يمشي في الفلوات, وطائر يجول العالم متى ما شاء, كما قال تعالى في محكم كتابه: (أَلَم يَرَوا إِلَى الطيرِ مُسَخَّرَات فِي جَو السمَاء مَا يُمسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلكَ لَآيَات لِّقَوم يُؤمنُونَ)، فتعالوا لنتفكر في آيات الله وعظمة خلقه للطائر ونسأل أنفسنا: لماذا عندما تهاجر أسراب الطيور من مكان الى آخر، نراها قد شكلت لوحة جميلة تشبه الرقم (8)؟! ولماذا تتخذ هذا الشكل بالذات اثناء الطيران؟!  لنجد في الجواب عبرة لبني البشر!, حيث توصل العلم الحديث الى أن كل طائر من سرب الطيور التي كونت الرقم (8) حالما يضرب بجناحيه، فأنه يعطي قوة الى الاعلى تتجه نحو الطائر الذي يليه مباشرة, لذا فأن الطيران على تلك الشاكلة يساعد سرب الطيور في أن تقطع مسافة اضافية تقدر على الاقل بـ(71%) زيادة على المسافة التي يمكن ان يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده, ويكون العبء الأكبر ملقى على قائد السرب، والذي حالما يحس بالتعب، فأنه ينسحب ويترك القيادة لطائر اخر, وهكذا تتم القيادة بالتناوب والتعاون, بينما أفراد الطيور التي تكون في المؤخرة فأنها تواصل الصياح اثناء الطيران لتشجيع افراد المقدمة للحفاظ على السرعة.

 وعندما يخرج احد الطيور عن مسار الرقم (8)، يفاجأ بسحب الجاذبية, لذلك سرعان ما يعود الى السرب، ليستفيد من القوة والحماية التي تمنحه إياه المجموعة...

 وأخيرا، عندما يصاب احدهم برصاصة صياد، ويتخلف عن السرب, يقوم اثنان من الطيور بالانسحاب واللحاق به لحمايته الى ان يتمكن من اللحاق بالمجموعة، واذا مات فانهما يلتحقان بسرب آخر... حري بنا ان نأخذ عبرة من الطائر في أن عمل المجموعة كفريق واحد والتناوب على القيادة من قبل الاكفاء والتشجيع من الاخرين؛ لأن له وقعاً خاصاً في القلوب، فكل ذلك كفيل بإيصالهم الى الهدف المنشود بسرعة فائقة، وصورة اسرع بالرغم من الضغوط المستمرة... فسبحان الذي خلق فأبدع في خلقه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد طالب الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/20



كتابة تعليق لموضوع : الرقم ,,, (8)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ايمان ، في 2014/10/18 .

بارك الله بيك سيد سجاد الحلو ربي يوفقك لكل خير واشكرك جزيل الشكر على طرح هذه المواضيع وإعطاء المعلومة الصحيحة وأدعوا من الله أن يحفظك في الدنيا والآخرة وان يحشرك مع محمد وآل محمد وأرجو أن تقبل صداقتي التي أرسلتها إليك يوم الجمعة الموافق 17 /10/ 2014 وأكون ممنونة منك سيد أنا مدرسة وأحب أعلم طالباتي وأقدم لهن
هذه المواضيع لزيادة الوعي لديهن ولكم جزيل الشكر والتقدير

ست إيمان /ثانوية اليقظةللبنات




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net