أمريكا تنقل هوليود الى العراق
حيدر حسين سويري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر حسين سويري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هوليود(Hollywood)، المدينة السينمائية الكبيرة، التي جعلت منها أمريكا المنوم المغناطيسي لمجتمعات العالم، لا سيما العالم العربي على وجه الخصوص، من خلال صناعتها الأفلام بشتى انواعها، وصورها المختلفة ...
هوليود مرحلة مهمة من حياة المجتمع الأمريكي، وعلى وجه الخصوص طبقته السياسية، على عكس ما يشاع بأنه مشروع إقتصادي، فلا فرق عند الرأسماليين بين الأقتصاد والسياسة، فأن سياستهم قائمة على الأقتصاد، بل وتتحرك به، وعلى ضوء تطوراته ...
هوليوود وأفلامها عبارة عن مشاريع لأفكار خيالية، يُبدع المخرجون في اظهارها, وتقريبها من الواقع الإجتماعي، بحيث يمكن تحقيقها؛ ثم يعمد المختصون بعد ذلك بتطبيقها على أرض ذاك الواقع، كما رسمها مؤلف الفيلم وأداها ممثلوه وفق توجيهات المخرج ...
قال لي أحدهم : إن أمريكا تكذب، قلت له : لا، أمريكا لا تكذب، إنما يكذبُ مَنْ يخاف، ولا أعتقد أمريكا تخافُ من أحد، إنما أمريكا تصنع افلاماً، وحين نُخدع نحن بتلك الأفلام، نقول : أمريكا تكذب، لأننا لا نستطيع أن نعترف بأننا سُذج، قال : لا، أمريكا تخاف من شعبها، فقلتُ : أيُّ شعباً هذا الذي تتحدث عنه، إن مجتمع أمريكا هو مجتمع قريش في الجاهلية، بصورة مستحدثة، فإنك إن أمعنت النظر رأيتهم عبارة عن أسياد وعبيد، من حيث لا يعترفون ولا نقول من حيث لا يشعرون؛ ولكنه لا زال يقول بأن أمريكا تكذب، ولم يأت بدليل واحد على قوله، ولا زلت أرى إن أمريكا دائماً تكشف أوراقها لأنها لا تخاف حتى ممن خلقها ...
اليوم يغالط كثير من المراقبين للأحداث في جدية أمريكا في القضاء على " داعش " أو محاربتها؛ أقول لهم كما أوضحتُ سلفاً : أمريكا ستقضي على داعش، بعد أن تحقق مآربها من هذا الفيلم، الذي اخرجته هوليود السياسة الامريكية، بأنتاج خليجي، وممثلين من كافة دول العالم إلا أمريكا! ...
ستُخرج أمريكا فيلمها الجديد، والذي بدئت في الأعلان عنه تدريجيا، وسينزل الى دور العرض، الشرق أوسطية في موسم العيد القادم، هذا الفيلم تحت عنوان جيش خراسان، وسيستند في إنتاجه أيضا على نفس المنتج، ولكن ممثليه الرئيسيين هذه المرة، من الأفغان والدول المجاورة لها، وسيبدأ عرضه أولاً في دور العرض التركية، وليجعلوا من حلم (أردوغان) بأعادة دولة السخافة، كابوساً يكبس على أنفاس حزب العدالة والشعب التركي، ولن ينفع تركيا (علمدار) بعد ان قُتل (ممياتي).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat